عودة نشطة للنازحين السوريين إلى بلادهم
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
منذ ساعات فجر أمس، تجمّع مئات السوريين على الطرق والباحات المؤدية الى معبر المصنع عائدين إلى بلادهم. وقدّر مصدر أمني لبناني عدد الذين دخلوا إلى سوريا أمس عبر معابر البقاع الشرعية وغير الشرعية بأكثر من 5 آلاف شخص مقابل عدد قليل جداً من القادمين من ريف دمشق إلى لبنان تمّ إخضاعهم، بحسب المصدر الأمني نفسه، للتدقيق في مستنداتهم وتم إدخال من يملك الإقامة وتنطبق عليه الشروط القانونية.
وكتبت" الاخبار":وتسبّب تدفق عدد كبير من الراغبين بالعودة في ازدحام وضغط كبيريْن على معبر المصنع، ما دفع الجيش اللبناني والأمن العام إلى فتح معبري الزمراني (عرسال) ومطربا (الهرمل) وتسهيل إجراءات المغادرة إلى سوريا. وقال رئيس بلدية عرسال السابق باسل الحجيري إن أعداداً كبيرة من النازحين السوريين في البلدة بدأوا بتفكيك الخيم وتوضيب أمتعتهم تمهيداً للمغادرة.
وكان ليل السبت شهد تدفّقاً لسوريين نازحين من ريف دمشق عبر معبر جديدة يابوس الذي أخلاه عناصر الجمارك والأمن العام السوري، ما دفع الأمن العام اللبناني لإقفال مركزه والحدود اللبنانية، واستقدام قوة من الجيش اللبناني للانتشار في محيط الحدود. والمشهد نفسه تكرّر عند معبر القاع المقفل في البقاع الشمالي، ومعبر جوسيه والمعابر غير الشرعية في الهرمل التي شهدت تدفّق آلاف النازحين من اللبنانيين من سكان قرى حوض العاصي ومن السوريين من ريفي حمص والقصير، مستقلّين مئات الجرارات الزراعية والدراجات النارية وسيارات الميكرو، مع ورود أنباء عن تقدم جماعات المعارضة المسلحة من هذه المناطق. وعمدت قيادة الجيش إلى تعزيز الانتشار على طول الحدود الشرقية واستعانت بسرايا من فوج المجوقل الذي انتشر على طول الحدود في القاع ورأس بعلبك. وقدّر مصدر عسكري عدد العائلات اللبنانية التي وصلت إلى قرى محافظة بعلبك - الهرمل بنحو 400 عائلة.
وكتبت" الشرق الاوسط": تشهد مدينة الهرمل، رغم الإجراءات الأمنية المشددة للجيش اللبناني، حركة نزوح كثيفة إليها من سكان قرى منطقة القصير، وبلدات ربلة حاويك ومطربا، ومن القرى السورية التي يسكنها لبنانيون، وصولاً إلى العمق السوري من بلدتيْ نبل والزهراء، بينما لجأ الشيعة منهم إلى الهرمل، ولجأ المسيحيون إلى راس بعلبك والقاع وجديدة الفاكهة في الشمال اللبناني.
وأقامت عشائر الهرمل حواجز مشتركة من أبناء العشائر على المعابر غير الشرعية التي دخلها نازحون لبنانيون وسوريين من داخل الهرمل، عملت على منع دخول مسلحين.
وعزّز الجيش اللبناني وجوده ملتزماً بأوامر مشدَّدة تقضي بمنع دخول أي سوري أو سيارة تحمل لوحة سورية خارج الهرمل باتجاه الداخل اللبناني وحصر وجودهم في الهرمل وقرى راس بعلبك والقاع في البقاع الشمالي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عودة التوتر إلى الحدود اللبنانية السورية.. والجيش يصدر أوامر عاجلة
أصدر الجيش اللبناني أوامر عاجلة لوحداته العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية.
جاء ذلك بناءً على توجيهات الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، في خطوة تهدف إلى حماية السيادة الوطنية وتأمين حدود لبنان في ظل التصعيد الأمني الأخير.
وفي بيان رسمي، أكدت قيادة الجيش أن الوحدات العسكرية قد بدأت فعلاً بالرد باستخدام الأسلحة المناسبة على مصادر النيران، وذلك في أعقاب الاشتباكات الأخيرة التي استهدفت عدة مناطق لبنانية بالقصف وإطلاق النار.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام لبنانية إنه بعد ليلة هادئة تلت يومين من الإشتباكات بين هيئة تحرير الشام والعشائر، تخللها سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، عاد التوترُ صباح السبت على الحدود اللبنانية السورية وتوسعت الإشتباكات أكثر فأكثر بإتجاه الأراضي اللبنانية.
وحسب وسائل الإعلام فقد سقط ما يقارب أحدى عشرة قذيفة على بلدة قنافد اللبنانية على الحدود الشمالية لمدينة الهرمل، إضافة الى عدد من القذائف على عدد من قرى جرود الهرمل، مصدرها ريف القصير السورية، نتج عنها سقوط ٢١ جريحا نقلوا الى مستشفيات الهرمل.
ونقل الصليب الأحمر اللبناني عدداً من الإصابات جراء القصف المدفعي الذي إستهدف منطقة مراح الشعب في جرود الهرمل.
وسقطت قذيفة صاروخية بالقرب من نقطة للجيش في وادي فيسان.
هذا وتمكنت العشائر من إسقاط 3 مسيرات من نوع شاهين كان أطلقها عناصر هيئة تحرير الشام بإتجاه الأراضي اللبنانية.
وبعد سقوط القذائف، بدأ تبادل إطلاق النار بين الطرفين وما زال مستمراً حتى الآن.