تحليل لـCNN: كيف غيرت الحرب في أوكرانيا ولبنان مصير سوريا؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تحليل لنيك باتون والش من شبكة CNN
(CNN)-- في كل أزمة تكمن الفرصة، وفي كل فرصة تكمن الأزمة، و التقدم المذهل الذي أحرزته المعارضة السورية في غضون أسبوع هو النتيجة غير المقصودة لصراعين آخرين، أحدهما قريب والآخر بعيد، ويترك العديد من حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين مع قوة جديدة وغير معروفة إلى حد كبير يقودها الإسلاميون، تحكم مساحات شاسعة من جارتهم الاستراتيجية- إن لم يكن معظمها، بالنظر إلى وتيرة الأحداث.
لقد امتصت سوريا الكثير من الأكسجين الدبلوماسي في السنوات العشرين الماضية، ومن المناسب أن يظهر هذا الأسبوع من التغيير الشامل وكأنه من فراغ.
فمنذ غزو العراق، ناضلت الولايات المتحدة من أجل إيجاد سياسة لسوريا يمكنها استيعاب الاحتياجات المختلفة للغاية لحلفائها إسرائيل والأردن وتركيا وشركائها في بعض الأحيان العراق ولبنان.
وسوريا بحكم موقعها تربط نفط العراق بالبحر الأبيض المتوسط، والشيعة في العراق وإيران بلبنان، والجزء الجنوبي من حلف شمال الأطلسي (الناتو) في تركيا بصحاري الأردن.
ووضعها جورج دبليو بوش في محور الشر الخاص به؛ ولم يرغب باراك أوباما في المساس بها كثيرا في حالة كسرها أكثر؛ وقصفها دونالد ترامب مرة واحدة، وبسرعة كبيرة.
ولقد كانت في قبضة دكتاتورية وحشية مروعة لعقود من الزمن.
حماة، وحمص، ودمشق – كلها عادت إلى عناوين الأخبار بين عشية وضحاها بسبب سقوط النظام السريع، ولكنها كانت موطنا لأفظع أجزاء من تاريخه – مذبحة عام 1982 التي راح ضحيتها 20 ألف شخص في حماة، أو حصار حمص ثم تجويعها عام 2012، أو استخدام غاز السارين في الغوطة بالقرب من دمشق ضد الأطفال في الأقبية عام 2013، ثم كان هناك تنظيم داعش من عام 2014 إلى عام 2017.
وبدا الأمر وكأن سوريا لم تعد تحت رحمة هذا القدر من الأسلحة، إلى أن جاء هذا الأسبوع بتحريرها، حتى الآن بتكلفة غير معروفة، مع تحذيرات واسعة النطاق.
إن المصير المتغير بسرعة لبشار الأسد لم يكن مصنوعا حقا في سوريا، بل في جنوب بيروت ودونيتسك.
وبدون العكازات التي توفرها القوات الجوية الروسية وحزب الله، وكيل لإيران، سقط الأسد عندما تم الدفع به في النهاية.
ربما لم تهتم الحرب الوحشية والفعالة التي شنتها إسرائيل لمدة شهرين على حزب الله كثيرا بمصير الأسد ولكنها ربما تكون قد قررته.
وعلى نحو مماثل، ربما لم يأخذ الغزو الروسي لأوكرانيا، قبل 34 شهراً، في الحسبان عدد الطائرات أو القوات القليلة التي قد تتركها موسكو لدعم حلفائها في الشرق الأوسط ولكن حرب الاستنزاف جعلت روسيا "غير قادرة" على مساعدة الأسد، حتى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أشار إلى ذلك السبت.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي الجيش السوري الحدود اللبنانية الإسرائيلية الحكومة الإيرانية الحكومة الروسية الحكومة السورية بشار الأسد حزب الله
إقرأ أيضاً:
ترامب: سألتقي بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا
سرايا - أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أنه يحضّر لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لإنهاء" الحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب قبل اجتماع مع حكام جمهوريين، في مقر إقامته في مارالاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا "إنه يريد أن نلتقي، ونحن بصدد ترتيب ذلك".
وأشار دونالد ترامب إلى أنه لم يتم تحديد جدول زمني للمحادثات.
وأحيت عودة ترامب المرتقبة إلى البيت الأبيض يوم 20 يناير الأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022، إلا أنها تثير في الوقت نفسه مخاوف في كييف من أن التوصل إلى اتفاق سلام سريع قد يجعل أوكرانيا تدفع ثمنا باهظا.
وطرح مستشارو ترامب مقترحات لإنهاء الحرب تعني فعليا التنازل عن أجزاء واسعة من أوكرانيا لصالح روسيا في المستقبل القريب.
وعلق على الحرب بين روسيا وأوكرانيا قائلا "الرئيس بوتين يريد أن نلتقي. لقد قال ذلك علنا حتى وعلينا أن ننهي تلك الحرب. إنها فوضى دموية".
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، تعهدت الولايات المتحدة بقيادة الرئيس الديمقراطي جو بايدن بتقديم أكثر من 175 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، أكثر من 60 مليارا منها في صورة مساعدات أمنية.
إلا أنه من غير المؤكد ما إذا كانت المساعدات ستستمر بالوتيرة نفسها في عهد ترامب الذي يقول إنه يريد إنهاء الحرب بسرعة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في وقت سابق أمس الخميس، إن بوتين سيرحب برغبة ترامب في إجراء اتصالات لكن حتى الآن لم تقدَم طلبات رسمية، وأضاف أنه سيكون من الأنسب انتظار تولي ترامب منصبه أولا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن ترامب يمكن أن يضطلع بدور حاسم في تحديد نتيجة الحرب المستمرة منذ 34 شهرا مع روسيا وأن يساعد في وقف بوتين. "سكاي نيوز"
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1313
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 10-01-2025 11:56 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...