لقاء إسرائيلي إماراتي يناقش التغيرات في الشرق الأوسط.. ماذا عن إيران؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قال يائير جولان، رئيس حزب العمل الإسرائيلي، وعضو الكنيست السابق عن حزب ميريتس ونائب قائد الجيش الإسرائيلي إنه زار الإمارات بشكل سريع والتقى بوزير الخارجية عبد الله بن زايد بن سلطان أول نهيان.
وقال جولان في منشور على منصة إكس، "كان هناك حوار رائع حول الاستراتيجية الإقليمية ونهاية الحرب وبالطبع أهمية عودة جميع المختطفين"، مبينا أن "الشرق الأوسط يتغير أمام أعيننا، وأذرع الأخطبوط الإيراني تنقطع أو تضعف".
وأضاف "بعد مأساة السبعة في أكتوبر، من الضروري إنشاء تحالف استراتيجي يعرف كيف يرد على رأس الأخطبوط أيضا" في إشارة لإيران.
יצאתי הבוקר לביקור בזק באמירויות ונפגשתי עם שר החוץ, שייח' עבדאללה בן זאיד בן סולטאן אָאל נהיאן. היתה שיחה מרתקת על אסטרטגיה אזורית, סיום המלחמה וכמובן על חשיבות החזרתם של כל החטופות והחטופים.
המזרח התיכון משתנה לנגד עינינו, זרועות התמנון האיראני נגדעות או מוחלשות. אחרי הטרגדיה… pic.twitter.com/FbtKEmVKRq — Yair Golan - יאיר גולן (@YairGolan1) December 8, 2024
وتأتي الزيارة في ظل تطورات سريعة في المشهد الإقليمي خصوصا بعد سقوط النظام السوري الأحد.
والأسبوع الماضي، قال علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الإماراتي، إن " جريمة القتل المروعة للحاخام زفي كوغان في الإمارات بمثابة تذكير صارخ بالتهديدات التي نواجهها".
وأضاف في مقال بصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن "اختطاف الحاخام كوغان وقتله الوحشي لم يكن مجرد عمل إرهابي صارخ ارتُكب ضد المجتمع اليهودي، بل كان هجوما على رؤية التعايش وعلى المجتمع الإماراتي بأكمله ".
وأكد النعيمي "التزام الإمارات الراسخ ببناء مستقبل أفضل يتجاوز التحديات والألم الذي نواجهه في هذه اللحظة، ويستمر هذا الالتزام في توجيهنا نحو عالم حيث الاحترام والكرامة والسلامة هي حقوق عالمية لكل فرد".
وبيّن النعيمي أن الحرب الإقليمية الحالية شجعت أعداء السلام، ومنحتهم شعارا قويا للحشد، كما تسببت في دائرة من المعاناة الهائلة التي يجب بالطبع أن تنتهي عاجلا وليس آجلا، ومع ذلك فإن العودة الفورية لجميع الرهائن وإنهاء الأعمال العدائية في غزة ولبنان لن تعيدنا إلى الوضع السابق".
وأواخر الشهر الماضي، قدمت دولة الإمارات الشكر إلى تركيا بعد تعاون الأخيرة في القبض على الأشخاص المشتبه بهم في مقتل الحاخام الإسرائيلي زيفي كوغان في الدولة الخليجية.
وقالت مديرة الاتصالات الاستراتيجية بوزارة الخارجية الإماراتية، عفراء الهاملي، إن بلادها "أعربت عن خالص تعازيها وتضامنها مع عائلة المقيم من الجنسية المولدوفية زيفي كوغان، الذي يحمل أيضا الجنسية الإسرائيلية كجنسية مزدوجة إلى جانب جنسيته الرسمية المسجلة في الأوراق الرسمية كمقيم في الدولة".
وأضافت في بيان، أن وزارة الخارجية الإماراتية "تقدمت بالشكر الجزيل للسلطات في الجمهورية التركية على تعاونها في القبض على الجناة".
وكانت وكالة الأنباء الإماراتية قالت، نقلا عن وزارة الداخلية، إن المشتبه بهم المحتجزين فيما يتعلق بمقتل كوغان "يحملون الجنسية الأوزبكية، وهم أولمبي توهيروفيتش (28) عاما، ومحمود جون عبد الرحيم (28) عاما، وعزيز بيك كاملوفيتش (33) عاما".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإمارات الإيراني غزة إيران غزة الاحتلال الإمارات التطبيع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
زيارة السيسي إلى قطر والكويت: دبلوماسية تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط
في توقيت بالغ الدقة، تأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولتي قطر والكويت لتؤكد مجددًا أن القيادة السياسية المصرية تُجيد قراءة المتغيرات وتوظيفها ببراعة لصالح الدولة. لم تعد القاهرة مجرد طرف في معادلات المنطقة، بل أصبحت بوصلة يُعاد وفقها ترتيب الحسابات.
قبل سنوات، كانت قطر رأس حربة في مشروع تقسيم الشرق الأوسط عبر تمويل جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية. سارت حينها في فلك يخدم أجندات الفوضى الخلاقة، وسخّرت أدواتها الإعلامية لضرب استقرار الدول. لكن المعادلة تغيرت، وبفضل القيادة السياسية المصرية، نجحت القاهرة في تفكيك ذلك المشروع، وإعادة ضبط العلاقة مع قطر. اليوم، لم تعد الدوحة في موقع الخصومة، بل أصبحت شريكًا استراتيجيًا وأداة فاعلة ضمن مساعي إنهاء الحرب في غزة، في تنسيق مصري- قطري يعكس نضجًا سياسيًا يُحسب للطرفين.
أما الكويت، التي مرت علاقتها بمصر بمرحلة من البرود، فقد عادت إلى موقعها الطبيعي كداعم استراتيجي، بعدما تيقنت أن القاهرة هي الضامن الحقيقي للاستقرار. الزيارة الأخيرة فتحت أبواب التعاون، وجددت الثقة المتبادلة، وأعادت العلاقات إلى عمقها التاريخي.
ولا يمكن إغفال الأثر الكبير لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، التي شكلت نقطة تحول في نظرة القوى الكبرى إلى مصر. ما شهدته تلك الزيارة من استقبال استثنائي وحوار سياسي عميق، قدّم صورة واضحة عن دولة باتت تتعامل بندية واحترام مع العالم. لقد أعادت هذه الزيارة ترتيب الكثير من الحسابات، وجعلت عواصم عدة تهرول إلى القاهرة لكسب هذا الحليف القوي، الذي يثبت يومًا بعد يوم أنه لا ينكسر ولا يساوم.
الملف الفلسطيني كان حاضرًا بقوة، لا سيما في ظل التصعيد الإسرائيلي في غزة. زيارة السيسي إلى قطر جاءت في إطار مبادرة مصرية حقيقية لوقف إطلاق النار وإنهاء الكارثة الإنسانية. التحول القطري في هذا الملف لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة لجهد مصري طويل أعاد توجيه بوصلة السياسات القطرية لتصبح جزءًا من الحل. مصر، بعلاقاتها التاريخية مع السلطة الفلسطينية والفصائل، تستثمر هذا الرصيد لتقود مسار التسوية في ظل صمت دولي وعجز أممي.
الجانب الاقتصادي حظي كذلك باهتمام كبير، إذ أعلنت قطر والكويت عزمهما ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في السوق المصري، في قطاعات حيوية كالبنية التحتية، والطاقة، والسياحة، والعقارات. تلك الاستثمارات تمثل شهادة ثقة في الاقتصاد المصري، وفرصة لتعزيز النمو وخلق فرص عمل، في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية اضطرابًا.
ما تحقق خلال هذه الجولة الدبلوماسية يؤكد براعة مصر في إدارة التوازنات السياسية والاقتصادية، ويُظهر قدرتها على التأثير الإقليمي الهادئ دون ضجيج. الرئيس السيسي لا يطرق الأبواب طلبًا للدعم، بل يفرض احترامه بسياسات رشيدة ومواقف ثابتة تستند إلى رؤية وطنية وشعبية صلبة.
بهذا النهج، انتقلت مصر من موقع الدفاع إلى موقع التأثير وصناعة القرار. دبلوماسية هادئة، لكنها تُغيّر موازين القوى، وتصنع واقعًا جديدًا عنوانه: مصر أولًا.. .والعرب أقوياء بوحدتهم.