بعد 13 عاما من الحرب الأهلية بسوريا.. كيف سقط بشار الأسد في 11 يوما؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب الأهلية في سوريا، شهدت دمشق تطورًا دراماتيكيًا مع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وفراره إلى موسكو عقب اشتباكات بين الفصائل المسلحة والجيش السوري لمدة 11 يوما فقط، حيث أعلنت الفصائل سيطرتها الكاملة على العاصمة دمشق ومفاصل الدولة السورية، منهيةً بذلك حكم الأسد الذي استمر ستة عقود في البلاد، حسب ما نشر موقع قناة القاهرة الإخبارية.
بدأت الأزمة السورية عام 2011، مع اندلاع الاحتجاجات السلمية التي طالبت بالإصلاح، لكنها سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح في إطار موجة «الربيع العربي».
تطورت الأحداث إلى حرب متعددة الأطراف ضمت فصائل محلية وقوى دولية، وتسببت في تدمير واسع النطاق وفقدان الملايين لمنازلهم.
حيث اعتمد الأسد على الدعم الروسي والإيراني لاستعادة السيطرة على معظم الأراضي السورية، لكنه واجه انهيارًا سريعًا في الأسابيع الأخيرة مع تراجع دعم حلفائه.
فيما كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن رفض العراق وإيران تقديم دعم إضافي للنظام، مما أسهم في ضعفه، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
الفصائل تسيطر على دمشق خلال 11 يوموبحسب تقرير نشرته القناة القاهرة الاخبارية، فإن عددا من العوامل ساعدت على سقوط نظام بشار الأسد بهذه السرعة، وهي كالآتي:
تمكنت الفصائل المسلحة من كسب تأييد السكان المحليين عبر تقديم خدمات مدنية في مناطق سيطرتها، فيما نجحت القوات الكردية تحت لواء «قوات سوريا الديمقراطية» كشريك رئيسي للولايات المتحدة في قتال تنظيم داعش، وبرزت كقوة فاعلة في المشهد العسكري.
ولعبت تركيا دورا كبيرا في تعزيز عملياتها العسكرية عبر الحدود، مركزة على مواجهة الأكراد ودعم الفصائل المسلحة. وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن تحرير دمشق هدف مباشر لبلاده.
أما عن دور روسيا وإيران، فعلى الرغم من دعمهما السابق للنظام، فقد تأثرت قدراتهما بسبب الضغوط الدولية والحرب الأوكرانية، مع تقليص إيران لوجودها العسكري في سوريا.
وواصلت الولايات المتحدةدعمها العسكري للقوات الكردية وحذرت من عودة تنظيم داعش، لكن تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب أشارت إلى تقليص الدور الأمريكي في سوريا.
التكلفة الإنسانية الهائلة للأزمة السوريةتحولت الحرب السورية إلى أزمة إنسانية عالمية مع مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.
قُدر عدد القتلى بين 580 ألفًا و618 ألفًا، منهم 306,887 مدني، بينهم آلاف الأطفال والنساء.
نزوح 6.7 مليون شخص داخليًا حتى مارس 2021، وفق الأمم المتحدة.
سقوط نظام الأسد وإعلان الثورةبث التلفزيون السوري الرسمي رسالة تاريخية أعلن فيها سقوط النظام، مؤكدًا "انتصار الثورة السورية العظيمة". دعا البيان الشعب السوري إلى الحفاظ على ممتلكات الدولة وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مع التأكيد على استمرار عملها تحت إشراف الحكومة المؤقتة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا
إقرأ أيضاً:
من ضمنها لبنان.. إليكم عدد النازحين العائدين إلى سوريا بعد سقوط الأسد
أعلن مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية مازن علوش عن عدد السوريين العائدين عبر المنافذ البرية من لبنان وتركيا والعراق والأردن منذ هروب بشار الأسد.وصرح علوش: "تعمل كوادرنا في جميع المنافذ الحدودية للجمهورية العربية السورية بأقصى جهدها لضمان تقديم أفضل الخدمات لأهلنا السوريين العائدين إلى وطنهم، وكذلك لضيوفنا من الأشقاء العرب والأجانب الراغبين بزيارة سوريا".
العائدون من لبنان
وقال علوش: "خلال شهرين من تحرير سوريا من النظام البائد، استقبل معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان 627,287 مسافراً من المواطنين السوريين والضيوف العرب والأجانب، توزعوا على 339,018 قادماً و288,269 مغادراً، كما استقبل المعبر مئات الوفود الصحفية والدبلوماسية والإغاثية، وتم تقديم كل التسهيلات لهم".
العائدون من تركيا
وتابع: "خلال شهرين من تحرير سوريا من النظام البائد، استقبلت المنافذ الحدودية مع تركيا 100,905 مواطنين من أهلنا السوريين العائدين للاستقرار النهائي في وطنهم".
وأضاف: "العائدون توزعوا على معبر باب الهوى بنحو 49,485 مواطنا، ومعبر السلامة 35,834 مواطناً، ومعبر كسب 7,644 مواطنا، ومعبر الحمام 5,504 مواطنين، ومعبر جرابلس 2,438 مواطنا، وتم تقديم جميع الخدمات والتسهيلات لهم مجانا، وإعفاؤهم من أي رسوم على أمتعتهم وأثاثهم المصاحب لهم خلال العودة".
وأشار إلى أنه خلال شهرين من تحرير سوريا من النظام البائد، استقبل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا 72,859 مسافرا من المواطنين السوريين، توزعوا على 60,583 قادما، و12,276 مغادراً، كما استقبل المعبر عشرات الوفود الإغاثية والصحفية والدبلوماسية، وتم تقديم التسهيلات اللازمة لهم، وعملنا على تسهيل تدفّق عشرات القوافل الإغاثية لدعم أهلنا في سوريا.
العائدون من الأردن
وأكد أنه "خلال الفترة ذاتها، استقبل معبر نصيب الحدودي مع الأردن 174,241 مسافرا من المواطنين السوريين والضيوف العرب والأجانب، توزعوا على 109,837 قادماً، و64,404 مغادرين، واستقبل المعبر عشرات الوفود الصحفية والدبلوماسية، وتم تقديم التسهيلات اللازمة لهم، كما عملنا على تسهيل تدفق القوافل الإغاثية القادمة من الدول الشقيقة والصديقة لدعم وإغاثة الشعب السوري".
العائدون من العراق
وأشار علوش إلى أن "معبر البوكمال الحدودي 5,460 مواطنا من السوريين المقيمين في العراق والعائدين للاستقرار النهائي في وطنهم سوريا، وقامت إدارة المعبر بتسهيل عبور العشرات من المواطنين العراقيين واللبنانيين، مع تقديم كل التسهيلات لضمان رحلة عبور آمنة وسلسة لهم". (روسيا اليوم)