مقتل 29 شخصا في قصف جوي على محطة وقود جنوب الخرطوم
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
لقي 29 مدنيا مصرعهم يوم الأحد إثر قصف جوي استهدف محطة للوقود في منطقة تقع جنوب العاصمة السودانية الخرطوم وتخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
وحسب نشطاء تحدثوا لوكالة الأنباء الألمانية، فقد أدى الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة على سوق مكتظ توجد به محطة الوقود أيضا، إلى إصابة عشرات الأشخاص.
كما أفاد شهود عيان بأن القصف أدى إلى انفجارات عنيفة واشتعال النيران في مواقع عديدة.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، تعد منطقة جنوب الخرطوم، ولاسيما أحياء مايو والأزهري، من المواقع التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وبها سوق مايو الشهير لبيع المسروقات التي يستولي عليها عناصر الدعم السريع واللصوص من المنازل التي هجرها سكانها.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يأتي ضمن صراع دام يشهده السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 27 ألفا و120 شخصا، وتشريد نحو 14 مليون شخص داخل السودان وخارجه، وفقا لتقديرات منظمات دولية.
الخرطوم وسنجة ودارفوروحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان تحقق تقدما نحو الخرطوم، في مسعى لاستعادة السيطرة على العاصمة من قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي".
إعلانوكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على الخرطوم في أوائل الحرب، واضطرت الحكومة لاتخاذ مقر بديل في مدينة بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر.
وتشير الوكالة ذاتها إلى أن الجيش السوداني استعاد مؤخرا السيطرة على سنجة، عاصمة ولاية سنار الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم، والتي بقيت لخمسة أشهر تحت سيطرة الدعم السريع، واصفة ذلك بأنه "إنجاز إستراتيجي"، بسبب وقوع المدينة عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها في شرق السودان ووسطه.
في الأثناء، سيطرت قوات الدعم السريع على الغالبية الساحقة من أراضي إقليم دارفور في غربي البلاد، وهي تواصل تقدّمها نحو جنوبي شرقي البلاد الخاضع لسيطرة الجيش.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور
القاهرة (رويترز) – قالت قوات الدعم السريع السودانية يوم الأحد إنها سيطرت على مخيم كبير للنازحين في شمال دارفور، بعد هجوم استمر أربعة أيام قالت الحكومة ومنظمات الإغاثة إنه أدى إلى سقوط مئات من القتلى والجرحى، تركز القتال حول مخيم زمزم الذي يؤوي إلى جانب مخيم أبو شوك المجاور نحو 700 ألف نازح جراء الحرب في السودان. وأفادت منظمات إغاثة بأن الهجوم دمّر ملاجئ وأسواقا ومرافق للرعاية الصحية.
قالت قوات الدعم السريع إن المخيم استخدم قاعدة لما وصفته بأنها “حركات الارتزاق”. لكن منظمات إنسانية نددت بما حدث بوصفه هجوما استهدف المدنيين الضعفاء، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، الذين يواجهون بالفعل مجاعة.
وتخوض حركة جيش تحرير السودان، وهي جماعة مسلحة من دارفور متحالفة مع الجيش الوطني، معارك ضد قوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر على بعد نحو 15 كيلومترا من زمزم، بمساعدة جماعات مسلحة محلية أخرى.
وقال الصادق علي النور المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان يوم الأحد إن عشرات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى الفاشر سيرا على الأقدام لتتكدس الملاجئ، وهم الآن ينامون في العراء دون طعام أو ماء أو دواء.
وذكرت حركة جيش تحرير السودان أن المدينة، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرضت لقصف عنيف وهجمات برية شنتها قوات الدعم السريع يوم الأحد، وطالبت بدعم عسكري من القوات المسلحة السودانية والجماعات المتحالفة معها.
ولدى الجيش السوداني قاعدة عسكرية تضم عدة آلاف من الجنود في الفاشر.
وقالت الحركة في بيان لها “على قيادة القوات المسلحة التحرك بسرعة لإنقاذ حياة حوالي مليون ونصف المليون شخص في الفاشر عن طريق دعم الجيش والقوة المشتركة والمساندين، وأن يحدث ذلك بأعجل ما يمكن حتى لا يحدث ما لا يُحمد عقباه، كما حدث في الجنينة بولاية غرب دارفور”.
وأضافت “دارفور يتحتم أن لا تقاتل وحدها ويجب على كل السودانيين أن يساهموا في هذه المعركة الوجودية”.
من جهتها، نفت قوات الدعم السريع استهداف المدنيين واتهمت يوم السبت الجيش السوداني بتنظيم حملة إعلامية باستخدام ممثلين واختلاق مشاهد داخل المخيم لتشويه سمعتها.
وقالت يوم الأحد إنها تنظم عمليات إجلاء طوعية للعائلات النازحة من الفاشر والمخيمات المحيطة بها، وترحب بالوكالات الإنسانية للتعامل مع الأوضاع المتدهورة.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع مما بدد آمال الانتقال إلى حكم مدني.
ومنذ ذلك الحين، شرد الصراع الملايين ودمر مناطق مثل دارفور، حيث تخوض قوات الدعم السريع الآن قتالا للحفاظ على معقلها وسط تقدم الجيش في الخرطوم.