تخطو منظومة البحث والابتكار في المملكة بتسارع لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الكبرى في المجالات الحيوية، وفي مقدمتها تحديات الأمن المائي، التي تُعد أولوية دولية، جعلتها هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار محورًا رئيسًا ضمن أسبوع الابتكار في الاستدامة، الذي تنظمه بالتزامن مع استضافة المملكة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بمدينة الرياض، من 2 حتى 13 ديسمبر الحالي.


وفي جناحها المخصص لتتبع رحلة الابتكارات الرائدة في المجالات البيئية، تعرض الهيئة مشاريع نوعية استفادت من البنية التحتية البحثية بالمملكة، لتشكيل آفاق جديدة تنسجم مع مستهدفات الاستدامة البيئية، وتعالج أبرز القضايا المرتبطة بالمياه.
يأتي ذلك وفق رؤية تهدف إلى تعزيز ريادة المملكة عالميا في البحث والتطوير والابتكار، ورؤية لمدن ذكية تتصدى لمخاطر السيول والفيضانات، تُمثل الأمطار الغزيرة والفيضانات تحديات رئيسية للمدن في العالم.

خط الدفاع الأول

استعرضت الهيئة تقنيات مبتكرة لتحويل المدن إلى مدن ذكية قادرة على التعامل مع السيول والفيضانات، بما يضمن سلامة الأرواح والممتلكات.
وتشمل هذه التقنيات أنظمة تراقب شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول بشكل آلي، لتكون خط الدفاع الأول ضد التسربات التي قد تُلحق الضرر بالأودية والموارد البيئية، بالإضافة إلى تكاملها مع أنظمة الحركة المرورية لتحقيق الانسيابية والأمان.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حلول تطبيقية لضمان استدامة الموارد المائية في المملكة - واس
واستخدامًا لمكونات محلية لتنقية المياه من الملوثات من البيئة المحلية الغنية بتنوعها، جاءت ابتكارات متميزة لتنقية المياه من الملوثات، وسلط جناح أسبوع الابتكار في الاستدامة الضوء على مشروع بحثي حاصل على براءة اختراع، يعتمد على تربة الكاولين المتوافرة بين محافظة الخرج وحرض، إلى جانب ألياف طبيعية، لفصل المياه عن الملوثات.
وأثبت المشروع كفاءته في التجارب المخبرية، مع إمكانات للتوسع في تطبيقات متعددة لضمان جودة واستدامة الموارد المائية.

أخبار متعلقة قمة المياه الواحدة بالرياض.. المملكة تقود مواجهة تحديات قضايا المياهالمملكة تحقق لقب "غينيس" في مسابقة "التقط العلم" ضمن فعالية بلاك هاتالجبير: المملكة تعزز التعاون الدولي لمواجهة تحديات البيئة والمناخنفاذ المياه السريع

عن حلول مستدامة للتربة الرملية التي تُشكل تحديًا كبيرًا للزراعة بسبب نفاذ المياه السريع، حظي هذا التحدي باهتمام الباحثين، الذين طوروا مشروعًا مبتكرًا يعتمد على سعف النخيل لإنتاج مادة تشكل طبقة أسفل التربة، تقلل من سرعة نفاذية المياه وتسهم في خفض استهلاكها بنسبة تصل إلى 60%.
كما تسهم هذه المادة في الاحتفاظ برطوبة التربة لفترات أطول خلال مراحل نمو النباتات.
وتُعد ندرة المياه من أبرز التحديات البيئية العالمية، لا سيما في المناطق الصحراوية، واستعرضت الهيئة ابتكارات تعتمد على تقنيات النانو لتوليد المياه من الغلاف الجوي، وجعلها صالحة للشرب والاستخدامات الصناعية والزراعية، تتميز هذه التقنيات بالكفاءة والتكلفة المنخفضة، ما يجعلها موردًا جديدًا يسهم في تعزيز الأمن المائي وزيادة الرقعة الخضراء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حلول تطبيقية لضمان استدامة الموارد المائية في المملكة - واس

قياس جودة المياه

وتعد مياه البحر الأحمر موطنًا للشعب المرجانية والكائنات البحرية الفريدة، وهو من الأصول البيئية والسياحية المهمة للمملكة.
واستعرضت الهيئة مشروعًا ابتكاريًا يهدف إلى حماية هذه البيئة البحرية، من خلال مركبة ذاتية القيادة مجهزة بالذكاء الاصطناعي، قادرة على الغوص إلى عمق 40 مترًا لقياس جودة المياه.
تتيح هذه التقنية المراقبة المستمرة تحت مختلف الظروف المناخية، لضمان بيئة ملائمة للشعب المرجانية والكائنات البحرية.
وتُبرز المشاريع التي عرضتها هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار خلال أسبوع الابتكار في الاستدامة دور المملكة الريادي في مواجهة التحديات البيئية عبر حلول بحثية مبتكرة.
ويعكس ذلك التزام المملكة بتحقيق استدامة الموارد المائية والحفاظ على البيئة، انسجامًا مع مستهدفات رؤية 2030 وتعزيز مكانتها بوصفها قوة عالمية في مجال البحث والابتكار.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس الرياض المملكة العربية السعودية أخبار السعودية الأمن المائي اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الموارد المائیة article img ratio المیاه من

إقرأ أيضاً:

“أبوظبي للتنمية” يمول مشروعاً إستراتيجياً لتعزيز الأمن المائي في رواندا

وقع صندوق أبوظبي للتنمية، مع حكومة رواندا، اتفاقية قرض بقيمة 92 مليون درهم، ما يعادل “25 مليون دولار أمريكي”، تستهدف تمويل مشروع توسعة أنظمة نقل وتوزيع المياه لمحطة كارينجا. وسيسهم المشروع الإستراتيجي في تحقيق المستهدفات الوطنية لرواندا من خلال تعزيز استدامة مواردها المائية وتحقيق الأمن المائي في البلاد، وذلك في إطار جهود الصندوق المستمرة لدعم مشاريع التنمية في أنحاء العالم المختلفة، وسعياً لتحقيق أبرز مقاصد الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030 المتعلق بضمان توافر المياه النظيفة.

وقع الاتفاقية، سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وسعادة جون ميرينجيه، سفير جمهورية رواندا لدى الدولة، بحضورعدد من المسؤولين من الجانبين.

وقال السويدي، إن هذه الاتفاقية تأتي في إطار التزام صندوق أبوظبي للتنمية بتمويل مشاريع البنية التحتية التي تدعم تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول المستفيدة، وتعكس حرص الصندوق على تعزيز الشركات الإستراتيجية مع جمهورية رواندا وتطويرها بما يسهم في تنمية القطاعات الحيوية المختلفة.
وأشار، إلى أن تمويل مشروع توسعة أنظمة نقل وتوزيع المياه في محطة كارينجا لمعالجة المياه، يمثل خطوة هامة نحو توفير الإمدادات المائية النظيفة والمستدامة للمناطق الرئيسية في رواندا، الأمر الذي سيسهم في التغلب على التحدي الذي تواجهه من خلال رفع كفاءة منظومة المياه، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة التي تدعم تحقيق الأمن المائي.

من جانبه، أعرب جون ميرينجيه، عن سعادته بالتعاون المتميز مع صندوق أبوظبي للتنمية، والذي يواصل نجاحه في ترسيخ جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق التنمية المستدامة لشعوب العالم، لافتاً إلى أن مشروع توسعة أنظمة نقل وتوزيع المياه في محطة كارينجا يعد مشروعاً جوهرياً سيعمل على تحقيق الأهداف الوطنية لبلاده، الرامية إلى استدامة توفير المياه النظيفة للسكان، وتطوير شبكات نقل وتوزيع المياه لتلبي مختلف احتياجات المناطق المحيطة بالمشروع.

وأضاف، أن تمويل هذا المشروع الحيوي سيسهم في رفع المستوى المعيشي في المنطقة من خلال إيجاد العديد من فرص العمل للسكان، كما سيعمل على تحسين شبكات نقل وتوزيع المياه في البلاد لتغطية الطلب المتزايد، الأمر الذي يضع رواندا على الطريق الصحيح لتحقيق خططها التنموية وأهدافها الوطنية.

جدير بالذكر، أن المشروع يعد جزءاً من البرنامج الشامل والهادف إلى تزويد العاصمة كيغالي بالمياه وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ويتضمن إنشاء محطة معالجة مياه بسعة 36 ألف متر مكعب يومياً، إضافةً إلى توسعة أنظمة نقل وتوزيع المياه لتصل إلى عدد من المناطق الرئيسية في مدينة كيغالي، وتأمين إمدادات كافية من المياه للسكان.وام


مقالات مشابهة

  • خبراء في حوار أبوظبي للفضاء لـ«الاتحاد»: الإمارات تعزز مكانتها في قطاع الفضاء بالاستثمار في الشباب والابتكار
  • «أبوظبي للتنمية» يمول مشروعاً لتعزيز الأمن المائي في رواندا
  • ليبيا تستعد لمواجهة تحديات المياه: استراتيجية وطنية بدعم أممي وإيطالي
  • "أبوظبي للتنمية" يمول مشروعاً لتعزيز الأمن المائي في رواندا
  • “أبوظبي للتنمية” يمول مشروعاً استراتيجياً لتعزيز الأمن المائي في رواندا
  • “أبوظبي للتنمية” يمول مشروعاً إستراتيجياً لتعزيز الأمن المائي في رواندا
  • المملكة تسجل أعلى مستوى للموثوقية بالعالم في تحلية المياه
  • خلال 2026.. المملكة تستضيف مؤتمر تحلية المياه وإعادة استخدامها
  • «الدبيبة» يطلق «الاستراتيجية الوطنية للأمن المائي»