موقع النيلين:
2025-02-11@17:25:37 GMT

بنك السودان .. ( الحالة ) .. أم المحفظة ؟!!

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

• المنشور الذي أصدره بنك السودان مؤخراً حول إستيراد المشتقات البترولية والذي حظر بموجبه علي كافة المصارف بالسودان الدخول في أي ترتيبات مصرفية لإستيراد المشتقات البترولية بأي من طرق الدفع السارية وقصر إستيراد المشتقات البترولية علي محفظة السلع الإستراتيجية فقط .. هذا المنشور يعيد طرح السؤال الذي أربك كل القطاع الاقتصادي بالسودان : ماهو الدور الحقيقي لبنك السودان في هذه الفترة من تاريخ السودان ؟ .

. هل يقوم البنك بدوره المنصوص عليه قانوناً وعرفاً طيلة السنوات الماضية أم أن البنك صار يلعب في سنوات الحرب هذه وخاصة في هذا العام وهذه الأيام خاصة أدواراً جديدة تتجاوز دوره في مراقبة السياسات إلي فاعل مؤثر في حركة الاقتصاد ودخوله كشريك أساسي لبنك الخرطوم في التجارة والبزنس والمحاباة ؟! ..

هل صار البنك المركزي أحد الأدوات الأساسية التي يدير بها مجلس السيادة عامة والفريق البرهان خاصة حركة ويوميات الاقتصاد السوداني بعيداً عن الوزارات والمؤسسات ذات الصلة بالشأن الاقتصادي في البلاد ؟! .. لمن يتبع بنك السودان حالياً .. للفريق البرهان رئيس مجلس السيادة أم يتبع للدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية .. أم أن البنك المركزي صار مؤسسة مستقلة لها بروفايل و( حالة ) خاصة بها غير قابلة للنقد .. غير قابلة للمراجعة ؟!!

• من هم أصحاب المصلحة الذين يعمل معهم البنك المركزي للتعاون في قضايا المال والأعمال ذات الصلة بمعاش وقضايا المواطنين السودانيين ؟ .. الإجابة التي يقول بها غير المختصين إن أصحاب المصلحة الحقيقيين الذي يتشارك معهم بنك السودان هموم وقضايا المواطنيين هم مدراء عموم المصارف السودانية والذين يواجهون ظروفاً قاسية تتمثل في عدم رغبة البنك المركزي فتح باب التعاون ومعالجة المشاكل المالية والإدارية والتقنية التي أضرت وتضر كثيراً بالاقتصاد السوداني وقادت وتقود بطريقة شبه منظمة وممنهجة لقصر التعامل المالي مع بنك واحد فقط هو بنك الخرطوم الذي يرقد وحده علي مايزيد عن 70% من الكتلة النقدية في البلاد وبعد كل هذا هاهو بنك السودان يواصل خطه العلني في تمكين بنك الخرطوم من زيادة حصته في ملء دلائه وبسط مزيد من السيطرة علي حركة المال والاقتصاد في السودان .. أما لمصلحة من يقوم البنك المركزي بكل هذه التسهيلات فإن الإجابة بطرف الأجهزة الأمنية والمختصة التي تعلم يقيناً أن دولة الإمارات هي المستفيد الأول والأخير من طريقة بنك السودان في منح بنك الإمارات المدلل مزيداً من المساحات وتقنيات السيطرة وليس آخرها الشركة الجديدة للتحويلات المالية وهو موضوع نفرغ لتناوله تباعاً ..

• هل قرر مجلس السيادة منح الضؤ الأخضر للبنك المركزي لتأسيس شراكات حصرية مع بنك الخرطوم ؟! ..
• من الانصاف القول بأن البنك المركزي لايتحمل وحده مسؤولية وتبعات ما سيؤول إليه مقترح محفظة السلع الاستراتيجية والذي تم إقراره بواسطة مجلسي السيادة والوزراء .. ومع هذا لابد من طرح سؤالين مهمين لمن يهمهم الأمر .. السؤال الأول : هل تم استخلاص الدروس من تجربة المحفظة السابقة بشراكة بنك البركة ؟ .. لماذا فشلت تلك التجربة ؟ .. هل تمت محاسبة للذين تسببوا في فشلها ؟ .. هل تم استرداد الأموال التي دفعها المساهمون في تلك المحفظة ؟ .. وكيف استرد المليشي عبدالرحيم دقلو أكثر من 100 مليون دولار من المحفظة علناً بعد تهديده لشخصيات نافذة لا تزال تعمل حتي اليوم في المسرح الاقتصادي ببورتسودان ؟!!

• من إيجابيات المحفظة الفاشلة سابقاً أن قيادة البنك المركزي حينها دخلت في حوار ونقاش مباشر مع القيادات المصرفية بالبلاد وأخذت برأيهم في كل خطوات تنفيذ المحفظة .. واليوم .. هل جلست قيادة البنك المركزي الحالية للحوار مع الجهات ذات الصلة أم أن إدارة المركزي شرعت في مخاطبة البنوك مباشرة وتحذيرها من الإستيراد خارج مظلة السلع المقترحة وهي فعلياً محفظة حصرية لبنك الخرطوم ..
• مما علمته مساء أمس أن وزير المالية دكتور جبريل إبراهيم لديه اعتراض علي المنشور الصادر من البنك المركزي بخصوص إستيراد المشتقات البترولية وتقول المصادر إن وزير المالية اطلع علي المنشور من خلال وسائل التواصل الإجتماعي ..

• ومما علمته أيضاً أن وزير الطاقة الدكتور محي الدين أبدي هو الآخر موقفاً معارضاً لمنشور بنك السودان المركزي .. وتري دوائر مختصة في قطاع الوقود أن هذا المنشور سيحدث آثاراً سالبة قد تؤدي إلي أزمة وقود في البلاد .. فالشركات التي قطعت شوطاً بعيداً في إستيراد المشتقات البترولية دون أي قيود وبطرق مختلفة عندما لاتتوفر لها السيولة اللازمة .. هذه الشركات ستجد نفسها مكبلة الأيدي بشروط منشور بنك السودان الجديد والذي سيضع متاريس جديدة في وجه فاتورة الإستيراد التي تشكل المشتقات البترولية أكثر من 70% من نسبتها التي تتضاعف منذ أشهر ..

• من جهتهم التزم مدراء المصارف الصمت حتي هذه اللحظة .. لكنهم قطعاً لن يتحملوا تبعات حصرية التعامل مع بنك الخرطوم والذي يرقد علي كتلة نقدية لا تتوفر لبقية البنوك بسبب سياسات بنك السودان المنحازة لبنك الخرطوم ..

• لمصلحة من يفتعل البنك المركزي أزمة مع الفاعلين في الساحة الاقتصادية التي تتعاون كلها للتخفيف من آثار الحرب علي الشعب السوداني المطحون .. بينما تأبي جهات أخري إلا التضييق علي البلاد والعباد بقرارات تحتاج إلي مراجعة من مجلس السيادة ومجلس الوزراء قبل أن يقع (الفاس في الراس )!!

عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: البنک المرکزی مجلس السیادة بنک السودان بنک الخرطوم

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي: التضخم الأساسي في مصر يتراجع لـ 22.6% خلال يناير 2025

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف البنك المركزي المصري عن تراجع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 22.6% في يناير 2025، مقارنةً بـ 23.2% في ديسمبر 2024، وفقًا لبيان رسمي صادر عنه.

وأوضح المركزي أن معدل التغير الشهري في الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين، الذي يقوم بإعداده، بلغ 1.7% في يناير، مقابل 0.9% في ديسمبر 2024.

تطورات التضخم العام في مصر

من جانبه، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن تباطؤ معدل التضخم السنوي في المدن المصرية إلى 24% في يناير، مقارنةً بـ 24.1% في ديسمبر، رغم تسجيل التضخم الشهري ارتفاعًا ملحوظًا إلى 1.5% مقابل 0.2%.

وأشار الجهاز إلى أن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين على مستوى الجمهورية بلغ 243.5 نقطة في يناير 2025، مسجلاً معدل تضخم سنوي 23.2%، مقارنةً بـ 23.4% في ديسمبر 2024، بينما ارتفع معدل التضخم الشهري إلى 1.6% مقابل 0% في الشهر السابق.

إستراتيجية البنك المركزي واستهداف التضخم

في سياق متصل، قرر البنك المركزي المصري في 26 ديسمبر 2024 تمديد الأفق الزمني لمعدلات التضخم المستهدفة، بحيث يصل إلى 7% (±2%) بحلول الربع الرابع من 2026، ثم 5% (±2%) بحلول الربع الرابع من 2028، وذلك تماشيًا مع استراتيجية البنك لاعتماد إطار متكامل لاستهداف التضخم.

هذا القرار جاء بالتزامن مع إبقاء لجنة السياسة النقدية على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة السادسة على التوالي، ليستقر سعر الإيداع لليلة واحدة عند 27.25%، وسعر الإقراض عند 28.25%، فيما بلغ سعر العملية الرئيسية وسعر الائتمان والخصم 27.75%.

إجراءات البنك المركزي وتأثيرها على التضخم

أكد البنك المركزي أنه اتخذ منذ مارس 2024 مجموعة من الإجراءات التصحيحية لاستعادة الاستقرار الاقتصادي، مما أسهم في احتواء الضغوط التضخمية وتقليل معدلات التضخم العام. وشملت هذه الإجراءات تبني سياسة نقدية تقييدية وتوحيد سوق الصرف الأجنبي، الأمر الذي ساعد على ترسيخ توقعات التضخم وجذب تدفقات النقد الأجنبي.

ورغم هذه الجهود، أشار البنك إلى استمرار المخاطر المحيطة بالتضخم، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية، وعودة السياسات الحمائية، وتأثير إجراءات ضبط المالية العامة. لكنه توقع أن يبدأ التضخم في التراجع بشكل ملحوظ اعتبارًا من الربع الأول من 2025، ليقترب من المستويات الأحادية بحلول النصف الثاني من 2026، بدعم من التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس.

السياسة النقدية في المرحلة المقبلة

بحسب البنك المركزي، فإن الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية يعد مناسبًا لضمان استمرار التراجع التدريجي للتضخم، مؤكداً أنه سيتخذ قراراته بناءً على المستجدات الاقتصادية وتوقعات التضخم.

كما شدد على استعداده لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لضمان تحقيق مستهدفات التضخم، من خلال السيطرة على الضغوط التضخمية من جانب الطلب واحتواء تداعيات صدمات العرض، بما يدعم استقرار الاقتصاد الكلي في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • بيان نائب رئيس مجلس السيادة للمجتمع الدولي والاقليمي والعربي يستنكر تدخل دولة الامارات في شئون السودان
  • مبيعات البنك المركزي تتجاوز 5 مليارات دولار خلال شهر
  • رسوم السحب والاستعلام عن الرصيد من ماكينات ATM بعد قرار البنك المركزي الأخير
  • نائب رئيس مجلس السيادة يصدر بيان تحذيري عن تحركات جديدة من الإمارات ضد السودان
  • سعر الفائدة الجديدة في 2025.. هل تنخفض خلال اجتماع البنك المركزي المقبل؟
  • ⭕ بيان من نائب رئيس مجلس السيادة السوداني السيد مالك عقار اير إلى الشعب السوداني الكريم والمجتمع الدولي والاقليمي والعربي
  • البنك المركزي: التضخم الأساسي في مصر يتراجع لـ 22.6% خلال يناير 2025
  • مبيعات البنك المركزي تتجاوز 300 مليون دولار في مزاد اليوم
  • قبل اجتماع البنك المركزي.. سبب خفض أسعار الفائدة في البنوك
  • بنوك تخفض أسعار الفائدة قبل اجتماع البنك المركزي .. ما السبب؟