اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث تطورات الوضع في سوريا
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، بصورة طارئة جلسة مباحثات مغلقة حول سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية متطابقة لوكالة فرانس برس.
وقالت المصادر إن الاجتماع سيُعقد بطلب من روسيا اعتبارا من الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينيتش.
ووفقا لمصادر دبلوماسية فإن الاجتماع الذي طلبته روسيا سيعقد خلف أبواب مغلقة.
وأفاد مصدر في الكرملين، الأحد لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية بأن الرئيس الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى العاصمة الروسية موسكو.
وفي وقت سابق الأحد، قال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن سقوط الأسد يثير "العديد من الأسئلة".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بوليانسكي قوله: "نحن في نيويورك نتابع الوضع عن كثب والجميع، وليس نحن فقط، لديه العديد من الأسئلة عما يحدث وما حدث".
وأضاف: "سنستوضحها في الأيام المقبلة ونتعامل بوضوح مع الوضع، جنباً إلى جنب مع وجود الأمم المتحدة هناك".
وطلبت روسيا إجراء مشاورات طارئة مع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا. وقال دميتري بوليانسكي إن مشاورات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، بناء على طلب روسيا، قد تجرى في التاسع من ديسمبر.
وأضاف على تليجرام: "فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في سوريا، والتي لم يتم بعد فهم عمقها وعواقبها على هذا البلد والمنطقة بأكملها، طلبت روسيا إجراء مشاورات مغلقة عاجلة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلى وجه الخصوص، من المهم أن نفهم ما هو".
وتابع: "يحدث ذلك في ظل الظروف الجديدة المحيطة بقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل (أوندوف)، ونتوقع أن تجرى المشاورات بعد ظهر يوم الاثنين 9 ديسمبر بتوقيت نيويورك".
وظهرت تساؤلات بعد إعلان سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد على يد فصائل المعارضة المسلحة، بشأن مكان وجوده: "أين ذهب الأسد؟ بعد أن راجت أنباء على أنه غادر البلاد.
وظهرت خلال الساعات الماضية، العديد من التكهنات بشأن مصير الرئيس السوري الذي استمر حكمه 24 عاماً، فالبعض تحدَّث عن أنه لا يزال متواجداً داخل البلاد، فيما أشار آخرون إلى أنه غادرها إلى وجهة "غير معلومة".
ولم يتحدث الأسد علناً منذ التقدم المفاجئ الذي أحرزته فصائل المعارضة المسلحة قبل أسبوع عندما سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على حلب بالشمال في هجوم مباغت، قبل السيطرة على عدد من المدن وسط انهيار خطوط المواجهة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا مجلس الأمن الأسد المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
سوريا بعد الأسد: فرصة للأردن أم تهديد لوجودها؟
بعد سقوط النظام السوري، بدأت التكهنات حول الدولة التي قد تواجه المصير نفسه، وكان الأردن من بين الأسماء التي تم ذكرها. ترافق ذلك مع مخاوف من أن نجاح الثورة السورية قد يشجع "العناصر المتطرفة" في الأردن على التمرد ضد النظام الحاكم في المملكة.
اعلانكان عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني أول زعيم عربي يتناول هذا الحدث التاريخي في تصريحاته. وأكد أن "الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين ويحترم إرادتهم وخياراتهم"، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة تحقيق الاستقرار في سوريا ومنع الفوضى. كلمات الملك عبد الله كشفت عن التناقض الذي يعتري الموقف الأردني: مزيج من الفرح برحيل النظام القديم، والقلق من سمات النظام الجديد، مع الأمل في تعزيز العلاقات مع الجيران.
ثلاثة سيناريوهات تهدد استقرار الأردنتشير المراجعات الأخيرة للتصريحات والتفسيرات في الإعلام الأردني إلى أن المملكة تواجه ثلاثة سيناريوهات تهديد رئيسية تتعلق بالتطورات في سوريا، وفقًا لمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب:
1. استمرار الفوضى في سوريا: يخشى الأردن من أن استمرار الاضطرابات قد يؤدي إلى تدفق جديد للاجئين السوريين إلى المملكة، ما يضاعف الضغوط على الموارد والخدمات. إضافة إلى ذلك، يواجه الأردن تهديدات متزايدة من تهريب المخدرات و"الإرهاب الجهادي" على طول الحدود السورية الأردنية.
2. الهيمنة الأجنبية في سوريا: يخشى الأردن أن يؤدي ضعف الدولة السورية إلى فتح المجال لتدخلات قوى إقليمية ودولية مثل تركيا وإسرائيل وإيران. هذا الأمر يثير القلق حول تهديد وحدة "الأمة العربية"، مع احتمال ظهور صراعات داخل سوريا بسبب الانقسامات العرقية والطائفية.
3. "الإلهام الثوري" وانتقاله للأردن: يترقب الأردن تطورات الوضع السوري من زاوية تأثيرها المحتمل على الداخل الأردني، خاصة مع زيادة النشاط السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في المملكة. وفي الوقت الذي تلتزم الجماعة بالعمل السياسي الشرعي، تراقب المملكة ما إذا كانت ستتأثر بتطورات سوريا.
دورية لجنود أردنيين بالقرب من الحدود الشرقية بين الأردن وسوريا، في الوشاش بمحافظة المفرق، الأردن، في 17 فبراير 2022Raad Adayleh/ APفرص الأردن في سوريارغم المخاوف التي تم الإشارة إليها سابقًا، يرى الأردن أن هناك العديد من الفرص التي قد تنشأ من التطورات في سوريا، شريطة أن يتحقق الاستقرار في البلاد تحت إدارة حكومة صديقة. ووفقًا لمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، تتمثل هذه الفرص في الآتي:
1. تحسين الأمن على الحدود: يأمل الأردن أن يؤدي رحيل نظام الأسد، وتراجع النفوذ الإيراني في سوريا، إلى الحد من تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود، ما يساهم في تعزيز الأمن على المدى الطويل. التنسيق مع الحكومة السورية الجديدة سيكون أساسيًا لضمان نجاح هذه الاستراتيجية.
Relatedتفاصيل جديدة في قضية الهجوم على البرج 22 في الأردن: "الإف بي آي" يوجه أصابع الاتهام نحو طهرانتضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان.. خريطة "إسرائيل التاريخية" تثير غضبا واسعا وعمان تدين بشدةلقاءات سرية بين إسرائيل والأردن لمناقشة تداعيات سقوط الأسد ومنع جهود إيصال السلاح الى الفلسطينيين2. عودة اللاجئين السوريين: الأردن يضم حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري، وتخشى المملكة من أن يؤدي استمرار الأزمة في سوريا إلى الضغط على مواردها. المملكة تأمل في أن تساهم الظروف الأمنية والسياسية المستقرة في سوريا في تسهيل عودة اللاجئين.
3. التعاون الاقتصادي والتجاري: يتطلع الأردن إلى لعب دور رئيسي في عملية إعادة الإعمار في سوريا، مستفيدًا من موقعه الاستراتيجي. الفرص تشمل تعزيز التبادل التجاري، استخدام ميناء العقبة كمركز لوجستي مهم، وتوفير الطاقة والخدمات إلى سوريا.
تقاطع المصلحة الأردنية الإسرائيلية في سورياوفقاً لمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، يشترك الأردن وإسرائيل في مصالح أمنية مشتركة على الساحة السورية، تتضمن تحقيق الاستقرار في المثلث الحدودي الجنوبي، ومكافحة تهريب المخدرات والأسلحة، فضلاً عن إحباط الأنشطة "الإرهابية" عبر الحدود. كما يهدف البلدان إلى منع الهيمنة التركية والإيرانية في سوريا، وتشكيل نظام سياسي جديد يتسم بالاعتدال تجاه جيرانه والأقليات.
ويسعى الأردن إلى أن يكون لاعبًا محوريًا في سوريا، وهو هدف يتوافق مع المصلحة الإسرائيلية نظرًا للتداخل الكبير في الأهداف الأمنية والسياسية، بحسب المعهد. في حال استقرار الإدارة السورية الجديدة، يمكن أن يلعب الأردن دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا في قضايا مثل تهريب الأسلحة وتجديد اتفاق الانفصال في الجولان. يمكن لإسرائيل، بدورها، أن تدعم دور الأردن في جهود إعادة الإعمار والتكامل الإقليمي في سوريا.
دورية جنود أردنيين بالقرب من الحدود الشرقية الأردنية السورية ، في الوشاش بمحافظة المفرق ، الأردن ، الخميس 17 فبراير 2022.Raad Adayleh/ APويعد تعزيز الحوار بين الأردن وإسرائيل أمرًا أساسيًا في سيناريوهات متعددة، خاصة إذا فشل النظام السوري في فرض سيطرته. في هذه الحالة، يمكن للبلدين تنسيق استراتيجيات مشتركة تشمل التعاون الأمني والاستخباراتي، بالإضافة إلى تشكيل تحالف إقليمي معتدل، مع دعم أمريكي، مما يعزز نفوذهما في المنطقة.
وفي ظل تلك المعطيات، يسعى الأردن إلى تعزيز دوره كـ"دولة محورية" في رسم مستقبل سوريا بعد سقوط الأسد، مستفيدًا من موقعه الجغرافي الاستراتيجي وعلاقاته المتينة مع الفاعلين السوريين والإقليميين والدوليين، بحسب معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي. وتركز سياسة المملكة على تحقيق استقرار سوريا بما يتماشى مع مصالحها الأمنية والاقتصادية، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي وآليات العودة للاجئين السوريين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد فترة من الإغلاق.. متحف سوريا الوطني يستأنف نشاطه في دمشق فرنسا: الاتحاد الأوروبي قد يرفع بعض العقوبات عن سوريا قريباً أردوغان: لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا الجديدة اللاجئون السوريونسوريابشار الأسدإسرائيلالأردن هيئة تحرير الشام اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مقتل 74 طفلا في غزة بأسبوع واليمن يطلق 323 مسيرة منذ بدء الحرب وبولندا لن تعتقل نتنياهو إذا زارها يعرض الآن Next بعد 13 عاماً على الثورة السورية: لاجئون تحدثوا مع يورونيوز عن الفرح الممزوج بالخوف وأمل العودة يعرض الآن Next بريطانيا تجمد أصول جماعة "الدم والشرف" اليمينية المتطرفة بتهمة "الإرهاب".. ما نعرف عنها؟ يعرض الآن Next ألمانيا: إجلاء 10 آلاف شخص في دريسدن بعد اكتشاف قنبلة من الحرب العالمية الثانية يعرض الآن Next ترحيب عالمي وعربي بعد انتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان.. ووزير خارجية إسرائيل أول المهنئين! اعلانالاكثر قراءة كاليفورنيا تشتعل: حرائق مدينة بوربانك تلتهم المنازل وتجبر السكان على الفرار لبنان يطوي صفحة الفراغ.. انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية زلزال بقوة 6.11 درجة يضرب السلفادور في أمريكا الوسطى جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية بـ99 صوتاً.. فماذا نعرف عنه؟ حرائق لوس أنجلوس تدمّر منازل مشاهير هوليوود وتؤثر على موسم الجوائز اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلروسيالبنانكوارث طبيعيةدونالد ترامبحرائق غاباتجيشزلزالبرلمانأسلحةشرطةطوارئالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025