لهذه الأسباب عجزت سوريا عن دعم الأسد أمام هجوم المعارضة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تعتقد أن موسكو لم تستطع الرد بشكل صحيح على هجوم المعارضة السورية لأن العديد من الطائرات الروسية تم سحبها من سوريا للمشاركة في العمليات في أوكرانيا وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وأضاف المسؤول، "لقد تم إرسال الطائرات الحربية التي كان من الممكن أن ترسلها روسيا لتكرار حملات القصف الوحشية إلى أوكرانيا".
وبين المسؤول، أن "السفن الحربية التي كان من الممكن أن ترسلها روسيا من البحر الأسود لم تتمكن من العبور إلى البحر الأبيض المتوسط بسبب معاهدة تسمح لتركيا بإغلاق مضائقها أمام البحرية التابعة لدولة في حالة حرب".
وتابع، "تم حل عمليات مجموعة فاغنر، وهي قوة مرتزقة روسية مخيفة، في سوريا بعد أن قام زعيمها يفغيني فيليب بريجوزين بمحاولة تمرد فاشلة ضد القادة العسكريين الروس".
والأسبوع الماضي، ذكر معهد دراسات الحرب في واشنطن، أن صور الأقمار الصناعية تظهر سحب روسيا كامل أسطولها من قاعدة طرطوس، "في خطوة قد تشير إلى أن موسكو لا تنوي إرسال تعزيزات كبيرة لدعم رئيس النظام السوري".
وأظهرت الصور التي التقطت في الثالث من الشهر الجاري، إخلاء روسيا ثلاث فرقاطات حربية وغواصة وسفينتين مساعدتين من القاعدة البحرية، وهو "ما يعادل جميع السفن الروسية التي كانت متمركزة في طرطوس منذ نشرها هناك".
وقال المعهد إن المديرية العامة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية قالت إن موسكو نشرت قوات من "فيلق أفريقيا" بسوريا في الثالث من الشهر الجاري، وهي القوات التي أنشأتها لتحل محل مجموعة "فاغنر" في القارة الأفريقية بعد مقتل مؤسسها، يفغيني بريغوجين.
وأوضح أن هذه التقارير كانت دقيقة، فهي تعني أن القيادة العسكرية الروسية تتجنب إعادة نشر القوات العسكرية الروسية النظامية من مسرح عملياتها ذي الأولوية في أوكرانيا إلى سوريا.
وأشار إلى أن الإخلاء الروسي لطرطوس والتقارير عن نشر هذه القوات، يشير إلى قلق موسكو من أن قوات المعارضة السورية قد تتقدم جنوباً نحو حماة وتهدد قاعدة طرطوس.
ودخلت روسيا الحرب في سوريا في نهاية 2015؛ بهدف وقف انتصارات المعارضة العسكرية المتتالية التي هددت وجود النظام.
ونشرت روسيا هناك قوات وأسلحة، بما في ذلك الطائرات الحربية والمروحيات الهجومية والشرطة العسكرية والجنود المنتشرون عبر 20 قاعدة، وفق مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي.
وأنشأت روسيا قاعدة حميميم، لتكون أول قاعدة جوية دائمة لروسيا في الشرق الأوسط، والقاعدة الجوية الدائمة الوحيدة خارج الاتحاد السوفييتي السابق.
وقلصت روسيا انتشارها العسكري في سوريا خلال العام الأول من غزوها أوكرانيا، نتيجة نقل جزء من قواتها التي شاركت في سوريا إلى أوكرانيا؛ للاستفادة من خبراتها التي اكتسبتها من التجربة في العمليات القتالية، ولخفض المجهود الحربي في سورية لصالح الصراع في أوكرانيا، وفقا لتقارير أمريكية.
وبحسب مجلس العلاقات الخارجية، فإن الدعم الأساسي للأسد من روسيا تم في صورة قصف عشوائي لمناطق المتمردين من الجو، في حين دعم حزب الله النظام على الأرض.
وأضاف أن من غير المرجح أن تكون القوة الجوية وحدها كافية لصد المعارضة، حاليا، ومع عجز القوات الحكومية، أو عدم رغبتها في محاربة التمرد وعدم قدرة حزب الله على حشد القوات بنفس القوة، كما كان يفعل من قبل، يجد الروس أنفسهم في موقف صعب في سوريا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية المعارضة سوريا روسيا سوريا روسيا المعارضة هيئة تحرير الشام سقوط الاسد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سنتكوم: كوريلا يزور القواعد العسكرية في سوريا والعراق
ذكرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي "سنتكوم" اليوم الأربعاء، بأن الجنرال مايكل كوريلا أجرى زيارة إلى القواعد العسكرية في سوريا والعراق والتقى بالجنود الأمريكيين فيها.
خبير: ما حدث في سوريا حتى الآن هو البداية وليس النهاية جيش الاحتلال يشن 480 ضربة على أهداف في سوريا خلال 48 ساعةوبحسب روسيا اليوم، وقالت "سنتكوم" في بيان: "زار الجنرال كوريلا الجنود والقادة الأمريكيين وكذلك شركاء التحالف قوات سوريا الديمقراطية في عدة قواعد في سوريا".
وبحسب القيادة المركزية الأمريكية، بعد ذلك زار كوريلا بغداد حيث التقى بالقيادة العراقية وقيادة القوات المشتركة.
وجاءت زيارة كوريلا عقب سيطرة المعارضة السورية المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" على الحكم في الجمهورية العربية السورية في 8 ديسمبر الجاري، وأعلنوا على الهواء عبر التلفزيون الرسمي في دمشق أنهم سيطروا على البلاد وأسقطوا حكومة بشار الأسد.
هذا وأعلن جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال فاينر: "هذه القوات موجودة لسبب محدد ومهم للغاية، وليس كورقة للمساومة"، مؤكدا أن "القوات الأمريكية موجودة هناك الآن منذ ما يربو على عقد من الزمان أو أكثر لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ما زلنا ملتزمين بهذه المهمة".