لجريدة عمان:
2025-02-02@16:34:14 GMT

أمسية حوارية بعنوان رذاذ المحبة في خريف ظفار

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

أمسية حوارية بعنوان رذاذ المحبة في خريف ظفار

صلالة- ((عمان)): أقيمت بقاعة بهجة للمؤتمرات جلسة حوارية بعنوان "رذاذ المحبة في خريف ظفار" التي نظمها مجلس نون النسوة الثقافي، وكان ضيفا الجلسة الشاعر والكاتب عبد الرزاق الربيعي -نائب رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي بسلطنة عمان-، والشاعرة الأردنية جمانة الطراونة -عضو لجنة النقد بمهرجان شاعر شباب العرب-، بحضور عدد من الشعراء والمهتمين.

وأدارت الجلسة الكاتبة عائشة السريحية التي بدأت بمناقشة الشاعر عبد الرزاق الربيعي عن بداياته ومحطاته المتنوعة في العراق واليمن وسلطنة عمان والأردن، وأجابها: في رحلة مستمرة ونتيجة لما حدث بالعراق أبحرت في دول مختلفة وعوالم مختلفة وبدايتي كانت فيها محاولات عدة لكنها تبقى بدايات ومؤشرات لتجربة ناجحة، وطبيعة الشاعر يحاول أن يجود من وقت لآخر ويرتدي قناعا ويتحدث من خلال ذلك القناع. وعن زواجه من شاعرة أوضح أن الاختيار كان لأنها شاعرة، وهناك مشاركة في الخيال والهواجس، وارتباط شاعر بشاعرة هو رحلة داخل قصيدة أو داخل حلم ويوجد بينهما تحفيز لا تنافس، وتخلل محاورته تقديم قصائد عدة منها "المرايا وطائرة ورقية، وغيوم مسافرة".

أما الشاعرة جمانة فتحدثت عن دواوينها ومشاركتها في عددٍ من المهرجانات وألقت قصيدة بعنوان "صلالة "، وذكرت أنها كتبت تلك القصيدة عندما رأت طبيعتها الساحرة؛ فطبيعة ظفار تخلق من كل إنسان شاعرا.

وعن اتصاف بعض الشعراء بالغرور قالت: أحيانا يتملك الشاعر رغبة في التحليق، فعندما يحلق بقصيدته لا يلتفت لأحد لأنه يعد القصيدة مملكته التي لا يحب الاقتراب منها، فتكون ملكا للجميع؛ لكن دون الدخول في مضمونها.

وعن تأثر الشاعر بالمواقف الحياتية أوضحت أن الإبداع نتاج المعاناة وبالنسبة لها لكل قصيدة موقف، ثم قدمت عدة قصائد من دواوينها منها "أحبك لم تعد تشفي غليلي، وخاتم ياقوت"، وعن مشاركتها بتلك الأمسية قالت الشاعرة جمانة الطراونة: سعيدة بمشاركتي ووجودي في محافظة ظفار لأول مرة، وسابقًا كانت لي مشاركات عديدة بمسقط منها معرض الكتاب، حيث تم توقيع ديواني "قصائد مشاغبة" وكنت حينئذ محاطة بحب وتقدير من محبي الشعر، وشاركت في صالون الدكتورة سعيدة بنت خاطر الثقافي، كما شاركت في جلسة نقد وتحليل فيلم "رماد" للجمعية العمانية للسينما والمسرح، وقمت بعمل دراسات نقدية لعدة مسرحيات شعرية منها مسرحية "كأسك يا سقراط" للشاعر عبدالرزاق الربيعي، وحضرت الكثير من الفعاليات الثقافية بسلطنة عمان وسعيدة جدا بهذا الحراك الثقافي، وسلطنة عمان حاضنة للثقافة والمثقفين فأجواؤها ساحرة وشعبها مضياف.

وعن الحركة الثقافية النسائية في الوطن العربي قالت: أنا ضد تقسيم الحركة الثقافية إلى نسائية ورجالية فالثقافة للجميع؛ لأنها كالهواء فلا يوجد هواء مخصص لكن نقول إن المرأة لها مشاركات في جميع المجالات، فعلى سبيل المثال نجد المرأة مشاركة بدار الأوبرا السلطانية، وأكبر دليل في مجال الشعر حصول الشاعرة عائشة السيفية على لقب "أميرة الشعراء"، وكذلك حصول الشاعرة بدرية البدرية على "جائزة كتارا"، وحصول الكاتبة بشرى خلفان عن رواية "دلشاد" بجائزة كتارا أيضاً فنجد في سلطنة عمان العديد من تلك النماذج المتميزة في المجال الثقافي.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«محطات وملامح الشعر العُماني» في ندوة بمعرض الكتاب

استضافت «القاعة الدولية»، بلازا «2»، في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة بعنوان «الشعر العُماني: مشكلات وملامح»، شارك فيها عدد من الشخصيات البارزة: الكاتب والشاعر الدكتور إسماعيل السالمي، الأكاديمي الدكتور محمد الحجري، الكاتب والشاعر سعيد الصقلاوي، الدكتور محمد المهري، وأدار الندوة الشاعر سامح محجوب.

الشعر العُماني في الجاهلية وصدر الإسلام

بدأ الشاعر سامح محجوب، بكلمة استعرض فيها أهمية الشعر كمرآة تعكس حياة العرب وتاريخهم، حيث قال: «الشعر هو سجل تاريخنا في أفضل صورة، وهو ما يجسد عمق الثقافة العربية».

ومن جانبه، ألقى الدكتور إسماعيل السالمي، كلمته، التي أكد فيها أهمية الشعر العماني في العصور المختلفة، بدأ حديثه بالتطرق إلى الشعر العماني في العصر الجاهلي، وصدر الإسلام، مشيرًا إلى أن الشعر العماني في تلك الفترات كان يعكس ارتباط الشعراء بالأرض العمانية.، وألقى أبياتًا من قصيدته الشهيرة «عشقت مصر»، قائلاً: «عشقت مصر التي بالحب قد فطرت قلبي»، ليوضح التأثير العميق الذي تركته مصر في الثقافة العمانية، كما أشار إلى بعض الشعراء العمانيين البارزين في تلك الفترات، مثل: يزيد بن العاتكي، وأبو جزيمة، وأوس بن زيد العبدي، متحدثًا عن تأثيرهم في الثقافة الشعرية العمانية، كما ذكر بعض شعراء صدر الإسلام، مثل: كعب بن زهير، والسيد الحميري.

ندوة عن الشعر العُماني بمعرض الكتاب الشعر العماني في العصرين النبهاني واليعربي

وانتقل الدكتور محمد الحجري، في حديثه، إلى الشعر العماني في العصرين النبهاني واليعربي، موضحًا أنه على الرغم من الوضع السياسي المضطرب في تلك العصور، إلا أن الشعر العماني ازدهر بشكل ملحوظ، وأوضح أن الشعر في عمان خلال تلك الفترات، كان متأثرًا بشكل كبير بالطبيعة الخاصة للتاريخ العماني، مشيرًا إلى أن عمان كانت بعيدة عن تأثيرات العواصم الكبرى، مثل: بغداد، ودمشق، وأن العصر النبهاني بدأ في القرن السادس الهجري بعد سقوط الإمامة العمانية الثانية، ويعد من العصور التي شهدت ازدهارًا في الأدب والعلم لمواجهة الصراعات السياسية، مؤكدا على دور العلماء، مثل: أسد البحار ابن ماجد، في فترة العصر النبهاني.، تحدث الحجري، عن أبرز الشعراء في هذين العصرين، مثل: سليمان بن مظفر النبهاني، محمد بن مداد الناعبي، وخلف بن سنان الغافري، مشيرًا إلى أن هؤلاء الشعراء أسهموا بشكل كبير في إثراء الأدب العماني.

ندوة عن الشعر العُماني بمعرض الكتاب الشعر العماني في دولة البوسعيد

من جهته، تحدث الدكتور محمد المهري، عن الشعر العماني في عصر دولة البوسعيد، حيث أشار إلى دور الشعراء في توظيف التراث في القصائد المدحية، وأوضح أن الشعراء العمانيين في هذا العصر، قد اعتمدوا على التراث العربي الإسلامي، واستخدموا الأمثال العربية لتوثيق الوقائع والأحداث المُهمة في حياة السلطان، والمجتمع العماني، وتناول المهري، الحديث عن تأثر الشعراء العمانيين بالمتنبي، في قصائدهم المدحية، حيث استشهد بأمثلة من شعر المجيزي، في مدح السلطان فيصل بن تركي، وكيف أن الشعر العماني في هذه الفترة، قد شهد تحولات كبيرة في توظيف التراث الديني واللغوي.

ندوة عن الشعر العُماني بمعرض الكتاب مصر في النص الشعري العماني

كما ألقى الشاعر سعيد الصقلاوي، الضوء على العلاقة الوطيدة بين مصر، وعمان، في الشعر العماني المعاصر، وأكد أن العديد من الشعراء العمانيين قد كتبوا عن مصر، مستعرضًا العلاقة التاريخية العميقة بين البلدين، حيث إن هناك العديد من المحطات التاريخية التي انعكست في الشعر العماني، مثل: العدوان الثلاثي على مصر، انتصار العاشر من رمضان، ومعركة حطين، وأن هذا التضامن الشعري يظهر بشكل جلي في قصائد مثل: «قبلة الوطنية» لعبد الله الطائي، و«العدوان الثلاثي» لعبد الله الخليلي، وأشار إلى دور الثقافة المصرية، في التأثير على الثقافة العمانية، مؤكدًا أن الصحافة المصرية كانت تصل إلى «زنجبار»، أثناء الحكم العماني، مما أسهم في تبادل ثقافي كبير بين البلدين.

ندوة عن الشعر العُماني بمعرض الكتاب

وختامًا، أكد المشاركون بالندوة، أهمية «الشعر العماني» كجزء حيوي من تاريخ الأدب العربي، وأثره العميق في تشكيل الهوية الثقافية للعمانيين، سواء في العصور القديمة أو المعاصرة.

اقرأ أيضاًضيف شرف معرض الكتاب 2025.. سلطنة عمان تقدم ندوات وأزياء وشعرًا وفرقًا موسيقية تراثية وحديثة

غدًا.. الإعلان عن مجالات جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الـ11

مقالات مشابهة

  • حورية النيل والنخيل أمسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • اختفاء "المشلي" في ظفار؟
  • الأنبا مكاري أسقف عام شبرا الجنوبية يستقبل القس رفعت فكري
  • عبدالله الرحبي: الثقافة المصرية متغلغلة في عمان والمختبر الثقافي يعزز الروابط
  • «أهم بلد عربي ثقافيا».. الرحبي: سلطنة عمان بصدد إطلاق المختبر الثقافي العماني بمصر
  • سفير سلطنة عمان من معرض الكتاب: إطلاق المختبر الثقافي العماني من أهم بلد عربي ثقافيا
  • «محطات وملامح الشعر العُماني» في ندوة بمعرض الكتاب
  • تفاصيل فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة للكتاب في يومه التاسع
  • في ثامن أيامه.. أمسية شعرية مميزة في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • انطلاق المرحلة قبل النهائية من «أمير الشعراء»