يستعد المركز القومي لثقافة الطفل، لإطلاق تطبيق «تحوت» للأطفال، ويهدف التطبيق الذكي لتعزيز الهوية المصرية، من خلال الإجابة على أسئلة الأطفال حول شخصيات تاريخية وتاريخ مصر العظيم الممتد عبر الأزمنة والعصور، لتعريف الأجيال الجديدة بالحضارة المصرية العريقة وثقافتها الأصيلة؛ إذ يتيح لهم التفاعل مباشرة مع «تحوت»، رمز الحكمة والمعرفة والكتابة والعلوم عند قدماء المصريين، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي المتطورة.

تطبيق «تحوت» الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط

وقال الباحث أحمد عبد العليم، رئيس المركز القومي الثقافي للطفل، في تصريحات لـ«الوطن»: «يعد تطبيق تحوت الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط الذي يتفاعل مع الأطفال، من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي، التي تمكنه من تلقي استفسارات الأطفال وأسئلتهم الكتابية والصوتية حول الشخصيات التاريخية والأحداث المهمة التي مرت بها مصر عبر العصور، والرد عليها بلغة بسيطة ومناسبة لأعمارهم، بالكتابة والصوت والصورة، ما يجعله أداة تعليمية ممتعة وفعالة، تعمل على ربط الأجيال الحالية بتراثهم، وتعزيز فخرهم بهويتهم المصرية».

وأوضح «عبد العليم» أنه سيجري التدشين التجريبي للتطبيق مع الأطفال، من خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي ينطلق في يناير المقبل؛ إذ سيجري تجريبه بشكل عملي مع الأطفال، من خلال معرض كتاب الطفل، بهدف الاستماع إلى رأي الأطفال وملاحظاتهم حول التطبيق، ومراعاة رغباتهم وتلبية احتياجتهم، على أن يجري اعتماده بعد المرحلة التجريبية نهائيا، ليكون متاحا للحميل مجانا من داخل وخارج مصر.

الذكاء الاصطناعي يلعب دورا حاسما في هذا التطبيق

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورا حاسما في هذا التطبيق، المُحمل عليه مواد سمعية وبصرية باللغة العربية، وهي مراجعة طبقا للمصادر التاريخية المعتمدة والمدققة بشكل علمي، تتضمن معلومات مكتوبة وصور وفيديوهات، حول الحضارة المصرية، لتوعية الأطفال بها والإجابة على استفسارتهم، من أجل تعزيز الهوية الثقافية وتنمية المهارات المعرفية للأطفال.

وشدد رئيس المركز القومي الثقافي للطفل، على أن هذا التطبيق جاهز، وهو ثمرة جهود مشتركة، بالتعاون مع كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشخصيات التاريخية الذكاء الاصطناعي الحضارة المصرية الذکاء الاصطناعی من خلال

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يحذّر من مخاطر الذكاء الاصطناعي: يتسبب في تراجع القيم وضياع الهوية

حذّر الدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر، من مخاطر الذكاء الاصطناعي، وأن تكون يومًا معولًا في هدم الأمم، عن طريق إماتة العقل وتغييبه، ما يؤدي إلى تراجع القيم والأخلاق وضياع الهوية، مشيرًا إلى أنّ الذكاء الاصطناعي طفرة في الذكاء البشري وهو من صنع الإنسان.

الخدمات الطبية

وبيَّن رئيس الجامعة، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي العاشر لكلية التربية للبنين بالقاهرة تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي ومنظومة التربية الطموحات والمخاطر»، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنّ الذكاء الاصطناعي له إيجابياته وسلبياته، وعدَّ من إيجابياته: استثمار الذكاء الاصطناعي وقت جائحة كورونا من خلال الروبوتات في تقديم الخدمات الطبية للمرضى المصابين بكورونا في الوقت الذي كان الإنسان يتخوف أن يصافح أقرب الناس إليه. كما بيَّن أنّ هذا المؤتمر هو الثاني الذي يشهده عن الذكاء الاصطناعي بعد أن أصبح رئيسًا للجامعة، وكان المؤتمر الأول لكلية الهندسة في فبراير الماضي 2024 بعنوان «التطبيقات الهندسية الحديثة والذكاء الاصطناعي».

ووجّه رئيس الجامعة، إدارة العلاقات العلمية والثقافية بجمع حصاد العام للمؤتمرات العلمية بجامعة الأزهر في كتاب يُنْشَرُ باللغتين العربية والإنجليزية، ويكون متضمنًا عناوين المؤتمرات، وأهمَّ البحوث التي ألقيت فيها، وأهمَّ النتائج والتوصيات التي انتهت إليها، لافتًا إلى أنّ طموحه يفوق جمع مؤتمرات عام واحد فقط، بل لا بد من جمع وحصر كل مؤتمرات جامعة الأزهر منذ إنشائها وحتى اليوم؛ لتكون عملًا موسوعيًّا يتضمن إعداد قاعدة بيانات «ورقية  - ورقمية» متضمنة موضوعات هذه المؤتمرات ومحاورها والبحوث العلمية التي ألقيت فيها والنتائج والتوصيات التي انتهت إليها، وما أهدته للعالم في شتى التخصصات المعرفية من حصاد الفكر وثمار العقل؛ ليكون عملًا موسوعيًّا. 

مؤتمرات جامعة الأزهر

وقال رئيس الجامعة، إنّ ما يدفعنا إلى البدء في هذا المشروع الطموح أنّ مؤتمرنا اليوم يضم 123 بحثًا علميًّا مُحَكَّما، والعبرة ليست بكثرة عدد البحوث بل بقيمتها العلمية، لافتًا إلى أنّ الذكاء الاصطناعي طفرة في الذكاء البشري في مجال علوم الحاسب الآلي يقوم على تغذية العقل الصناعي بكميات كبيرة من المعلومات والبيانات والإحصائيات؛ للاستفادة منها في حل المشكلات واتخاذ القرارات، مشيرًا إلى أنّ الحديث عن الذكاء الاصطناعي في العالم بدأ منذ عام 1950م، ولا يزال البحث مستمرًّا إلى يومنا هذا.

وأوضح رئيس الجامعة أنّه قضي ليلته البارحة مع ملخصات بحوث هذا المؤتمر وقد وجد فيها تنوعًا وغزارة وحفاوة بهذا الذكاء الاصطناعي الجديد، وطموحات وثابة، وآمالًا عريضة، ومخاوف ومحاذير تتوجس خيفة من مخاطر هذا الذكاء.

المحاذير والمخاطر التي يحملها الذكاء الاصطناعي

وأشار رئيس الجامعة إلى أهم المحاذير والمخاطر التي يحملها الذكاء الاصطناعي؛ ومنها استخدامه في التجسس على الآخرين والإضرار بهم وهتك الحرمات والخصوصيات التي تتلعق بالأفراد والأسر والجماعات وتهدد أمن الفرد والأسرة والمجتمع، ما يترتب على كثرة الاعتماد عليه والعكوف أمام منجزاته من الوقوع في براثن الإدمان الإلكتروني الذي لا يقل خطرًا عن إدمان المخدرات وبخاصة في مراحل الطفولة والشباب، وما يترتب على منجزات الذكاء الاصطناعي بتوفيره الملايين من المعلومات وحله كثيرًا من المشكلات من إخلادِ عدد غير قليل من الباحثين إليه واستسلامهم له وإلقائهم عصا البحث والنظر. 

وحذّر رئيس الجامعة من أن يكون يكون الذكاء الاصطناعي يومًا ما خمرًا تُسْكِرُ العقول وتُذْهِبُ عنها وعيَها ويقظتها وحريتها في التفكير والبحث والنظر والتدبر، وهذه أم الخبائث في حياة العقل البشري فيكون مكفوفًا عن الوعي واليقظة والتفكير والبحث والنظر والتدبر، مؤكدا أنّ أكبر معول في هدم الأمم هو إماتة العقل وتغييبه وإهماله وتنويمه، مشددًا على أنّه لا تزال الأمم بخير ما أيقظت عقولها وأيقظت ضمائرها وأيقظت شبابها وشيبها وصغارها وكبارها، وجعلت يقظة العقل شعارها ودثارها. 

كلية مستقلة للذكاء الاصطناعي

وأعلن رئيس جامعة الأزهر أنّ الجامعة تعمل على إنشاء كلية مستقلة للذكاء الاصطناعي؛ ليكون لها مشاركة فاعلة وإسهامًا في هذا التخصص المهم الذي فرض نفسه على الدنيا كلها، والعمل على تأسيس مركز الأزهر العالمي للذكاء الاصطناعي، لتكون رسالته حفظ القرآن الكريم والحديث الشريف والتراث الإسلامي من عوادي التبديل والتحريف.

مقالات مشابهة

  • في الذكرى الـ78 لتأسيسها.. ماذا قدمت «اليونيسيف» لحماية حقوق الأطفال؟
  • «الدولة المصرية لديها كوادر طبية وتربوية تحسن جودة الحياة والعلاج والدمج للأشخاص ذوى الإعاقة
  • عضو القومي للمرأة تلقي محاضرة عن مخاطر الذكاء الاصطناعي في «الشيوخ»
  • المجلس القومي للطفولة يناقش آليات ومعايير ظهور الأطفال في الدراما
  • سحر السنباطي: تشكيل لجنة لمتابعة تطبيق ضوابط ظهور الأطفال في الدراما
  • «القومي للطفولة»: نتابع ظهور الأطفال في الدراما للتأكد من مطابقتها للكود الإعلامي
  • الأربعاء.. فعاليات «يوم شادي عبد السلام» في المركز القومي لثقافة الطفل
  • رئيس جامعة الأزهر يحذّر من مخاطر الذكاء الاصطناعي: يتسبب في تراجع القيم وضياع الهوية
  • رئيس جامعة الأزهر يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي