البوابة نيوز:
2024-12-12@02:06:36 GMT

كيف ستتعامل هيئة تحرير الشام مع ملف الإرهاب؟

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعتبر هيئة تحرير الشام واحدة من أبرز الفصائل الجهادية في سوريا، وهي تتبع في أغلب مواقفها وأيديولوجياتها توجهات إسلامية متشددة.

 ومع تزايد الضغوط الدولية والمحلية لمكافحة الإرهاب في المنطقة، تظل هيئة تحرير الشام في وضع معقد بالنسبة لملف الإرهاب.

 في هذا السياق، تتعدد الطرق التي قد تتبعها الهيئة للتعامل مع هذا الملف، نظرًا لعدة عوامل داخلية وخارجية.

إعادة تقييم استراتيجياتها الأيديولوجية

منذ انشائها كجبهة النصرة، مرت هيئة تحرير الشام بتحولات أيديولوجية، حيث سعت في فترة معينة إلى تقليل الظهور العلني لبعض سياساتها المتشددة، وتبني خطاب أقل تطرفًا. 

لكن هذا التحول لم يكن كافيًا لتغيير صورتها لدى المجتمع الدولي، الذي لا يزال يعتبرها منظمة إرهابية، خصوصًا في سياق علاقتها بتنظيم القاعدة. 

قد تستمر الهيئة في تبني هذه الاستراتيجية عبر محاولات تجنب التصنيف الرسمي كتنظيم إرهابي، من خلال الإعلانات عن تباعدها عن القاعدة أو تقليل الأعمال التي تثير انتباه المجتمع الدولي.

محاربة الجماعات الإرهابية المنافسة

قد تختار هيئة تحرير الشام أن تركز على محاربة الجماعات الأخرى التي تصنف على أنها إرهابية أيضًا، مثل تنظيم  (داعش) أو جماعات أخرى متطرفة.

و من خلال هذه الاستراتيجية، يمكن للهيئة أن تحاول تعزيز صورتها كـ"قوة معتدلة" مقارنة مع هذه الجماعات، مما يسمح لها بالحفاظ على قاعدة دعم محلية وداخلية، بالإضافة إلى تحسين مواقفها في العلاقات الإقليمية والدولية.

استمرار الأنشطة العسكرية ضد النظام السوري

قد تواصل الهيئة دعم عملياتها العسكرية ضد النظام السوري وحلفائه، مستغلة الظروف الأمنية المضطربة في شمال غرب سوريا. 

وعلى الرغم من محاولاتها لتخفيف مظهرها الإرهابي، إلا أن هذه الأنشطة قد تبقى في إطار التكتيكات العسكرية التي قد تتعارض مع التوجهات الدولية لمكافحة الإرهاب.

الضغط الدولي والمحلي

هيئة تحرير الشام تواجه ضغطًا دوليًا متزايدًا من عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، التي تضعها في قائمة المنظمات الإرهابية. 

وفي هذه الظروف، قد تحاول الهيئة تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي عبر تقليل الأنشطة العلنية التي يمكن أن تصنف كأعمال إرهابية، مثل العمليات الانتحارية والهجمات العشوائية على المدنيين.

 التحولات الاستراتيجية والضغوط الإقليمية

تتعامل هيئة تحرير الشام مع ضغوط إقليمية قد تدفعها إلى تغيير استراتيجياتها المتعلقة بالإرهاب.

و قد تلجأ الهيئة إلى بعض التفاهمات مع قوى إقليمية، مثل تركيا، التي تسعى إلى تقليل تأثيرات التنظيمات الإرهابية في مناطقها القريبة من الحدود السورية.

و هذه الضغوط قد تدفع الهيئة إلى تبني خطط وسياسات أكثر مرونة في تعاملها مع ملف الإرهاب، خاصة في إطار التفاوض أو التحالفات التكتيكية.

 السيطرة على المناطق المحلية

من الممكن أن تستمر هيئة تحرير الشام في تعزيز سلطتها في المناطق التي تسيطر عليها، مثل إدلب، مع التركيز على إدارة الأمور الأمنية والاقتصادية. 

وفي هذا السياق، قد تحاول الهيئة تقديم نفسها كمؤسسة حاكمة قادرة على إدارة الوضع المحلي، مما يقلل من انطباعها كمنظمة إرهابية ويساهم في تقوية سلطتها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الارهاب تتعامل تاثيرات تنظيمات متطرفة هیئة تحریر الشام

إقرأ أيضاً:

إدارة بايدن تدرس إزالة "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب

كشفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنها تتطلع إلى أن تكون واقعية بشأن الحقائق على الأرض في سوريا، بينما تدرس ما إذا كانت سوف تشطب اسم هيئة تحرير الشام المعارضة، من قائمة المنظمات الإرهابية، وذلك بعد إطاحتها بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، حسبما قال اثنان من كبار مسؤولي الإدارة طلبا عدم الكشف عن هويتهما.

وقال أحد المسؤولين إن هيئة تحرير الشام "تقول الأشياء الصحيحة حتى الآن وتفعل الأشياء الصحيحة حتى الآن"، لكنه أشار أيضاً إلى أنها مجرد واحدة من عدة جماعات تتطلع إلى أن تكون جزءاً من المرحلة الانتقالية ما بعد الأسد في سوريا.
ومع ذلك، أكد المسؤول أن هيئة تحرير الشام ستكون "عنصراً مهماً" فيما يحدث في سوريا، وأن الولايات المتحدة بحاجة إلى "التعامل معهم بشكل مناسب، ومع أخذ المصالح الأمريكية في الاعتبار".

بروفايل| محمد البشير.. مهندس يسعى لبناء سوريا بعد الأسد - موقع 24ذكرت وسائل إعلام سورية أن رئيس هيئة تحرير الشام المعارضة، أحمد الشرع (الجولاني) كلف الوزير في حكومة الإنقاذ بإدلب محمد البشير، بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وقال المسؤول الثاني إن الإدارة لا تزال في وضع "الانتظار والترقب" بشأن ما إذا كانت سوف تشطب تصنيف هيئة تحرير الشام ولم تحدد بعد جدولاً زمنياً بشأن ما إذا كانت ستتخذ إجراء أم لا.
ويقود الجماعة السورية أحمد الشرع المعرف بأبي محمد الجولاني، الذي تخلى عن علاقاته المستمرة منذ فترة طويلة مع تنظيم القاعدة وأعلن تأييده للتعددية والتسامح.

مقالات مشابهة

  • شروط أميركية لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب
  • إدارة بايدن تدرس رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب.. هذا ما تنتظره
  • إدارة بايدن تفكر في رفع “هيئة تحرير الشام” من قائمة الإرهاب
  • عاجل| إن بي سي عن مسؤولين أميركيين: إدارة بايدن تدرس رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب
  • أمريكا تعلق على موقفها من تصنيف هيئة تحرير الشام كـمنظمة إرهابية
  • إدارة بايدن تدرس إزالة "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب
  • الحكومة البريطانية تدرس رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب
  • مسؤول أمريكي: لا نستبعد حذف هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب
  • هيئة تحرير الشام وقائمة الإرهاب.. قرار "مرتقب" لواشنطن
  • كيف ستتعامل هيئة تحرير الشام مع الأكراد في سوريا؟