عربي21:
2025-02-11@13:19:19 GMT

جهاز كشف الكذب

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

تملك أجهزة المخابرات الأمنية العديد من الوسائل لمعرفة المعلومات عن شخصيات أو مؤسسات داخل حدودها الجغرافية أو خارجها، لترسم من خلال المعلومات خطة طريق في تعاملها مع تلك الشخصيات أو المؤسسات، ومن تلك الأجهزة ما يعرف بجهاز كشف الكذب.

ومن أجهزة المخابرات التي تملك ذلك الجهاز هي أجهزة الأمن الإسرائيلية التي تدعي أنها تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.



وتقوم فلسفة جهاز كشف الكذب على إخضاع الشخص المطلوب للفحص لاكتشاف ومعرفة مدى مصداقية كلامه، فمنهم من يقع في الفخ ومنهم من يفلت منه.

وخلال مرحلة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، كان وما زال العدو يستخدم جهاز كشف الكذب مع الأسرى للحصول على اعتراف منهم ومطابقة ما لديه من معلومات مع ما لدى الأسير، ونجاح الفكرة وفشلها يعتمد على ذكاء الأسير وما لديه من معرفة سابقة بأساليب التحقيق وظروف الاعتقال.

قد يقول قارئ وما علاقة المقدمة بالعنوان؟

معلوم، أنه منذ بداية الاحتلال والنضال ضده لم يتوقف، والخسائر فيه متعددة الأوجه، لذا لجأ العدو لإخفاء حجم خسائره ليتفادى معارضة داخلية من جمهوره وليزرع الإحباط في صفوف الشعب بأن المقاومة لا تحقق أي شيء ولا تقتل أو تصيب أحدا من الجنود، وأن كل محاولات المقاومين "الإرهابيين" حسب زعمه هي عبارة عن عمليات "فشنك" يعني عالفاضي.

لكن ومع تطور تقنيات الإعلام وامتلاك المقاومة لها، لم يعد بإمكان العدو إخفاء خسائره؛ لأن الإعلام المقاوم يوثق العمليات العسكرية في كافة مراحل العملية منذ بدء التخطيط وصولا لمرحلة التنفيذ، وهذا ظهر جليا في معركة طوفان الأقصى حيث برز السهم الأحمر ليوضح المشاهدَ للمُشاهِد، وهذا يمكن تسميته جهاز كشف الكذب الذي يعمل لصالح المقاومة ويكشف زيف وكذب العدو الذي يبخس من العمل المقاوم ونتائجه.

لم يستطع العدو إنكار ما يوثقه السهم الأحمر، فعرف الجمهور الإسرائيلي ضعف وجبن جيشه الكرتوني، وحجم الكذب والتضليل الذي تمارسه عليه قيادته حول جدوى عمليات الفلسطينيين.

إن السهم القسامي الأحمر قد لعب دورا كبيرا في المعركة حيث رفع معنويات الشعوب المؤيدة للمقاومة؛ لأنه أشعرهم بصدق المقاومة وكذب جيش الاحتلال، وبأن ثمة رجالا يعدون العدة ويثخنون في العدو وبشكل موثق لا يمكن إنكاره.

إن لجوء المقاومة لتوثيق العمليات لم يكن عبثا، بل هو ذكاء رغم صعوبة الظروف الأمنية، فالمقاومة تدرك أن الإعلام نصف المعركة، لذا اهتمت بهذا الجانب فنجحت نجاحا باهرا.

إن الأثر الذي زرعه السهم القسامي الأحمر في قلوب الصهاينة كان يظهر بعد كل فيديو تنشره المقاومة، حيث نلاحظ اشتداد همجية الجيش تجاه الشعب كنوع من الانتقام، ويصنع حالة إرباك وفوضى في الساحة الصهيونية الداخلية، حيث ينظم الجمهور الصهيوني مظاهرات مطالبة بوقف الحرب، ليس حبا في أهل غزة بل حرصا على أبنائهم الجنود ورغبة في استعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة.

ومن الواجب قوله بأن المطلوب من الإعلام العربي الرسمي والشعبي وكافة مواقع التواصل الاجتماعي العمل على نصرة القضية الفلسطينية بكافة اللغات لإيصال الرسالة واستثمار اليقظة التي حصلت في الغرب على المستويين الشعبي والرسمي، حتى لا تذهب تضحيات أهل غزة هباء منثورا، ولمن لم يرغب بأن يقول خيرا فليصمت هو أضعف الإيمان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات الفلسطيني الاحتلال المقاومة غزة احتلال فلسطين غزة المقاومة مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جهاز کشف الکذب

إقرأ أيضاً:

حماس: انسحاب العدو من محور نتساريم انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني (محدث)

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس، اليوم الأحد، أن انسحاب قوات من محور نتساريم هو انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني، وتتويج لصمود وبطولات مقاومتنا الباسلة، وتأكيد على فشل أهداف العدوان الإرهابي.

وقالت حماس في بيان لها: لقد أسقط شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بصموده وثباته على أرضه، وتضحيات وبطولات أبنائه في المقاومة، وعلى رأسها كتائب القسام، أوهام الاحتلال وقيادته الفاشية بالسيطرة العسكرية على القطاع وتقسيمه، ومحاولات فرض أمر واقع عبر عمليات الإبادة والتجويع والتدمير الممنهج.

وشددت على أن إتمام هذا الانسحاب اليوم، وفرض إعادة ربط وسط القطاع بشماله، واستمرار عودة النازحين إلى أرضهم وديارهم في مناطق شمال قطاع غزة، والمضيّ في عمليات تبادل الأسرى وتحرير أسرانا من سجون الاحتلال؛ يؤكد تصميمنا على التمسّك بحقوق شعبنا في الحرية على أرضه، وعزمنا على إفشال مخططات تهجيره، ومواصلة النضال حتى إنجاز تطلعاته في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وكانت الحركة قد رأت، في وقت سابق اليوم، أن “الانسحاب الكامل لقوات العدو الصهيوني من محور “نتساريم” هو استكمال لفشل أهداف حرب الإبادة على شعبنا، موضحة أن عودة النازحين واستمرار تبادل الأسرى والانسحاب من “نتساريم” دحضت كذبة نتنياهو بتحقيق النصر الكامل.

وشددت على أن محاولات العدو بسط سيطرته على قطاع غزة وتقسيمه باءت بالفشل أمام بسالة المقاومة وصمود شعبنا، مؤكدة أن ما لم يحققه العدو في 15 شهرا من تجويع وإبادة وتدمير ممنهج بتهجير شعبنا لن يحققه ترامب بالصفقات.

وختمت حماء بتأكيدها على أن غزة ستبقى أرضا محررة بسواعد أهلها ومجاهديها ومحرمة على الغزاة المحتلين وأي قوة خارجية.

وانسحبت قوات العدو الصهيوني، صباح اليوم الأحد، من محور الشهداء (نتساريم) جنوب مدينة غزة حسب اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن انسحاب الاحتلال من محور الشهداء (نتساريم) سيعيد الحركة بين محافظات قطاع غزة ، وسيكون أحد أهم إنجازات شعبنا.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل عدوانه البربري على مدن وقرى الضفة الغربية
  • أبو عبيدة يعلن تأجيل تسليم أسرى العدو الصهيوني حتى إشعار آخر
  • أبو عبيدة: تأجيل الإفراج عن أسرى الإحتلال
  • تمديد جديد بعد 18 شباط... والبيان الوزاري خال من المقاومة
  • هل يحتاج انتصارُ غزة وهزيمةُ “إسرائيل” إلى دليل؟
  • انسحاب العدو الصهيوني من محور نتساريم إعلان هزيمة
  • من دير البلح إلى العالم… المقاومة تؤكِّد ثباتها وقوَّتها عبر تسليم الأسرى
  • المقاومة الفلسطينية توقع قوات العدو بكمائنها في مخيم نور شمس
  • حماس: انسحاب العدو من محور نتساريم انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني (محدث)
  • المحور جاهــزٌ بحضوره المتجدّد وموقفه المتوحد