سوريا لحظة بلحظة| ماذا تتطلب المرحلة الجديدة بعد رحيل بشار الأسد؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
في تطور دراماتيكي، شهدت سوريا أمس الأحد، تطورات مفاجئة تمثلت في دخول قوات المعارضة السورية العاصمة دمشق، الأمر الذي أدى إلى مغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد 13 عامًا من حكمه.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن أعلن الأسد عن ترك منصبه وإعطاء التعليمات لإجراء عملية انتقال السلطة بشكل سلمي، وهو ما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
في تطور غير مسبوق، تمكنت قوات المعارضة السورية من دخول العاصمة دمشق، ما أدى إلى انهيار النظام الحاكم بشكل مفاجئ. ومع مغادرة بشار الأسد للبلاد، جاءت تأكيدات من وزارة الخارجية الروسية بشأن بدء عملية نقل السلطة بشكل سلمي، وهو ما أسهم في تطمين الرأي العام السوري والدولي بأن التحولات القادمة ستكون مدروسة.
من جانبه، قال المحلل السياسي الدكتور خالد شنيكات، إن الأولوية الحالية تتمثل في أن تكون سوريا دولة موحدة ومستقرة، مع ضرورة العمل على ترتيب الأولويات بما يضمن ضبط الأمن على الحدود ويسهم في تسهيل عودة اللاجئين إلى وطنهم.
وأضاف شنيكات لـ"صدى البلد"، “أن المرحلة المقبلة تتطلب التركيز على بناء سوريا قوية وموحدة، بعيدة عن أي انقسامات، لأن استقرارها ليس فقط في صالح الشعب السوري، بل ينعكس إيجابًا على أمن واستقرار المنطقة بأسرها”.
وشدد شنيكات على ضرورة بذل جميع الأطراف المعنية للجهود لتوحيد الصفوف وتغليب المصلحة الوطنية، كما يجب أن يكون هناك تعاون دولي لدعم هذا الاستقرار وتحقيق السلام المستدام في سوريا، موضحا أن الوحدة والاستقرار هما الطريق الوحيد نحو مستقبل أفضل لسوريا وشعبها.
وفي بيان بثه عبر منصات التواصل الاجتماعي، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع القيادة التي يختارها الشعب السوري. وقال الجلالي: "هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب". هذه التصريحات تأتي في وقت حساس يعكس استعداد الحكومة للتعاون مع أي عملية سياسية تضمن استقرار البلاد وتحقق تطلعات الشعب السوري.
حزب الشعب الجمهوري يعلن دعمه الكامل لسيادة سوريا ووحدة تكامل أراضيهاالعاهل الأردني يدعو إلى تجنب أي صراع في سوريا يؤدي إلى الفوضىوفي بيان رسمي، عبرت وزارة الخارجية المصرية عن اهتمامها البالغ بالتطورات في سوريا، مؤكدة وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري. وأشارت الوزارة إلى دعمها لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، داعية جميع الأطراف السورية إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد، والعمل على توحيد الأهداف والأولويات من أجل بدء عملية سياسية شاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق الداخلي. وأكد البيان أن مصر ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم الدعم للشعب السوري، بما في ذلك المساعدة في إعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين.
من جهته، أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الجولاني، الملقب بـ "أبو محمد الجولاني"، بيانًا حذر فيه قواته في دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات الحكومية العامة. وأوضح الجولاني أن هذه المؤسسات ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسميًا إلى القيادة الجديدة. كما أكد في أول مقابلة تلفزيونية له بعد التطورات الأخيرة أن الأقليات في سوريا ستظل محمية وأن البلاد هي "ملك لجميع السوريين". ودعا السوريين إلى الحفاظ على المؤسسات الحكومية وحمايتها في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد دمشق المعارضة السورية الأسد المزيد المزيد الشعب السوری فی سوریا
إقرأ أيضاً:
أول بيان من حركة حماس تعليقا على تطورات الأوضاع في سوريا
أصدرت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” اليوم "الاثنين"، بيانا حول تطورات الأوضاع في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، باركت فيه نجاح الثورة السورية، وأكدت على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
وجاء في نص بيان الحركة أنه: "تبارك حركة المقاومة الإسلامية حماس للشعب السوري الشقيق نجاحَه في تحقيق تطلّعاته نحو الحريّة والعدالة، وندعو كلّ مكوّنات الشعب السوري إلى توحيد الصفوف، ومزيد من التلاحم الوطني، والتعالي على آلام الماضي".
وتابعت: "إنَّنا في حركة حماس وشعبنا الفلسطيني نقف بقوَّة مع الشعب السوري العظيم، ونؤكّد على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وعلى احترام الشعب السوري وإرادته واستقلاله وخياراته السياسية".
مستشار الأمن القومي الأمريكي يوضح دور واشنطن في الإطاحة بنظام الأسدأنفاق وسراديب.. فيديو يوثق جولة داخل قصر ماهر الأسد في دمشق | شاهدالكشف عن حقيقة الصورة المتداولة لأول ظهور لـ بشار الأسد وعائلته في روسياوأضافت: "إنَّ الشعب السوري الشقيق بكلّ أطيافه وبوحدته الوطنية وبروح الأخوّة والتسامح قادرٌ، بإذن الله، على تجاوز كلّ التحديات، وعبور هذه المرحلة الدقيقة، بما يحقّق لسوريا وشعبها العزيز الخير والتنمية والأمن والاستقرار والازدهار، لتواصل سوريا دورَها التاريخي والمحوري في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته لتحقيق أهداف قضيته العادلة، وترسيخ دور سوريا القيادي على مستوى الأمَّة العربية والإسلامية، وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي".
واختتمت الحركة الفلسطينية البيان بالقول: "ندين في حركة حماس بأشدّ العبارات العدوان الغاشم المتكرّر للاحتلال الصهيوني ضدّ الأراضي السورية، ونرفض بشكل قاطع أيّ أطماع أو مخططات صهيونية تستهدف سوريا الشقيقة، أرضاً وشعباً".
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
فيما أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.
وعُقد اجتماع اليوم بين أحمد الشرع ورئيس الوزراء السوري محمد الجلالي ومحمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ.
وخلال الاجتماع، تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية للبلاد.
أما عن مصير الرئيس بشار الأسد، أكد مصدر بالكرملين لوكالة الأنباء الروسية "تاس" الأحد، أن "بشار الأسد وأفراد من عائلته وصلوا إلى موسكو، بعد منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية".
وأكد الكرملين الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من اتخذ شخصيا قرار منح بشار الأسد اللجوء بروسيا، نافيًا وجود خطط في الوقت الحالي للقائهما.