دراسة: السرطان يُصيب أكثر البالغين في الـ30 من عمرهم والنساء.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت دراسة جديدة زيادة في عدد البالغين الأصغر سنًا الذين تمّ تشخيصهم بأنواع محددة من السرطان في الولايات المتحدة. ويبدو أنّ سبب الزيادة مدفوع بأمراض السرطان لدى النساء، والبالغين في الثلاثينيّات من العمر.
ونظرت دراسة مموّلة من الحكومة، ببيانات 17 من سجلات المعهد الوطني للسرطان، أي في ما يزيد عن 500 ألف من حالة إصابة مبكرة بالسرطان، أو أمراض السرطان المُشخّصة لدى مرضى تقل أعمارهم عن 50 عامًا، بين عامي 2010 و2019.
ووجدت الدراسة أنّ حالات الإصابة المبكّرة للسرطان ازدادت خلال ذلك العقد بمتوسط بلغ 0.28% سنويًا.
ونُشرِت الدراسة في مجلة "JAMA Network Open"، الأربعاء.
ويبدو أنّ هذا التغيّير كان مدفوعًا بمعدلات الإصابة بالسرطان لدى النساء الأصغر سنًا التي ارتفعت بمعدّل 0.67% كل عام.
وفي الوقت عينه، انخفضت تلك المعدلات لدى الرجال بنسبة 0.37% كل عام.
وأشارت الدراسة إلى رصد 34،233 حالة إصابة مبكرة بالسرطان بين النساء في عام 2010، و35،721 حالة في عام 2019، أي ما يعادل زيادة قدرها 4.35%.
وبين الرجال، تراجع العدد من 21،818 حالة في عام 2010، إلى 20،747 حالة في عام 2019، ما يعادل تراجعًا بنسبة 4.91%.
ووجدت الدراسة أنّ معدل تشخيص الإصابة بالسرطان زاد لدى البالغين في الثلاثينيّات من العمر على مدار العقد، لكنّه ظل مستقرًا في الفئات العمريّة الأخرى التي تقل عن 50 عامًا.
وفي الوقت عينه، سجل معدل الإصابة بالسرطان لدى البالغين الذين يبلغون من العمر 50 عامًا ما وما فوق تراجعًا.
وعند النظر إلى اتجاهات السرطان لدى البالغين الأصغر سنًا بحسب العِرق، وجد الباحثون أنّ الحالات المبكّرة لمرض السرطان ارتفعت بشكلٍ أسرع بين الأشخاص الذين يُصنّفون ضمن الأمريكيين الأصليّين، أو سكان ألاسكا الأصليّين، والآسيويّين، والأشخاص ذوي الأصول الإسبانيّة.
وكمتوسط، ظلّت معدلات نمو حالات السرطان المبكرة مستقرة لدى الأشخاص البيض، بينما انخفضت لجى الأشخاص ذات البشرة الداكنة بين عامي 2010 و2019.
وشملت أنواع السرطانات التي سجلت أعلى عدد من الحالات المبكرة المُشخّصة في عام 2019، سرطان الثدي (12،649 حالة)، والغدة الدرقيّة (5،869 حالة)، والقولون والمستقيم (4،097 حالة).
ولوحِظ أكبر قدر من الزيادات في حالات الإصابة المبكرة بسرطانات الزائدة الدوديّة، إذ أنّها ارتفعت بنسبة 252%، وسرطانات القنوات الصفراويّة التي ارتفعت بنسبة 142%، وسرطان الرّحم الذي زاد بنسبة 76%.
وكانت معدلات الإصابة بالسرطانات المبكرة في الجهاز الهضمي الأسرع نموًا من عام 2010 إلى عام 2019، حيث زادت بنسبة 15% تقريبًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث أمراض السمنة دراسات مرض السرطان السرطان لدى
إقرأ أيضاً:
حالة نادرة من الحساسية للبرد بعد الإصابة بكوفيد-19
قلبت جائحة كورونا حياة الكثيرين رأسا على عقب، ولم يقتصر تأثيرها على بعض الخسائر الاقتصادية أو المشكلات النفسية نتيجة الحجر الصحي و الاجراءات التي تم اتخاذها، بل عاني ويعاني الكثيرون من آثار صحية طويلة الأمد نتيجة الإصابة بالفيروس.
تعاني سيدة بريطانية تبلغ من العمر 27 عاما تدعى هانا نيومان من حالة صحية نادرة عرف باسم "شرى البرد" (Cold Urticaria)، ظهرت هذه الحالة لديها بعد تعافيها من فيروس كورونا في عام 2020 وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية.
وقد أثرت هذه الحالة على حياتها اليومية بشكل كبير، حيث أصبحت غير قادرة على تناول المشروبات المثلجة أو ممارسة الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق خلال فصل الشتاء.
يعرف شرى البرد بأنه حالة مزمنة تسبب أعراضا مثل الطفح الجلدي أو التورم، كما يسبب نوبات متكررة من الحساسية المفرطة التي تسبب ضيقا في التنفس عند التعرض المباشر أو غير المباشر لدرجات الحرارة الباردة، قد تكون أعراض هذه الحالة بسيطة ومحدودة، إلا أنها أيضا من الممكن أن تسبب ردود فعل تحسسية شديدة ومهددة للحياة وفقا لموقع كليفلاند كلينك.
بدأت أعراض الحالة تظهر لأول مرة في أبريل 2020 بعد تعرضها للمياه الباردة أثناء السباحة في البحر، ومع مرور الوقت تفاقمت الأعراض، حيث تعرضت لنوبة حساسية مفرطة في ديسمبر/كانون أول من العام نفسه بعد تناولها مشروبات مثلجة، ومنذ ذلك الحين أصبحت بعض الأطعمة والمشروبات الباردة محظورة عليها.
إعلانتستخدم هانا جرعات عالية من مضادات الهيستامين والكورتيكوستيرويدات وحقن الإبينفرين التي لا تستخدم إلا في حالات التحسس الشديدة، وبالرغم من ذلك لا زالت تعاني من النوبات، بل أصبحت هذه النوبات أكثر حدة وخطورة.
لا تعتبر هذه الحالة فريدة تماما، حيث أشارت دراسة نشرت في مجلة نيتشر كوميونيكشز "Nature Communications" في أبريل/ نيسان 2024 إلى وجود صلة بين الإصابة بفيروس كورونا وزيادة خطر الإصابة بأمراض الحساسية.
على مدى السنوات الأربع الماضية، تفاقمت استجابة هانا للبرد، حيث يسبب الهواء البارد، والماء البارد، وحتى العرق في حدوث نوبات من التحسس لها.
قصة هانا تقدم مثالا على التأثيرات طويلة الأمد التي يمكن أن تترتب على الإصابة بفيروس كورونا، وتسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية نادرة وغير معروفة.