وفد حماس يغادر القاهرة بعد مباحثات مع مدير المخابرات المصرية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قالت "حماس"، مساء الأحد، إن وفدا من الحركة غادر العاصمة المصرية القاهرة بعد مباحثات مع مدير المخابرات المصرية بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتشكيل لجنة إسناد مجتمعي في القطاع.
وأكدت "حماس" حرص الحركة على "إنجاح هذه الجهود، وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني".
وأجرت "حماس" اتصالات بالفصائل التي لديها رهائن إسرائيليون في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، طالبة إجراء إحصاء دقيق بهم سواء كانوا أحياء او أمواتا، وفق ما أكدت مصادر داخل الفصائل.
وقالت هذه المصادر المنتمية إلى الفصائل الفلسطينية التي تحتفظ برهائن إسرائيليين لوكالة فرانس برس شرط عدم كشف هويتها إن "حماس طلبت من الفصائل مثل الجهاد والجبهة الشعبية ولجان المقاومة الشعبية إعداد ملفات عن الأسرى الإسرائيليين لديها مع كافة التفاصيل الخاصة بحالة الاسرى الأحياء وبجثث" من قضى من هؤلاء.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الترتيبات هي "من أجل ضمان الجاهزية لدى حماس وفصائل المقاومة في حال تم التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار".
واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 إثر هجوم "حماس" على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1207 أشخاص معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية.
وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز في القطاع الفلسطيني.
وخطف أثناء الهجوم 251 شخصا من داخل إسرائيل، ولا يزال 97 من هؤلاء محتجزين في القطاع، بينهم 34 شخصا أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.
وفي الجانب الفلسطيني، قتل 44708 أشخاص على الأقل، معظمهم مدنيون، منذ بدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وفق بيانات لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وتوصلت إسرائيل و"حماس" إلى هدنة وحيدة في حرب غزة، وذلك لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر 2023، أتاحت الافراج عن أكثر من 100 رهينة لقاء أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي السجون الإسرائيلية غزة حماس حماس غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي السجون الإسرائيلية أخبار مصر
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي : متفائل بشأن وقف إطلاق النار في غزة
أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين 9 ديسمبر 2024، عن تفاؤله بالوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، في وقت دعا فيه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى احتلال القطاع بأكمله.
وفي مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية في القدس الغربية، قال ساعر: "توجد مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس ، ويمكن أن نكون أكثر تفاؤلا من ذي قبل، ولكننا لم نصل إلى هناك بعد، وأنا آمل أن نحققه".
ورغم رفض تل أبيب لمقترحات سابقة واستمرارها في الإبادة الجماعية بالقطاع، زعم ساعر أن إسرائيل "جدية في التوصل الى اتفاق رهائن (تبادل أسرى) سيكون مرتبطا بوقف لإطلاق النار في غزة، ولن يكون هناك وقف إطلاق نار في غزة بدون اتفاق رهائن".
وتابع ساعر: "نعمل على اتفاق، ونأمل أن نتمكن من ذلك".
وأكدت "حماس" مرارا استعدادها لإبرام اتفاق، بل ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه بإصراره على استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.
"التفاؤل" الذي تحدث عنه ساعر، يتناقض جملة وتفصيلا مع تصريحات سموتريتش، خلال اجتماع حزب "الصهيونية الدينية" برئاسته، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، والذي دعا من خلاله إلى احتلال كامل القطاع.
وقال سموتريتش: "ما زلنا في منتصف المعركة، لكن الآن حان وقت استكمال المهمة والاستفادة من تفكك محور الشر لضرب إيران التي هي رأس الأفعى بكل قوة وشدة، حتى قبل أن يتاح لها الوقت للتعافي من سلسلة الضربات التي وجهناها لها ولأذرعها"، وفق تعبيره.
وبشأن القطاع، أضاف: "على الساحة الجنوبية أيضا، لابد من استكمال مهمة احتلال غزة والقضاء على حماس حتى نعيد جميع المختطفين (المحتجزين)، ونضمن أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل".
ومصرا على الدفع لاستمرار الإبادة، تابع: "حان الوقت لاحتلال المنطقة وانتزاع السيطرة المدنية على غزة من حماس، وبالتالي قطعها عن مصدر الأكسجين الذي لا يزال يبقيها على قيد الحياة".
واتهم سموتريتش هيئة الأركان العامة الإسرائيلية "برفض تنفيذ توجيهات المستوى السياسي، المتمثلة في انتزاع السيطرة المدنية من حماس، ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الحركة".
ومساء الأحد، غادر وفد حركة حماس بقيادة خليل الحية، القاهرة، بعد لقاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، بحثا خلاله جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة، فيما أعربت الحركة عن "الحرص على إنجاح هذه الجهود، وإنهاء العدوان على شعبنا".
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، و معبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)".
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر إسرائيل وجود 100 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
المصدر : وكالة سوا