قرقاش: مستقبل قيادة سوريا يجب أن يكون بيد السوريين
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
المنامة، دمشق (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةاعتبر معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن مستقبل قيادة سوريا يجب أن يكون بيد السوريين، وأن تغييرات جيوسياسية إقليمية هائلة تستدعي التمعن والحكمة والحوار للخروج من دائرة الفوضى والعنف، مشيراً إلى أن «الفشل السياسي» لنظام الرئيس السوري بشار الأسد كان من أسباب الانهيار السريع لحكومته.
وأضاف قرقاش خلال مشاركته في الدورة الـ 20 من «حوار المنامة» في البحرين، أمس، أن الأسد لم يستخدم «شريان الحياة» الذي قدّمته له دول مختلفة.
وأكد أنه «يجب أن نعمل بجد لكسر حلقة الفوضى والعنف في المنطقة، عندما تُترك المشاكل دون حل فإنها تزداد سوءاً، لا ينبغي السماح للجهات الفاعلة من غير الدول باستغلال الفراغات السياسية».
وأشار إلى أن «سلامة أراضي سوريا التي لا تزال تحت التهديد هي مصدر قلقنا، مستقبل قيادة سوريا يجب أن يكون بيد السوريين». ولفت إلى أنه «في حين أن حماية الأمن القومي ضرورة رئيسية، إلا أنها لا ينبغي أن تأتي على حساب الآخرين».
واستدرك قائلاً: «علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث في سوريا بعد ذلك، الحل هو دولة يمكن الوثوق بها».
وفي وقت لاحق، قال الدكتور أنور قرقاش في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» أن «تغييرات جيوسياسية إقليمية هائلة تستدعي التمعن والحكمة والحوار للخروج من دائرة الفوضى والعنف».
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية السورية إن «صفحة جديدة تكتب في تاريخ البلاد». وذكرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي أمس: «تكتب اليوم صفحة جديدة في تاريخ سوريا لتدشن عهداً وميثاقاً وطنياً يجمع كلمة السوريين يوحدهم ولا يفرقهم من أجل بناء وطن واحد يسوده العدل والمساواة ويتمتع فيه الجميع بكافة الحقوق والواجبات بعيداً عن الرأي الواحد وتكون المواطنة هي الأساس».
وأضافت الوزارة أنها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج «ستبقى على عهدها بخدمة كافة السوريين وتسيير أمورهم انطلاقاً من الأمانة التي تحملها في تمثيل الشعب السوري وبأن الوطن يبقى هو الأسمى».
من جهته، قال رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي إنه تواصل مع الفصائل المسلحة وتم الاتفاق على أهمية الحفاظ على المؤسسات، مشيراً إلى أن معظم الوزراء موجودون في دمشق.
أما وزير الصناعة السوري سامر خليل فقال في تصريح مماثل، إن هناك اجتماعات تجري الآن لضمان استمرار خدمات الحكومة، مشيراً إلى عودة عدد من المنشآت للعمل في حلب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دمشق قرقاش أنور قرقاش سوريا المنامة إلى أن یجب أن
إقرأ أيضاً:
يمنيون: 11 فبراير يوم مشؤوم جُرّ اليمن فيه إلى الفوضى
يصادف يوم غد الثلاثاء 11 فبراير 2025، ذكرى ما يطلق عليها اليمنيون نكبة فبراير، مؤكدين أنه في مثل هذا اليوم، سُرقت الأحلام، وضاع الوطن بين مطامع الخارج وخيانة الداخل.
يستذكر اليمنيون هذا اليوم الذي يعتبرونه يوماً مشؤوماً، حيث جُرّ اليمن باسم الحرية إلى الفوضى، وباسم التغيير، ضُربت الدولة في عمقها حتى انهارت.
قال ناشطون في نشر لهم بمواقع التواصل الاجتماعي، إن يوم 11 فبراير لم يكن ثورة، بل مؤامرة، خطط لها أعداء اليمن، ونفذتها أياد "رخيصة " باعت الوطن بثمن بخس. واليوم، بعد سنوات من الدمار والتشريد، لم يبقَ من شعاراتهم شيء سوى الخراب.
وأكدوا بأن اليمن باقٍ، وستسقط كل الأقنعة، والتاريخ لن يرحم من باعوا وطنهم بأوهام زائفة.
وأجمعت كتابات الناشطين، بأن نكبة فبراير نقلت اليمن واليمنيين من الأمن إلى الفوضى، ومن أوضاع اقتصادية مستقرة إلى فقر مقدع ومجاعة، ومن الحياة الكريمة إلى الذل، ومن دولة واحدة متماسكة إلى دول ومن تماسك الأسرة إلى الشتات والضياع، ومن الحب والسلام إلى الاقتتال وإزهاق الأرواح، ومن أسعار رخيصة إلى ارتفاع جنوني للسلع، ومن عمل المؤسسات الخدمية للدولة إلى توقفها، ونقلت اليمن من النور إلى الظلام ومن العلم إلى الجهل، ومن الصحة إلى المرض.
وشددوا على أن "ما سُميت بثورة فبراير لم تكن ثورة، بل كانت مؤامرة كبرى على اليمن، فتحت الباب أمام الفوضى والدمار، والحروب التي لا تزال تحرق البلاد حتى اليوم، باسم الحرية والتغيير، وسُلّمت الدولة للفاسدين، وانقسم اليمن بين مليشيات متصارعة، وأحزاب متناحرة، وسلطة غائبة لا تهتم إلا بمصالحها الشخصية".
وأضافوا بأنه "لم يعد هناك شك بأن الحل الوحيد هو ثورة تقتلع رموز الفساد والخيانة، وتعيد اليمن إلى مساره الصحيح، ثورة تستعيد الدولة، وتنهي حكم المليشيات، وتقضي على أدوات الفوضى التي دمرت البلاد".
وبينوا بأن "توكل كرمان وأمثالها ممن باعوا الوطن باسم الثورة، أصبحوا يعيشون في رفاهية، بينما الشعب يواجه الجوع والحصار، مشيرين إلى أن هذه المرأة التي كانت تدعي النضال، تحولت إلى ملياردير تستثمر في أوروبا، بينما نتائج أفعالها جعلت اليمن ساحة للحروب والمجاعة".
وقالوا "اليوم، بعد أكثر من عقد من الفوضى، يجب أن يكون الرد ثورة مضادة، تصحح المسار، وتلقي بكل رموز فبراير في مزبلة التاريخ".
ولفتوا إلى أن "الشعب اليمني لن يبقى ضحية للأوهام والشعارات، وسيستعيد وطنه من براثن الخونة والعملاء، فالثورات الحقيقية هي التي تنقذ الأوطان، لا التي تدمرها".
ورأى الناشطون، بأن نكبة 11 فبراير، لعنةٌ حلّت باليمن وأحرقت الأخضر واليابس، ففي ذلك اليوم المشؤوم، لم يكن اليمن على موعد مع "ثورة" كما زعموا، بل كان على موعد مع كارثة اجتثّت أركانه ودفعت به إلى هاوية لا قرار لها، ولم تكن صرخة حرية، بل كانت طلقة الرحمة التي قتلت الاستقرار وأشعلت فتيل الحرب التي لم تنطفئ حتى اليوم".
وأكدوا أن 11 فبراير كان بوابة الجحيم التي انفتح منها كل شر، فمات الأمان في قلوب الناس، وتحوّلت المدن إلى ساحات معارك، والبيوت إلى أنقاض، والطرقات إلى مقابر مفتوحة، فقد الناس أرزاقهم، وانقطعت رواتبهم، وانهار الاقتصاد حتى بات المواطن يسأل عن لقمة العيش التي كانت بالأمس حقاً طبيعياً له، فصارت اليوم حلماً بعيد المنال".
ووفقا للناشطين، فلم تكن مجرد أزمة عابرة، بل لعنة استوطنت البلاد، وأصبحت الحرب هي القانون الوحيد، والموت هو المصير المنتظر لكل من بقي على هذه الأرض المنكوبة، احترقت الأحلام، ضاع التعليم، غرق الناس في الفقر، وتشرد الملايين بين المنافي والمخيمات، لا يعرفون متى تنتهي هذه المأساة التي ولدت في يوم ظنّ البعض أنه سيكون فجراً جديداً، لكنه لم يكن سوى بداية لليلٍ دامسٍ لا ضوء فيه".
وأشاروا إلى أن "اليمن الذي كان يوماً بلداُ ينبض بالحياة، صار جثةً تنهشها الحروب، وكل ذلك بدأ في ذلك اليوم الأسود، يوم 11 فبراير".
وتحدثوا، أن 11 فبراير نكبة لأنها أنتجت تمزيق الوطن وإنشاء تشكيلات مسلحة خارج القانون، وأدخلت اليمن في فوضى وحروب ما تزال قائمة حتى اللحظة، لا نعلم متى تنتهي أو تتوقف.