#سواليف

منذ اندلاع #الحرب في #سوريا عام 2011، تحولت البلاد إلى ساحة #معركة مفتوحة بين أطراف متعددة، سورية وإقليمية، كان #النفط واحدًا من أبرز الأهداف الاستراتيجية التي تسعى القوى المتنافسة للسيطرة عليه.

وتعتبر سوريا واحدة من الدول التي تمتلك احتياطيات نفطية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، رغم أنها لا تصنف بين أكبر المنتجين في المنطقة ومع ذلك، يمثل #النفط_السوري عنصرًا حيويًا في تمويل الحروب الداخلية وإعادة الإعمار، وهو عامل مؤثر في التوازنات السياسية والاقتصادية في المنطقة.

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت حقول النفط التي تمتد في شمال شرق البلاد وفي المناطق الشرقية، مثل دير الزور والحسكة، مناطق ذات أهمية استراتيجية كبرى، ولم تعد السيطرة على حقول النفط مجرد مسألة اقتصادية فحسب، بل أصبحت أحد محاور الصراع بين مختلف القوى المحلية والدولية.

مقالات ذات صلة الاثنين .. طقس لطيف 2024/12/09

وتعود أهمية تلك الحقول إلى اعتبارها بمثابة شريان حياة للفصائل المسلحة في المنطقة، حيث تساهم في تمويل العمليات العسكرية وتدعم #الاقتصاد المحلي، كما أن النفط يعد عنصرًا أساسيًا في أي مفاوضات سياسية قادمة، سواء على مستوى القوى المحلية أو بين القوى الإقليمية والدولية المتورطة في الأزمة السورية.


مواقع النفط السوري
كانت معظم حقول النفط في سوريا تقع في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، وخاصة في محافظتي دير الزور والحسكة، وهذه المناطق تحتوي على أكبر الحقول النفطية في البلاد، مثل حقول الزملة والتنك، والتي كانت تُعد مصدرًا رئيسيًا للإيرادات، وكانت الحقول النفطية تحت سيطرة قوات النظام ومليشياته المدعومة من إيران وحزب الله في بعض الأحيان.

خريطة النفط قبل سقوط الأسد
في عام 2010، كان إنتاج النفط السوري يتراوح حوالي 400,000 برميل يوميًا، وكان يشكل حوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ومعظم إنتاج النفط كان يتم تصديره إلى الأسواق العالمية، ما يعزز من وضع سوريا كمصدر رئيسي للطاقة في المنطقة.

ورغم محدودية قدرتها التصديرية مقارنة بالدول الأخرى في الشرق الأوسط، وكانت شركة النفط السورية تدير معظم الحقول النفطية في المناطق الشرقية والجنوبية، في حين كانت حقول النفط في منطقة الرقة والحسكة هي الأبرز من حيث الإنتاجية.

تغيير دراماتيكي
لكن مع بداية الحرب السورية في عام 2011، بدأت خريطة السيطرة على حقول النفط في سوريا تتغير بشكل دراماتيكي، ففي السنوات الأولى من الحرب، اندلعت معارك عنيفة للسيطرة على هذه الحقول الحيوية، والتي كانت تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

وتمكنت جماعات معارضة مختلفة، من بينها داعش والجيش الحر، من السيطرة على العديد من هذه الحقول النفطية، بينما فقد النظام السيطرة على مناطق واسعة من الشرق والشمال الشرقي.

ومع تقدم الصراع، كانت القوات الحكومية تسعى لاستعادة السيطرة على هذه الحقول الهامة، ظهرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والتي سيطرت على معظم حقول النفط في المنطقة الشمالية الشرقية، خاصة بعد تراجع تنظيم داعش عن السيطرة على الحقول التي اكتسبها من نظام الأسد لتسيطر عليها قوات “قسد”.


سيطرة “قسد”
تمكنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تضم بشكل رئيسي الأكراد السوريين إلى جانب فصائل عربية، من السيطرة على معظم حقول النفط الرئيسية في شمال وشرق سوريا، وذلك بالتوازي مع استمرار وجود النظام السوري في مناطق أخرى من البلاد.

وبعد انسحاب القوات الحكومية من العديد من المناطق الشرقية خلال السنوات الأولى من النزاع، فقد تمكنت “قسد” من السيطرة على حقول النفط في دير الزور والحسكة والرقة، وهي الحقول التي كانت تُعد المصدر الرئيسي للإنتاج النفطي في سوريا.

على الرغم من سيطرة النظام السوري على بعض الحقول في مناطق معينة، إلا أن قسد استطاعت أن تفرض سيطرتها على الحقول الرئيسية في شمال شرق سوريا بفضل الدعم العسكري واللوجستي الذي تلقته من الولايات المتحدة، وأصبحت القوة العسكرية الرئيسية المسيطرة على النفط السوري في تلك المناطق، وفي الوقت نفسه، كانت القوات التركية تحاول فرض سيطرتها على بعض الحقول في المناطق الحدودية مع تركيا.

تقرير مهم لـ دير الزور ٢٤عن أهم حقول النفط في سوريا؛ يتواجد معظمها في محافظة دير الزور.
هذه الحقول التي تحدث ترامب عن بقاء الأمريكيين شرق الفرات لحمايتها، وتوكيل "الأكراد" مسؤوليتها، على الرغم من أنها تقع في مناطق سكانها عرب بالكامل!!

pic.twitter.com/BQoixEJ5AH

— وائل عبد العزيز | Wael Abdulaziz (@waelwanne) October 24, 2019

التدخل الروسي
مع تدخل روسيا في الحرب السورية عام 2015، بدأت موسكو في تأمين حصة كبيرة من قطاع النفط السوري، وكانت تتطلع إلى تأمين مصالحها الاقتصادية في المنطقة، بما في ذلك حقول النفط في حمص، بينما كان هناك أيضًا وجود روسي متزايد في الحقول في شمال شرق البلاد.

كانت الشركة الروسية “ستروي ترانس غاز” واحدة من أبرز الشركات التي حصلت على عقود للاستثمار في حقول النفط السورية، خاصة في المناطق التي أعاد النظام السيطرة عليها.


المعارضة وحقول النفط الصغيرة
بجانب “قسد”، تسيطر فصائل المعارضة السورية على بعض الحقول النفطية الصغيرة في شمال غرب البلاد، خصوصًا في المناطق المحاذية لتركيا. ورغم أن هذه الفصائل لا تملك السيطرة على حقول كبيرة مثل تلك التي تقع في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، إلا أنها تعتبر فاعلًا مؤثرًا في الاقتصاد النفطي السوري.

هذه الفصائل تعتمد بشكل كبير على الآليات البدائية لاستخراج النفط، بما في ذلك عمليات الحفر اليدوي، وهو ما يحد من قدرتها على الإنتاج بفعالية مقارنة بـ “قسد” أو النظام السوري في السابق.

على الرغم من هذه القيود، لا تزال هذه الفصائل تستخدم النفط بشكل أساسي في تمويل العمليات العسكرية وتوفير احتياجات المناطق الخاضعة لسيطرتها.

التغيرات بعد سقوط النظام السوري
مع سقوط النظام السوري في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وتوجه القوى المختلفة للاستفادة من هذا التحول، ستكون حقول النفط واحدة من القضايا المركزية التي سيتعين على الفصائل المختلفة التعامل معها، فيما يلي بعض السيناريوهات المتوقعة في ما يتعلق بالسيطرة على حقول النفط بعد سقوط النظام.

دور “قسد” في السيطرة
التوسع الأمريكي في الشرق السوري: بعد سقوط النظام السوري، يُتوقع أن تزداد قوة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تسيطر على معظم حقول النفط هذه القوات المدعومة من الولايات المتحدة هي أكبر فصيل كردي في المنطقة، وهي تسيطر على حوالي 80% من الحقول النفطية في سوريا.

نفوذ الولايات المتحدة: في ظل الدعم الأمريكي لقوات قسد، ستكون هناك محاولات لاستمرار السيطرة على هذه الحقول، ومن المتوقع أن تظل الولايات المتحدة تحافظ على وجودها العسكري في تلك المناطق لضمان استمرار تدفق النفط واستخدامه في دعم “قسد” اقتصاديًا، ولتوفير الموارد اللازمة لتوسيع نفوذها.


التوقعات بشأن تركيا
بعد سقوط النظام، قد يسعى النظام التركي إلى استغلال الوضع الجديد للسيطرة على حقول النفط في الشمال السوري. تركيا تدعم فصائل المعارضة المسلحة، والتي قد تستفيد من هذه الحقول بشكل مباشر.

كما أن تركيا قد تسعى إلى عقد صفقات مع الفصائل المعارضة التي تسيطر على بعض المناطق الغنية بالنفط، مثل المنطقة الشرقية ومنطقة عفرين. كما قد يكون للوجود العسكري التركي في الشمال دور في تعزيز النفوذ التركي على بعض الحقول النفطية، وخاصة مع سيطرة المعارضة على حماة وإدلب ما يقربها من الحقول الرئيسة الواقع تحت سيطرة قوات “قسد”.

الصراع بين روسيا والولايات المتحدة
سقوط النظام، سيزداد التنافس بين روسيا والولايات المتحدة على السيطرة على حقول النفط. في حين أن روسيا كانت قد استفادت من وجودها في المنطقة الساحلية ومحافظة حمص، فإن القتال للسيطرة على حقول النفط في دير الزور والحسكة قد يصبح أكثر تعقيدًا، ويرى مراقبون أنه من المحتمل أن نشهد فترات من التعاون بين القوى الأجنبية لتقاسم السيطرة على بعض الحقول، ولكن قد يزداد التوتر مع مرور الوقت، خاصة إذا قررت روسيا استعادة السيطرة على حقول النفط التي كانت قد خسرتها لصالح “قسد”.

الاستثمار والعقوبات الدولية

من المتوقع أن تصبح شركات النفط العالمية في موقف يمكنها من الدخول إلى سوق النفط السوري، خاصة إذا بدأت حكومة جديدة تتشكل، في حين سيكون هناك اهتمام أوروبي وأمريكي للاستثمار في النفط السوري، ولكن سيكون من الصعب أن يكون هذا الاستثمار مستقراً بسبب تعقيدات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.

ستظل العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، بما في ذلك على قطاع النفط، هي أحد المعوقات الرئيسية أمام أي استثمار في هذا القطاع، ولكن مع سقوط النظام وتغير السلطة، فقد يكون هناك ضغط دولي على الدول الغربية لتخفيف هذه العقوبات لضمان إعادة إعمار البلاد.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحرب سوريا معركة النفط النفط السوري الاقتصاد فی المناطق الشرقیة على حقول النفط فی الولایات المتحدة بعد سقوط النظام الحقول النفطیة على بعض الحقول النظام السوری النفط السوری هذه الحقول فی المنطقة السوری فی التی کانت فی شمال

إقرأ أيضاً:

بعد شهر من الحرية.. ماذا يريد السوريون أن يسألوا الأسد؟

في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأ السوريون فصلا جديدا من حياتهم بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي زجّ سوريا في حرب مدمرة، قتل وهجر خلالها الشعب السوري ودمر مقدرات البلاد طوال 14 عاما.

وللمرة الأولى منذ سنوات، عاش السوريون شهرا من الأمل بمستقبل يليق بتطلعاتهم، دون أن يغيب عنهم ثقل ذكريات الخسارات التي تركت أثرها العميق على حياتهم.

لم يعرف معظم السوريين النوم لـ3 ليال سبقت صباح سقوط النظام، مع شعورهم أن اللحظة التي انتظروها ودفعوا ثمنها غاليا باتت قريبة في ظل تقدم فصائل المعارضة نحو العاصمة دمشق وتخلي جنود جيش النظام السوري عن حمايته.

تصف وفاء الديري (29 عاما)، مستشارة ضريبية لجأت إلى ألمانيا عام 2015، فرحة صباح سقوط النظام بـ"تحقق المستحيل"، فقد اضطرت مع عائلتها للهجرة 3 مرات لبلدان مختلفة مع تصاعد عنف النظام تجاه المتظاهرين منذ عام 2011، ما جعلها تفقد الأمان والاستقرار لتعلق بالإحباط والخوف من المجهول، كما تقول.

ورغم أن الشهر الأول من سقوط النظام كان فرصة لوفاء لتفكر في المساهمة ببناء بلد اعتقدت أنه صار بعيد المنال، فإنها تصف المشاعر التي انتابتها الشهر الماضي بـ"الفرح الممزوج بالحرقة"، قائلة إنه لا يمكن تعويض عشرات السنوات التي خسرها السوريون من عمرهم تحت حكم الأسد (الأب والابن).

إعلان

فلا يزال الشعب السوري حتى اللحظة يكتشف المقابر الجماعية لآلاف المجهولين الذين قضوا تحت التعذيب، فيما تبحث آلاف العائلات عن مصير أحبائها الذين قد يكون بعضهم قضى بسجون كتب على جدرانها "الأسد للأبد".

وتتمنى وفاء بعد سقوط "أبد الأسد" لو تسأل الرئيس المخلوع كيف استطاع فعل كل ما فعله؟ وتقول "كيف تمكنت من العيش وأنت ترى شعبك يعاني كل هذه المآسي؟ كيف واجهت نفسك في لحظات الصمت بعيدا عن صخب السلطة؟".

السوريون تجمعوا في بلدان لجوئهم الأوروبية صباح 8 ديسمبر فرحا بسقوط الأسد (الفرنسية) تغيير حياة أجيال

ويتفق أحمد الأشقر (38 عاما)، ناشط سوري اضطر لمغادرة سوريا نحو لبنان ثم البرتغال، مع وفاء الديري بأن آثار خسارات الشعب السوري طوال السنوات الماضية نتيجة حكم الأسد لن تمحى بمجرد سقوطه، مشددا على ضرورة العمل لبناء الدولة التي حلم بها الشعب السوري وضحى لأجلها.

ويضيف أن الحرب غيّرت مسار حياته، شارحا "جميع خطواتنا للتقدم بالحياة -حتى البسيطة منها- كانت محفوفة بالصعوبات لأن النظام المخلوع أمسك بتفاصيل حياتنا. لقد غيّر الأسد نمط حياة أجيال كاملة لا سيما أن الكثيرين عاشوا لسنوات في المخيمات دون أن يحظوا بفرص لائقة. وهذا الأثر قد يستمر لسنوات مقبلة حتى نحصل على مسار حياة طبيعي".

ويتساءل الأشقر إذا ما كان الأسد الهارب استطاع أن يشعر بكم الآلام التي سببها للشعب السوري بعد فراره إلى موسكو، متابعا أنه حين سمع بخبر محاولة تسميم الرئيس تمنى لو يسأله "إذا ما شعر باختناق الأطفال بهجماته بالسلاح الكيماوي أو باختناق المعتقلين تحت التعذيب بسجونه الكثيرة".

الفلسطينيون خسروا أيضا

لكن يوسف شرقاوي (26 عاما)، كاتب فلسطيني سوري، يرى أنه لا يمكن توجيه أسئلة للرئيس المخلوع لأنه وفق وصفه "مريض مجرم"، متمنيا فقط أن ينال عقابه عبر المحاكمة.

فقد اضطر الشرقاوي وعائلته لمغادرة مخيم اليرموك في دمشق مع حصار النظام السوري له عام 2012، حيث عانى سكانه الفلسطينيون مع السوريين كل المآسي التي ذاقوها من جوع وقصف ودمار.

يقول شرقاوي -الذي بقي في دمشق- إن سنوات حكم الأسد الماضية اضطرته لدفن "أشلاء أصدقائه في مقابر جماعية بمخيم اليرموك"، مضيفا أن "الخوف كان سيد المرحلة" لا سيما أن الرئيس الهارب أدخل البلاد في دوامة العطالة وفقدان الجدوى والأمل، وفق تعبيره.

ويرى أن سقوط نظام الأسد نقل الشعب السوري من القهر والهدر الإنساني إلى الإنجاز وحرية التعبير ومعرفة الحقوق والواجبات، قائلا إن الأيام الماضية كان فرصة للسوريين ليكتشفوا أنفسهم.

إعلان

أما محمد أبو شكر (31 عاما)، مصور فلسطيني سوري لجأ إلى ألمانيا، يؤكد أن سقوط نظام الأسد سيغير حياته، لأنه أتاح له فرصة لم الشمل مع عائلته بعد 14 عاما من الفراق.

كما صار لأبو شكر بلدا يمكن أن يستقر فيها ويبني مستقبلا جديدا يحقق ما ضحى السوريون لأجله، بحسب ما يقول.

ويسخر أبو شكر قائلا "أتمنى لو أسأل الأسد إذا كان يشرب المرطبات بمنفاه في موسكو؟"، بإشارة إلى رفض الأسد لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحجة أنه ليس هناك ما يناقشه الاثنان، إذ يعتقد البعض أن ذلك الموقف كان سببا أساسيا في سقوطه.

دون خوف وبانتظار العدالة

كذلك تريد خديجة أمين (36 عاما)، صحفية سورية، أن تسخر من الرئيس المخلوع بعد أن عاشت ريعان شبابها بالخوف في سوريا نتيجة سياسة الاستبداد التي اعتمدها النظام طوال سنوات.

وتتمنى لو تسأله كيف يشعر وهو يشاهد على الشاشات تدمير تماثيله وتمزيق صوره ثم وضعها في القمامة، وتشدد "أود لو أعرف كيف يشعر وهو يرى احتفالاتنا بسقوطه".

وتؤكد أن حياتها بعد 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي ليست كما قبلها، شارحة أن "الطمأنينة تعلو ملامحها" لأنها استعادت وطنها ويمكن أن تعود إليه حين تريد بعد 5 سنوات من الغربة دون أن تضطر لتخفي آراءها خشية القتل والمهانة.

من جانبها، تؤكد مزنة الزهوري (31 عاما)، ناشطة سورية لجأت إلى لبنان، أن الشعب السوري يشعر بأنه استعاد كرامته بعد 14 عاما من التهجير والتعذيب، وتطالب بمحاكمة عادلة لمن ارتكب الجرائم بحق السوريين.

وتقول إن سنوات الحرب غيّرت حياتها بما لا يمكن تعويضه، لا سيما أنها فقدت أفرادا من عائلتها بجرائم النظام في حمص وسط سوريا، مشددة على أنها ستبقى بانتظار العدالة.

ورغم أن التحديات المقبلة ستكون كبيرة لبناء الدولة، فإن المستقبل يحمل للسوريين وعدا بحياة أفضل، وفق ما يقول الباحث السوري سوار العلي (29 عاما).

إعلان

ويضيف أنه يشعر بالمسؤولية للعودة إلى وطنه بعد سنوات من الهجرة في بلاد مختلفة للمساهمة ببناء سوريا الجديدة بالخبرات التي اكتسبها بغربته، مشددا على أن سقوط النظام فرصة "لحب سوريا وكل السوريين".

لكن سؤالا واحدا يدور بذهنه ويود لو يسأله للرئيس المخلوع، إذ يقول العلي مستحضرا قصيدة الكاتب السوري سامر رضوان: "ما السر في أن تستريح على الحرائق، أن تطل على الجماجم كل صبح بابتسام، أن تقشّر قهرنا ليصير في عينيك أحلى؟ كيف تحرق دمع أمي كي تدفئ جملة صنعتها، وهما بأنك خالد؟".

مقالات مشابهة

  • سوريا والمشوار الطويل
  • سمير جعجع : أول مرة ينتخب رئيس لبناني "مش على يد النظام السوري ولا الممانعة"
  • العقوبات الدولية تضع النظام الصحي السوري في حالة احتضار
  • ملاحقة فلول النظام السوري.. أهداف وأبعاد تتجاوز الجانب الأمني
  • خبير سياسي: القواعد الأمريكية في سوريا هدفها السيطرة على النفط والغاز
  • العراق يفاوض شركة بريطانية لتطوير أربعة حقول نفطية في كركوك
  • ما هو مستقبل السياسة الخارجية لإيران بعد سقوط الأسد؟
  • اجتماع أوروبي أمريكي لبحث مستقبل الملف السوري
  • بعد شهر من الحرية.. ماذا يريد السوريون أن يسألوا الأسد؟
  • كيف تشكل الطائرات بدون طيار التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مستقبل الحرب؟