لبنان.. اختبارات سياسية واقتصادية شائكة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةصمتت المدافع ولكن الأوقات الحافلة بالصعوبات لم تنته بعد. هكذا حذر محللون متابعون للشأن اللبناني، من خطورة استمرار التحديات التي تواجه السلطات في بيروت، برغم الصمود النسبي لإعلان وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه فجر السابع والعشرين من نوفمبر الماضي.
فاللبنانيون، الذين يواصلون العودة إلى ديارهم بعدما اضطروا للنزوح منها على وقع التصعيد العسكري بين «حزب الله» وإسرائيل الذي بدأ في أكتوبر 2023 وتصاعد بشكل هائل في سبتمبر الماضي، يحاولون الآن ترميم ما لحق بهم من أضرار جراء المعارك، التي فاقمت حالة الانهيار المالي والاقتصادي المستمرة للعام السادس على التوالي. ويشكل ذلك أحد الاختبارات المعقدة التي تواجه السلطات اللبنانية في الوقت الحاضر، على ضوء تقديرات دولية، تفيد بأن ما وقع من تصعيد طيلة الشهور الثلاثة عشر الماضية، أدى إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تقارب 6.5%، وكبد البلاد خسائر تصل قيمتها إلى نحو 8.5 مليار دولار.
وبحسب المحللين، تزيد هذه الخسائر الفادحة، من معاناة بلد يعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر، وفقد عدد كبير من هؤلاء، سبل عيشهم بسبب المعارك الأخيرة، وخاصة في الجنوب الذي خسر مزارعوه موسميْ حصاد متتالييْن، وسط توقف شبه كامل لحركة السياحة الوافدة، والاستثمارات الخارجية أيضا.
فضلا عن ذلك، يخشى المحللون من أن تؤدي التطورات المتسارعة في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط حاليا، إلى تقلص حجم الاهتمام الدولي والإقليمي بالوضع الداخلي في لبنان، رغم احتياجه لمساعدات خارجية كبيرة، من أجل الشروع في عمليات إعادة الإعمار، وإزالة الألغام والذخائر والقنابل غير المتفجرة، التي تشكل خطراً جسيماً على المدنيين.
فمعارك الأسابيع السابقة لوقف إطلاق النار، أدت إلى مقتل أكثر من 3700 شخص ونزوح ما يزيد على مليون آخرين، بجانب محو أحياء ومناطق وقرى بأكملها، غالبيتها في الجنوب اللبناني، من جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف، والمواجهات البرية كذلك.
ويضاف إلى ذلك، وفقاً لما قاله المحللون في تصريحات نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، الفراغ السياسي المتواصل في بيروت، بفعل العجز عن انتخاب رئيس للجمهورية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان وقف إطلاق النار أزمة لبنان جنوب لبنان بيروت حزب الله إسرائيل
إقرأ أيضاً:
لبنان: انتشال جثمانين وإخماد حرائق محدودة بقرى بالجنوب جراء الاعتداءات الإسرائيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الدفاع المدني في لبنان، اليوم الأحد، انتشال جثمانين في "كوثرية السياد"، وعند طريق "بريقع القصيبة" بجنوب لبنان، جراء الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت عددا من القرى الجنوبية.
وأوضح الدفاع المدني عبر منصة "إكس"، حسبما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أنه انتشل جثمانَي شهيدين وأخمد حريق أربع سيارات في كوثرية السياد وعلى طريق بريقع القصيبة.
وفي السياق، أفادت الرئاسة اللبنانية، عبر منصة "إكس"، بأن الرئيس العماد جوزاف عون تابع تطور الاعتداءات الإسرائيلية على عدد من القرى الجنوبية، بعد ظهر اليوم.. وأطلع من قائد الجيش العماد رودولف هيكل، على آخر التقارير والمعلومات المتصلة بقصف عدد من القرى المستهدفة.
كما قدم الرئيس عون، التعازي في شهداء الجيش اللبناني الثلاثة الذين ارتقوا أثناء تأديتهم مهمتهم في حفظ الأمن والاستقرار، وإبعاد الخطر عن المواطنين اللبنانيين وسكان القرى الجنوبية.