مجموعة «تدوير» تحث الطلبة والشباب على بناء عقلية تتبنى الممارسات المستدامة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةمن يتأمل في التاريخ الوطني المشرف لدولة الإمارات العربية المتحدة يدرك أن ما ننعم به اليوم من وحدة وتلاحم وتقدم هو ثمرة النهج الحكيم لقيادتنا الرشيدة التي كرّست جهودها لتعزيز روح الاتحاد وتحقيق إنجازات مشرّفة على جميع المستويات.
إن نجاح أمتنا في كافة مناحي الحياة وتقدمها على كثير من الدول لم يأتِ من فراغ، بل بجهود أبنائها وتلاحمهم حول قيادتهم، وشعورهم بالمسؤولية تجاه رفعة هذا الوطن واستمرار تقدمه. وهذه المسؤولية من واجبنا أن نزرعها في نفوس أبنائنا وبناتنا وأجيالنا الشابة لتحفيزهم على العمل الدؤوب والمثابرة واكتساب المهارات والخبرات وكافة أدوات المعرفة للنهوض بمقدرات وإمكانات هذه الأمة لينعموا بالعيش في بيئة صحية ومستقبل أكثر إشراقاً.
ونحن في مجموعة «تدوير» من أبناء هذا الوطن الغالي ندرك أهمية غرس هذه القيم الوطنية والمفاهيم البيئية السليمة في نفوس الأطفال والشباب لأنهم عماد هذا الوطن وجيل المستقبل وقادته. وقد قال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في أهمية الحفاظ على بيتنا: «إننا نولي بيئتنا جُلّ اهتمامنا لأنها جزء عضوي من بلادنا وتاريخنا وتراثنا، لقد عاش آباؤنا وأجدادنا على هذه الأرض، وتعايشوا مع بيئتها في البر والبحر، وأدركوا بالفطرة وبالحس المرهف الحاجة للمحافظة عليها، وأن يأخذوا منها قدر احتياجهم فقط، ويتركوا فيها ما تجد فيه الأجيال القادمة مصدراً للخير ونبعاً للعطاء».
وانطلاقاً من فخرنا واعتزازنا بانتمائنا لهذه الأرض الطيبة وهذا الوطن الغالي، نحتفل في مجموعة «تدوير» بعيد الاتحاد الثالث والخمسين لدولتنا الغالية، بإطلاقنا حملة واسعة حول الاستدامة على مستوى الدولة، لتحفيز طلبة المدارس على إدراك أهمية مبادئ الاستدامة الثلاثة، وهي: تقليل النفايات، وإعادة استخدام المواد، ومن ثم إعادة تدويرها، وتشجيعهم على القيام بدورهم كجيل المستقبل في حماية كوكبنا وبيئتنا. وتأتي هذه الحملة تماشياً مع قيمنا المؤسسية وجهودنا المتواصلة في مجموعة «تدوير» لتعزيز وعي الجمهور بمختلف فئاته حول مفاهيم الاستدامة الثلاثة، وحرصاً منا على بناء عقلية تتبنى الممارسات المستدامة من أجل مستقبل أكثر صحة وبيئة أكثر استدامة.
ونسعى من خلال هذه الحملة الواسعة إلى تسليط الضوء على أهمية الاستدامة بين طلبة المدارس، من خلال إشراكهم في مجموعة متنوعة من ورش العمل المفيدة والأنشطة التفاعلية والمسابقات الممتعة، فمن خلال توعية الشباب وتثقيفهم وتمكينهم من القيام بدورهم في تعزيز مبادئ الاستدامة في حياتهم، تسعى مجموعة «تدوير» إلى تنشئة جيل جديد من رواد البيئة الملتزمين ببناء مستقبل ذي بيئة نظيفة وأكثر استدامة.
كما نهدف من خلال هذه الحملة لتزويد طلبة المدارس بالمعرفة والأدوات اللازمة لتبني مبادئ الاستدامة الثلاثة وتشجيعهم على الممارسات المستدامة في مجتمعاتهم. فمن خلال هذه الفعاليات نُلهم أفراد المجتمع والجيل الجديد بأن مستقبل بلادهم يتوقف على مدى التزامهم وجهدهم في رفعة شأنه، وتعزيز تقدمه في بيئة مستدامة ومتماسكة. كما أن هذه الحملة هي جزء من التزامنا المتواصل في مجموع «تدوير» بالتفاعل والمشاركة مع المدارس والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء الدولة لغرس هذا الشعور العميق بالمسؤولية البيئية في نفوس الشباب، وتمكينهم من أن يصبحوا جيلاً يعزز مبادئ الاستدامة أينما وجد.
ومن ضمن الفعاليات التي ستشهدها الحملة في مدارس الدولة تنظيم عروض حية لإعادة تدوير المواد، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية وألعاب مسلّية بهدف توعية الطلبة والمجتمع بشكل عام حول أهمية إعادة التدوير بشكل صحيح، وتقليل النفايات وإعادة استخدام المواد، وهي خطوات رئيسة مهمة نحو تبني الاقتصاد الدائري. وعلاوة على ذلك، سيشارك أيضاً بعض المؤثرين المعروفين في هذه الحملة لإحداث مزيد من التفاعل مع طلبة المدارس من خلال أنشطة الترفيه التربوي، وإنشاء محتوى ممتع لمقطع فيديو لتوعية المشاهدين وإلهامهم في أنحاء الإمارات كافة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تدوير الإمارات عيد الاتحاد البيئة زايد بن سلطان الطلبة طلبة المدارس الاستدامة إعادة التدوير مبادئ الاستدامة طلبة المدارس هذه الحملة هذا الوطن فی مجموعة من خلال
إقرأ أيضاً:
مختبر “يوني هوك” يدعم اكتشاف المواهب والتخطيط المهني
تبدأ منصة “يوني هوك” ”مختبر التعلّم“ في مرحلتها التالية من البرامج المبتكرة والمبادرات لدعم الطلبة في استكشاف خياراتهم الجامعية والمهنية مع اقتراب نهاية العام الدراسي من خلال مزيج من الدورات التعليمية وبرامج التطوير الشخصي المنظمة والتدريب الافتراضي والجولات الغامرة، يهدف مختبر التعلم إلى تمكين الطلبة من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن رحلتهم المهنية المستقبلية.
واستناداً إلى النجاح الذي حققته منصة “يوني هوك” في تقديم الاستشارات الدراسية للطلبة في دول مجلس التعاون الخليجي، تم إنشاء مختبر التعلم لتوفير مجموعة تكميلية من مبادرات الاكتشاف والتطوير المهني التي تتجاوز الأكاديميين التقليديين.
ويضم جدول أعمال الموسم القادم موجة جديدة من مؤتمر هارفارد المرموق ”شباب هارفارد يقودون التغيير“، والذي بدأ في دبي عام 2022، وسوف يقام لأول مرة في عُمان والبحرين في يوليو القادم. يطور هذا الحدث، الذي يقوده طلبة من الكلية التابعة لــ “رابطة آيفي”، مهارات القيادة والتعاطف وحل المشكلات لدى المشاركين من خلال برنامج من العروض التقديمية وورش العمل ودراسات الحالات والتمارين القائمة على المشاريع التي تمكّن الطلبة من التعرف على نقاط قوتهم وتحديد أهدافهم المهنية.
وقام مختبر هارفارد للتعلم بتنظيم معسكر هارفارد التدريبي للأعمال والقيادة، والذي من المقرر أن يُعقد في دبي في يونيو وفي أبوظبي والرياض في أوائل يوليو.
وصُمم البرنامج لمساعدة الطلبة على استكشاف مسارات مهنية مختلفة، وبناء المهارات الأساسية مثل القيادة والتفكير التحليلي وتحليل المخاطر، واكتساب الخبرة العملية.
أما بالنسبة للقادة التكنولوجيين الطموحين، فسيتم استضافة معسكر كامبريدج التدريبي للقيادة التقنية في قطر وجدة والكويت في شهر يوليو، حيث سيقدم برنامجاً تفاعلياً يمزج بين مبادئ القيادة والذكاء الاصطناعي المتطور.
إلى جانب برامج تنمية المهارات القيادية، ابتكر مختبر التعلم مجموعة من الدورات الافتراضية، حيث يمكن لطلبة المدارس الثانوية استكشاف مسارات مهنية محددة مثل استشارات الأعمال والطب والقانون وريادة الأعمال.
وقال فارون جاين، مؤسس “يوني هوك” ومختبر التعلّم: “نعلم من خلال سنواتنا في تقديم المشورة للشباب أنه ليس من السابق لأوانه أبدًا أن يبدأ طلبة المدارس الثانوية في التحضير للجامعة. تساعد فرصة استكشاف المسارات الوظيفية المختلفة من خلال الدورات التدريبية وملازمة العمل على تمكينهم من تحديد اهتماماتهم في وقت مبكر، حتى يتمكنوا من البدء في إعداد طريقهم إلى التعليم العالي.
من خلال مؤتمرات تنمية الشباب المختلفة، التي نظمناها على مدار السنوات الثلاث الماضية، رأينا كيف يمكن للطلبة بناء ثقتهم بأنفسهم والتخلص من أي شكوك في النفس وتطوير المهارات اللازمة للنجاح.
يسعدنا أن نقدم هذه البرامج في مواقع جديدة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي هذا الصيف، لإعطاء المزيد من الطلبة الفرصة للاستفادة من هذه التجربة التحويلية.”