محمد كركوتي يكتب: النمو الخليجي يوائم المخططات
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تمضي اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، في تحقيقها قفزات نوعية على صعيد النمو في المرحلة المقبلة، في حين تعاني اقتصادات كبرى من مصاعب في هذا الاتجاه، خصوصاً في ظل استمرار حالة عدم اليقين فيها. تستند اقتصادات الدول الخليجية في حراك النمو، إلى عاملين اثنين، التنوع والإنفاق في ميدان البنى التحتية، في وقت يتراجع فيه بقوة هذا النوع من الإنفاق في الاقتصادات الكبرى، إلى درجة أنه ساهم في اضطرابات الأداء السياسي للحكومات فيها، وولد سلسلة من الإضرابات فاقمت الوضع العام.
حققت دول مجلس التعاون الخليجي هذا العام نمواً بلغ 1.6%، وفق تقرير للبنك الدولي، وهذا يعد جيداً بعد مرحلة من الصعوبات الاقتصادية العالمية، بدأت منذ مطلع العقد الحالي. اللافت، أن هذا النمو سيصل وفق كل التقديرات، إلى 4.2% في السنتين المقبلتين. واللافت أيضاً أن القطاعات غير النفطية، هي التي تقود النمو العام، حيث نمت في العام الجاري بنسبة 3.7%، في مسار يمضي نحو مزيد من مشاركتها في الناتج المحلي الإجمالي، وفق سلسلة من المخططات الاقتصادية والتنموية التي تعتمدها البلدان الخليجية عموماً. علماً بأن مستوى التضخم بلغ الحد المقبول عند 2.1% هذا العام، وذلك بفضل السياسات المتبعة محلياً، والتي أثمرت في هذا المجال الحساس.
الذي سيضمن المزيد من النمو في المستقبل، ليس إلا التحولات الاقتصادية في بلدان الخليج عموماً، ولاسيما الإمارات والسعودية، اللتان حققتا الأهداف الموضوعة، على طريق الاستدامة. في الإمارات سجل اقتصاد البلاد أسرع وتيرة نمو خليجياً في القطاعات غير النفطية العام الماضي، حيث بلغت النسبة 6.2%، كما ارتفع حراك القطاع الخاص بصورة كبيرة، مع الإشارة إلى أن مستويات الفائدة المنخفضة، تدعم النمو محلياً. وفي كل الأحوال، يبقى اتجاه النمو، هو الأفضل في الساحة الخليجية، وسط مسار متماسك، يأخذ في الاعتبار تحقيق مستهدفات عدد كبير من المخططات التي وضعتها دول المنطقة بصورة عامة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر
إقرأ أيضاً:
الإنتاج الحربى تعقد ندوة حول التحديات الاقتصادية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت وزارة الإنتاج الحربي ندوة بعنوان " التحديات الإقتصادية للدولة المصرية " بالمسرح الكبير بقطاع التدريب التابع للوزارة ، بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب و ذلك في ضوء حرص المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي على تنفيذ المبادرة الرئاسية " بداية لبناء الإنسان " والعمل الدائم على تنمية الوعي لدى العاملين بالوزارة والجهات التابعة لها، وحاضر بالندوة الدكتور محمد شادى مدرس الإقتصاد السياسى بالأكاديمية الوطنية للتدريب .
في بداية الندوة توجه الدكتور محمد شادى بالشكر للإنتاج الحربى على الإستضافة، مشيداً بالدور الوطني الهام الذي تقوم به الوزارة لتلبية إحتياجات القوات المسلحةوالشرطة من مختلف الأسلحة والذخائر والمعدات، وكذلك استغلال فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها التابعة لتصنيع منتجات مدنية تلبي احتياجات المواطنين ، فضلا عن مشاركة شركات ووحدات الإنتاج الحربي في تنفيذ المشروعات القومية والتنموية بالدولة ، كما ثمن " شادى " المجهودات التي بذلت في السنوات الأخيرة، و التي جعلت من الإنتاج الحربي ذراعاً صناعياً هاماً للدولة المصرية ، مشيراً إلى أهمية تكامل الجهود بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لمواجهة كافة التحديات الإقتصادية التى تهدد العالم .
وأكد " شادى " أن مصر تواجه العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حيث تأثرت مصر سلباً بسلسلة الأحداث العالمية، بدءًا من جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية الصعبة، مرورًا باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، وتداعياتها الاقتصادية الصعبة على العالم مما أثر سلبًا على سلاسل التوريد والإمداد بالسلع الضرورية مثل الطاقة والغذاء، ووصولاً إلى حرب غزة في أكتوبر 2023 والعدوان الإسرائيلي على القطاع المستمر حتى اليوم، والتطورات الخطيرة في المنطقة واتساع دائرة الصراعات واضطراب الأوضاع لتصل إلى لبنان وسوريا، فضلاً عن الأزمة السودانية والأوضاع في ليبيا واليمن وغيرها.
واوضح الدكتور محمد شادى أن الأوضاع الخطيرة في المنطقة ساهمت في مضاعفة حجم التحديات الإقتصادية الجسيمة التي تواجه الدولة المصرية، فعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لدعم الاقتصاد الوطني وإزالة المعوقات لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية وتوطين الصناعة، إلا أن التحديات الاقتصادية والسياسية صعبة جدا، ورأينا كيف تأثرت قناة السويس أهم مصادر الدخل والنقد الأجنبي لمصر، حيث انخفضت إيراداتها بشكل كبير جداً، والجميع يعلم أن مصر مستهدفة وهناك مؤامرات ومخططات تحاك لها للنيل منها وهدم استقرارها ومحاولات لحصارها اقتصاديا، مما يحتاج إلى التكاتف وتضافر جهود الجميع لمواجهة هذه التحديات.
واضاف " شادى " أن المجتمع المدني والقطاع الخاص لهما دور هام ومؤثر في مساندة الدولة ودعمها في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية، ولا شك أنه على المستوى السياسي والاجتماعي، يمكن أن يؤدي المجتمع المدني دوراً كبيراً سواء الجمعيات والمؤسسات الأهلية والمنظمات أو الأحزاب السياسية والنقابات وغيرها من مكونات المجتمع المدني في مصر، وذلك في التوعية بالتحديات التي تواجهها الدولة وخطورتها وأهمية التكاتف والتماسك للتصدي للشائعات والأكاذيب التي تبثها الجماعة الإرهابية وأبواق الشر للنيل من أمن واستقرار الدولة المصرية، وأهمية الوقوف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة لدعم جهودها للنهوض بالاقتصاد والحفاظ على الاستقرار واستمرار معركة التنمية والبناء، والحفاظ على الأمن القومي المصري .