«نافورة الإمارات» أيقونة «مهرجان الشيخ زايد»
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تشكل «نافورة الإمارات» أيقونة «مهرجان الشيخ زايد» والوجه الأبرز حضوراً وتفاعلاً من الجمهور، بتصاميمها الإبداعية التي تجمع بين الموسيقى والأضواء، حيث تقدم بواقع عرض كل 45 دقيقة في اليوم، آلاف الفعاليات التي تضفي أجواءً من البهجة.
أروع المعالم
يُعد برج «نافورة الإمارات» واحداً من أروع المعالم في «مهرجان الشيخ زايد»، حيث يبلغ ارتفاعه أكثر من 70 متراً، ويتميز البرج بشاشة LED من نوع P3 عالية الجودة تغطي مساحة تزيد على 1600 متر مربع، وتعرض أكثر من 520 فيديو من عروض ومحتوى ترفيهي.
تجارب تفاعلية
يستمتع زوار «مهرجان الشيخ زايد» طوال اليوم، بباقة من العروض المائية المتناغمة مع أنغام الموسيقى، وعروض أضواء الليزر، ومشاهدة تجربة فنية متفردة للمرة الأولى. كما يوفر «مسرح النافورة» تجارب تفاعلية تناسب مختلف الأعمار، واستعراضات فنية محلية وعالمية، إلى جانب تقديم فقرات سيرك تفاعلية متنوعة تحظى بتفاعل كبير، مثل الألعاب البهلوانية والأكروبات والمهرج، إلى جانب استعراضات فنية فلكلورية لبعض الدول المشاركة، وتُعرض كلها عبر شاشة النافورة الضخمة بتقنية 360 درجة.
الفرقة الوترية
على «مسرح النافورة»، تؤدي الفرقة الوترية التابعة لفرقة «موسيقى شرطة أبوظبي»، معزوفات تعكس الموروث الشعبي والثقافي الأصيل لدولة الإمارات، وتعبِّر عن مشاعر الولاء والانتماء للوطن، وسط حضور غفير من زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار. وتؤدي الفرقة أغنيات وطنية ومقطوعات موسيقية قديمة لأشهر الأغنيات من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم، باستخدام آلات الكمان والجيتار والقانون والبيانو، وتضم الفرقة مجموعة من العازفين والموسيقيين المحترفين، يقدمون مجموعة من أشهر الأغنيات الإماراتية التي تتغنى كلماتها في حب الإمارات، منها «في القلب حبك يا بلادي» و«الله يا دار زايد» و«مشغوب».
تجربة استثنائية
حول الفعاليات المستحدثة التي تقدَّم على مسرح «نافورة الإمارات»، قال عبدالله مبارك المهيري، عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان: يقدم «مهرجان الشيخ زايد» فقرات فنية عالمية واستعراضات محلية وعروض سيرك باهرة، لعيش تجربة فنية استثنائية بصحبة الأهل والأصدقاء. وهذا الزخم الكبير من الفعاليات اليومية طوال فترة المهرجان، والحضور الجماهيري من مختلف الأعمار والجنسيات والتفاعل المستمر، يؤكد أهمية المهرجان في تقديم فعاليات ترفيهية وتعليمية تناسب أفراد الأسرة، والارتقاء بتجربة الزوار من خلال البرنامج الثري الحافل بالأنشطة الجديدة وبمشاركة أكثر من 28 دولة.
لوحات جمالية
أعرب المقدم راشد خصيف عبيد الوحشي، رئيس قسم «موسيقى شرطة أبوظبي» عن سعادته للمشاركة المتميزة التي تقدمها الفرقة الوترية ضمن فعاليات عروض «مسرح النافورة»، والتي تلقى استحساناً وقبولاً من الزوار، الذين يستمتعون يومياً بالاستعراضات التراثية واللوحات الجمالية على أنغام الموسيقى التقليدية والأغنيات العربية والمقطوعات الكلاسيكية العالمية.
24 متراً
تحوط ببرج «نافورة الإمارات»، نافورة جافة مزودة بأكثر من 4000 فوهة، تطلق المياه إلى ارتفاع يصل حتى 24 متراً بألوان RGBW الجميلة. هذا المزيج من الفيديو وأشعة الليزر وعروض المياه الملونة يجعل البرج معلماً مذهلاً يأسر الأنظار في المهرجان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مهرجان الشيخ زايد الوثبة الموسيقى مهرجان الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
هنادة الصباغ: "عد عكسي" يقدم تجربة إنسانية عميقة في مهرجان المسرح العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيم اليوم ضمن فعاليات الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح العربي مؤتمر صحفي للعرض السوري "عد عكسي" كل من المخرجة هنادة الصباغ - مخرجة عرائس والمخرج سامر الفقير - مخرج موسيقي، وأدار المؤتمر الصحفي الكاتب أحمد طنيش.
أكدت المخرجة هنادة الصباغ أهمية مسرح العرائس كونه فن قادر على إيصال رسائل عميقة للكبار والصغار على حد سواء، مشيرة إلى أن العمل على هذا العرض استغرق خمس سنوات من التجهيزات، وأضافت: "نعمل على مقاربة بين الممثل والدمية، وكيف يمكن للدمى أن تعبر عن المشاعر وتصل إلى الجمهور بحساسية عالية، ونسعى من خلال هذه التجربة إلى إعادة إحياء مسرح العرائس الذي يعاني من التهميش خاصة في الوطن العربي حيث لم يمنح الاهتمام الكافي كفن مسرحي عظيم ومهم. ومن هنا ارتأينا ضرورة العمل بعمق وإصرار التقديم شيء استثنائي ومختلف.
وأوضحت أن عرض "عد عكسي" يقدم تجربة إنسانية عميقة تتناول فكرة العودة بالزمن للوصول إلى التوازن الداخلي. يعتمد العرض على 50 دمية تعمل بتقنيات مسرح الطاولة، وتتطلب كل دمية ثلاثة محركين.
كما يركز العرض على الإضاءة الخافتة لإبراز جماليات الحركة ومنح الدمى التركيز بدلًا من الممثل الذي يواجه تحديًا صعبًا يتمثل في إيصال إحساسه عبر الدمية لتصل مشاعرها إلى الجمهور.
من جهته، أوضح المخرج الموسيقي سامر الفقير أن العرض صامت تمامًا وتعتمد الموسيقى فيه كليًا على ترجمة مشاعر الدمى وحركاتها. وقال عملنا لفترة طويلة على استنباط موسيقى تعكس شخصيات الدمى بحيث تصبح الموسيقى بمثابة لغة ثالثة بين الممثل والدمية والجمهور العرض مليء بالأحاسيس ويعتمد بشكل كبير على التكامل بين الأداء الحركي والموسيقى.
وأكد الفقير أن الموسيقى ليست مجرد خلفية، بل لغة مستقلة تعبر عن الأحاسيس وتمنح العرض عمقه الإنساني وأضاف: "التحضيرات الموسيقية تطلبت دراسة متأنية لكل حركة ومشهد لضمان تحقيق التوازن بين الممثل والدمى والجمهور وأجمع فريق عمل العرض السوري "عد عكسي" على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون وسيلة مساعدة في المسرح دون أن يشكل تهديدًا له، وأوضحوا أن العرض يمثل تجربة فريدة قائمة على لغة بصرية عميقة بعيدًا عن الأساليب التقليدية في التمثيل، حيث يتناول رحلة إنسانية تعكس مراحل الحياة من الشيخوخة إلى الولادة.
وأعرب الفريق عن أملهم أن ينال العرض إعجاب الجمهور العربي. وأثار أعضاء الفريق إلى أن الممثل يختفي خلف الدمي، لكن إحساسه وروحه هما ما ينبضان على خشبة المسرح، مما يجعل التجربة غنية وممتعة. كما عبروا عن شكرهم للقائمين على مهرجان المسرح العربي لمنحهم فرصة تقديم العرض، مؤكدين أهمية دعم مسرح العرائس في الوطن العربي.
واختتم الفريق حديثه بالتأكيد على أهمية العمل المشترك ودقة إدارة العرض، متمنين أن يعكس "عد عكسي" رؤية جديدة للمسرح العربي ويترك بصمة في وجدان الجمهور.