عاجل - من عرش الأسد إلى عجلة الشعب.. دراجة على السجاد الأحمر تُسقط آخر رموز الهيمنة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
في مشهد سوريالي أشبه بصفحة من رواية تُكتب للتاريخ، تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمواطنين سوريين يتجولون داخل القصر الجمهوري، مقر الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أصبح بين ليلة وضحاها فضاءً مفتوحًا للعامة.
وسط كل الفوضى، برزت لقطة رمزية بليغة: شاب يقود دراجته على السجاد الأحمر الفخم داخل القصر، دون أدنى اكتراث لما كان يمثله المكان يومًا من هيبة وسلطة مطلقة.
ةلم يكن أحد يتخيل أن القصر الجمهوري، الذي كان رمزًا لهيمنة النظام السوري، سيُفتح يومًا لعامة الشعب، وتداول رواد التواصل الاجتماعي مقاطع لأشخاص يتجولون بحرية داخله، فيما أخذ البعض أواني من المطبخ، وأعلن آخرون بفخر: "مصارينا من نص بيت الأسد".
المشهد: في خلفية الفيديو، تظهر قطع أثاث فخمة وديكورات عكست يومًا حياة الرفاهية للنخبة الحاكمة، بينما كان المواطنون يمشون بتلقائية، وكأنهم يستعيدون جزءًا مما كان يومًا رمزًا للقمع.رمزية الدراجة على السجاد الأحمروفي مشهد عفوي ولكنه عميق، شوهد شاب يقود دراجته الهوائية على السجاد الأحمر الممتد عبر أروقة القصر.
السجاد الأحمر: كان يومًا يُفرد لاستقبال كبار الشخصيات والمسؤولين، رمزًا للسلطة والترف.الدراجة: أداة بسيطة تمثل معاناة المواطن العادي، الذي كان يواجه صعوبة في الوصول لأبسط حقوقه.شاب يقود دراجته داخل قصر بشار الأسد بعد سقوط نظامهالمشهد يلخص تحولًا تاريخيًا: القصر الذي كان يومًا مغلقًا أمام عامة الشعب، أصبح الآن مجرد فضاء يعبره مواطن على دراجته دون أن يكترث بمعناه السابق.
ماذا يعني هذا المشهد؟استعادة السلطة للشعب: فتح أبواب القصر أمام المواطنين يمثّل سقوط رمزية النظام الذي حكم سوريا لعقود.عفوية البساطة مقابل التكلف: الدراجة التي دهست السجاد الأحمر تجسد بساطة المواطن السوري مقابل حياة البذخ التي عاشها النظام. لحظة تاريخية: مشهد الدراجة على السجاد الأحمر سيبقى في ذاكرة السوريين والعالم كرمز لتحرر الشعب من قبضة الديكتاتورية.القصر الجمهوري بين الأمس واليومأمس: القصر كان مقرًا مغلقًا يمثل القوة المطلقة، يحرسه آلاف الجنود، ولا يسمح لأي مواطن بالاقتراب منه.اليوم: تحول إلى مساحة مفتوحة للمواطنين الذين ما دام اعتبروه رمزًا للهيمنة على مقدراتهم.أصوات من داخل القصروفي إحدى الزوايا، سُمعت سيدة تهتف: "مصارينا مصارينا من نص بيت الأسد"، وهذا الهتاف يحمل رمزية قوية تشير إلى استعادة الشعب لما كان يعتبره يومًا بعيد المنال.
لحظات أخرى من قصر بشار الأسد بعد سقوط نظامهمسلحون في المدخل: وقف مسلحان بأسلحة رشاشة على مدخل القصر، كإشارة لتأمين المكان بعد انسحاب النظام.أصوات إطلاق النار: سُمعت طلقات متفرقة في الخلفية، توثق لحظات التوتر التي ما زالت تخيم على دمشق.رسائل اللحظة.. الشعب على السجاد الأحمرالانتصار الشعبي: المشهد يعكس تحولًا رمزيًا كبيرًا، حيث دخل المواطن العادي القصر الذي كان يمثل قمعه لعقود.بداية جديدة: الدراجة على السجاد الأحمر تمثل تحولًا من الماضي المترف للسلطة إلى مستقبل يقوده المواطن العادي.سوريا بعد بشار الأسد: المشهد يفتح الباب لتساؤلات حول مستقبل البلاد، وهل ستكون سوريا بالفعل للشعب هذه المرة؟"دمشق الحرة".. القصر شاهد على التحولاتوبغض النظر عن مدى الفوضى والعفوية التي اتسمت بها المشاهد، فإن دخول المواطنين إلى القصر الجمهوري يمثّل لحظة مفصلية في تاريخ سوريا.. "بيت الأسد أصبح بيت الشعب".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بشار الأسد القصر الجمهوري دمشق سقوط نظام بشار الأسد هيئة تحرير الشام دمشق تحرير دمشق سقوط الأسد دمشق بعد الأسد القصر الجمهوری بشار الأسد کان یوم ا الذی کان
إقرأ أيضاً:
اقتصادية النواب: رفع الحد الأدنى للأجور يعزز الاقتصاد ويحرك عجلة الاستثمار
أكد علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن قرار رفع الحد الأدنى للأجور إلى 7000 جنيه في القطاع الخاص يمثل خطوة جوهرية لدعم الاقتصاد المصري وتحفيز الاستثمار، مشيرًا إلى أن هذا القرار يأتي في إطار جهود الدولة لتحقيق التوازن بين الأجور والتضخم، بما يضمن تحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأضاف الدسوقي في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن زيادة القدرة الشرائية للعاملين تساهم في تحريك عجلة الاقتصاد من خلال تعزيز الطلب المحلي على السلع والخدمات، مما يؤدي إلى تنشيط الأسواق وزيادة الإنتاج في مختلف القطاعات. كما أن رفع الأجور يشجع العمال على الالتزام والاستقرار في وظائفهم، مما يعزز إنتاجية المؤسسات ويحسن الأداء العام للاقتصاد.
تحقيق العدالة الاجتماعية ودعم الفئات العاملةوأشار إلى أن هذا القرار يعكس التزام الحكومة بتحقيق العدالة الاجتماعية ودعم الفئات العاملة، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، مؤكدًا أن هذا التوجه يتماشى مع الممارسات الدولية، حيث توصي منظمة العمل الدولية بضرورة مراجعة الأجور بشكل دوري لحماية القوة الشرائية للعاملين.
واختتم الدسوقي تصريحاته بالتأكيد على أن رفع الحد الأدنى للأجور ليس فقط خطوة لتحسين مستوى معيشة الأفراد، بل هو قرار يعزز ثقة المستثمرين في السوق المصري، ويدعم خطط الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وجذب المزيد من الاستثمارات.
ترأست رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماع المجلس القومي للأجور، لمناقشة الحد الأدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص، بحضور عدد من الوزراء وممثلي النقابات والاتحادات العمالية والمهنية.
رفع الحد الأدنى للأجور إلى 7000 جنيهقرر المجلس القومي للأجور رفع الحد الأدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص إلى 7000 جنيه، بدلاً من 6000 جنيه، على أن يبدأ التطبيق اعتبارًا من 1 مارس 2025. كما أقر المجلس علاوة دورية بنسبة 3% من أجر الاشتراك التأميني، بحد أدنى 250 جنيهًا شهريًا.
ولأول مرة، حدد المجلس حدًا أدنى للأجور للعاملين بنظام العمل المؤقت (جزء من الوقت)، بحيث لا يقل أجر الساعة عن 28 جنيهًا صافيًا، وفقًا لتعريفهم في قانون العمل.
انعكاسات اقتصادية إيجابيةواستعرضت رانيا المشاط أبرز مؤشرات الاقتصاد المصري، مؤكدة أن القطاع الخاص استحوذ على 63% من الاستثمارات الكلية في الربع الأول من العام المالي 2024/2025، مع تحسن في مؤشر مديري المشتريات الذي سجل أفضل أداء في 4 سنوات متجاوزًا منطقة الحياد.
وأوضحت أن قطاع الصناعات التحويلية أصبح من أسرع القطاعات نموًا في التشغيل، إلى جانب قطاعات الوساطة المالية، النقل والتخزين، والمرافق.
مواءمة السياسات مع المعايير الدوليةوأكدت المشاط أن قرار رفع الحد الأدنى للأجور يتماشى مع المعايير الدولية، حيث توصي منظمة العمل الدولية بمراجعة الحد الأدنى بشكل دوري لحماية القوة الشرائية للأسر.
متابعة تنفيذ القراروأوضح محمد جبران، وزير العمل، أن الوزارة ستصدر كتابًا دوريًا يتضمن آليات التنفيذ ومتابعة التطبيق في مختلف المنشآت، وفقًا لأحكام قانون العمل رقم 12 لسنة 2003.
وشهدت السنوات الأخيرة زيادات متتالية في الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص، حيث بدأ بـ 2400 جنيه في 2022، ثم ارتفع إلى 6000 جنيه في مايو 2024، ليصل الآن إلى 7000 جنيه في مارس 2025، استجابةً للتطورات الاقتصادية والتضخم.