الإمارات.. استمرار نمو القطاع الخاص خلال نوفمبر
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
ارتفع مؤشر مديري المشتريات الرئيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة التابع لشركة S&P Global إلى 54.2 نقطة في شهر نوفمبر 2024 من 54.1 خلال أكتوبر الماضي، وكان المؤشر أعلى من المستوى المحايد (50.0 نقطة) مما يشير إلى تحسن قوي في أحوال الاقتصاد غير المنتج للنفط. ومع ذلك، ظل معدل النمو أبطأ من المعدلات المسجلة في وقت سابق من العام.
وساعدت معدلات الطلب القوية وتقديم أسعار تنافسية للعملاء على زياد أسرع في الأعمال الجديدة، مما أدى بدوره إلى ارتفاع قوي آخر في النشاط التجاري.
أشار مؤشر مدراء المشتريات في الإمارات خلال نوفمبر الماضي، تأثر مستويات القدرة الإنتاجية بسبب التقييم الضعيف إلى حد ما لنمو النشاط المستقبلي. ولم تتحسن توقعات الإنتاج إلا بشكل طفيف عن أدنى مستوى لها في 18 شهرا الذي سجلته في شهر سبتمبر. وعلى هذا الأساس، كانت الشركات مترددة في زيادة مخزونها من مستلزمات الإنتاج، حيث استهلكت متطلبات الإنتاج الحالية في الغالب المشتريات الجديدة.
مؤشر مديري المشتريات في مصر يقترب من النمومؤشر مديري المشتريات بالكويت يرتفع بأقوى وتيرة منذ أكثر من 4 سنواتوأشارت الشركات إلى تحسن قوي في فترات الموردين، وهو ما ساهم في زيادة طفيفة في المخزون الإجمالي.
وأظهرت بيانات شهر نوفمبر، توسع حاد في إجمالي النشاط التجاري وعلى الرغم من التباطؤ مقارنة بالشهر السابق، فإن وتيرة نمو الإنتاج كانت أسرع قليلا من المتوسط التاريخي، حيث أفاد ما يقرب من ربع الشركات المشاركة في الدراسة بتوسع في النشاط منذ الشهر السابق.
وشهد سوق العمل ضعفا نسبيا في القطاع غير المنتج للنفط، ولم ترتفع معدلات التوظيف إلا بشكل طفيف إلى أقل حد على مدى 31 شهرا، حيث أفادت كافة الشركات المشاركة تقريبا (99%) بعدم حدوث أي تغيير في أعداد الموظفين لديهم.
واستقر معدل التضخم في أسعار مستلزمات الإنتاج عند أدنى مستوى له في ستة أشهر في شهر أكتوبر خلال فترة الدراسة الأخيرة. ومع ذلك، لا يزال هذا يمثل زيادة قوية من المتوسط طويل الأمد.
وأظهرت أدلة الدراسة في التكاليف، والتي كانت أسرع قليلا أن ضغوط التكلفة نشأت بشكل رئيسي من ارتفاع أسعار المواد والتكنولوجيا والوقود والآلات والصيانة، ورغم ارتفاع التكاليف، اختارت الشركات غير المنتجة للنفط خفض أسعار مبيعاتها، لتستمر بذلك فترة التخفيضات المستمرة منذ شهر أكتوبر، ودفعت الرغبة في تقديم أسعار أكثر تنافسية الشركات في كثير من الأحيان إلى خفض أسعارها، على الرغم من أن وتيرة التراجع الإجمالية كانت متواضعة.
ارتفاع مبيعات الشركات
وصرح ديفيد أوين الخبير الاقتصادي في ستاندرد آند بورز: "جاء مؤشر مدراء المشتريات في دولة الإمارات العربية المتحدة متسقا مع معدل النمو القوي في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في شهر نوفمبر. واستمرت الشركات في تسجيل ارتفاع ملحوظ في المبيعات، مما حفز النشاط التجاري لكنه أدى أيضا إلى زيادة الأعمال المتراكمة".
وتابع: "رغم أن الرقم الرئيسي كان إيجابا، فإن بيانات الدراسة أشارت إلى درجة من عدم اليقين بين الشركات بشأن المدة التي قد تستمر فيها هذه القوة، كانت الثقة في نشاط الأعمال المستقبلي ضعيفة نسبيا - وهي ثاني أدنى مستوياتها منذ أوائل العام الماضي - وكانت هناك إشارات أخرى من جانب الشركات المشاركة إلى أن الأسواق أصبحت مزدحمة، مما يحد من قوة التسعير".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القطاع الخاص التوظيف نمو الإمارات معدلات الانتاج المزيد المزيد فی شهر
إقرأ أيضاً:
«صندوق النقد»: 5% نمو اقتصاد الإمارات في 2025
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «الإمارات الصحية» تفوز بجائزة أفضل مركز اتصال في قطاع الرعاية الصحية الاعتماد الدولي لـ 9 مراكز صحة عامة بـ «الإمارات الصحية»توقع صندوق النقد الدولي ارتفاع نمو اقتصاد الإمارات إلى 5% خلال العام المقبل 2025، مقارنة مع نمو مقدر للعام الجاري بنحو 3.7%، مدفوعاً بانتعاش القطاعات غير النفطية، لاسيما قطاعات السياحة والصناعة والخدمات المالية والإنشاءات، مع توقع تسجيل معدل نمو يصل إلى 4.5% على المدى المتوسط.
وتوقع صندوق النقد الدولي، في بيان صادر في ختام المجلس التنفيذي لمشاورات المادة الرابعة لعام 2024 مع دولة الإمارات، أن يصل نمو الاقتصاد غير النفطي في الإمارات هذا العام إلى 4.9%، وإلى 4.2% في العام المقبل، مع استمرار انحسار التضخم من 2.2% في العام الجاري إلى 2.0% في 2025.
وأفادت بيانات الصندوق أن الأرصدة المالية والخارجية تبقى مرتفعة، مدعومة بالارتفاع النسبي في أسعار النفط، مع استمرار الدولة في استقبال تدفقات نقدية قوية، ما يسهم في زيادة إيرادات السلع ويعزز موقفها كملاذ آمن لجذب الاستثمارات العالمية.
ويؤكد الصندوق مساهمة ذلك في رفع مستوى الأرصدة الأجنبية في البنك المركزي وفائض السيولة المحلي، فضلاً عن دعم نمو أسعار القطاع العقاري.
كما تعززت الميزانيات العمومية للبنوك بشكل أكبر، لتتجاوز احتياطيات رأس المال الحد الأدنى التنظيمي بكثير، مع استمرار الائتمان في النمو.
ونوه تقرير بعثة الصندوق بالجهود الرئيسية المتعلقة باستراتيجية مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وخطة الاستراتيجية والعمل، ورفع اسم الدولة من القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي «فاتف» في فبراير 2024.
وأكد التقرير أن النظرة الاقتصادية المستقبلية لاقتصاد دولة الإمارات تظل قوية، مدعومة بنشاط القطاع غير النفطي والإصلاحات المستمرة والإنفاق الحكومي ذي الصلة والتوسع السريع في إنتاج النفط، حيث ستستفيد الإمارات من زيادة حصتها في «أوبك+» اعتباراً من عام 2025، إلى جانب زخم النشاط المحلي القوي والجهود المستمرة لتنويع الاقتصاد وأجندة الإصلاح الطموحة التي تتبعها السلطات، مدعومة بالاستثمارات التي تهدف لتحسين البنية التحتية وقطاع المواصلات، بجانب الاستثمارات المتطورة في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات الجديدة وتحسين الحوكمة وزيادة حجم التجارة.
وأشاد الصندوق، باستمرار تماسك القطاع المصرفي في وجه الصدمات، حيث زادت ميزانيات البنوك في قوتها، مع تأكيد الارتفاع في أسعار العقارات والإيجارات على أهمية الاستمرار في تعزيز الإطار الاحترازي الكلي ومراقبة الاستقرار المالي، بما في ذلك قطاع التأمين.