خبير: لابد من الدعوة لدعم العودة الآمنة للاجئين السوريين
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
لا يقتصر المشهد الحالي بعد تطور الأوضاع في سوريا على دمشق فقط، بل ستكون لها انعكاسات مباشرة. لأن الأمر قد يساهم في زيادة تدفق اللاجئين إلى الدول المجاورة مثل لبنان والأردن، لذا لابد من الدعوة لدعم العودة الآمنة للاجئين السوريين من خلال دعم سيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها، مع دعوة الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة، وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة في سبيل ذلك.
من جانبه، حذر الباحث في الشؤون السياسية والحركات المتطرفة، الدكتور منير أديب، من تحول الموقف في سوريا لذا لابد من دعم سيادة دمشق ووحدة وتكامل أراضيها، مع ضرورة دعوة كل الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة، على أن يأتي ذلك من خلال بدء عملية سياسية متكاملة وشاملة، يكون أساسها دعم العودة الآمنة للاجئين السوريين.
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.
فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.
وفي أول مقابلة تلفزيونية رسمية معه، أكد الجولاني أن الأقليات في سوريا ستحظى بالحماية، لافتًا إلى أن البلاد ملك لجميع السوريين. ودعا السوريين أيضاً إلى "حماية كافة المؤسسات الحكومية".
كما أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.
ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.
وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد النظام السوري سقوط النظام السوري سقوط النظام المزيد المزيد الشعب السوری
إقرأ أيضاً:
التحالف الدولي: إزالة الألغام في سوريا يتيح عودة النازحين الآمنة إلى منازلهم وأراضيهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يظل كابوس الألغام والعبوات غير المنفجرة في سوريا شبحًا يهدد عودة السوريين إلى منازلهم وأراضيهم، وبحسب توثيق المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، فإن نحو 37 عنصر من فرق الدفاع المدني لقوا مصرعهم خلال الفترة القليلة الماضية أثناء محاولة تفكيك الألغام وإزالتها.
بقايا التنظيم الإرهابيوأكد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية أن التحالف نجح في إزالة الألغام التي تركها التنظيم الإرهابي، وتمكن من تطهير نحو 1.5 مليون متر مربع من الأراضي التي ترك بها التنظيم الإرهابي بقايا متفجراته وألغامه، في مناطق شمال وشرق سوريا.
وشرح التحالف في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أن إزالة الألغام وتطهير الأراضي يتيح للعائلات العودة إلى منازلها وزراعة أراضيها والوصول إلى المدارس وحرية استخدام الطرق والمستشفيات التي كانت في السابق مناطق خطيرة للغاية.
مبادرات توعيةوأوضح التحالف أن قدم مبادرة تدريبية للتوعية بمخاطر الألغام وكيفية تجنبها، وقد قدمت هذه المبادرة شرحا لنحو 12 ألف شخص سوري في المناطق الريفية.
وأكد التحالف أن مشروع إزالة الألغام الدولي يتيج إعادة بناء الحياة واستعادة سبل العيش ودعم العودة الآمنة للنازحين بعد سنوات من الصراع.
بيانات التحالف الدولي