الجزيرة:
2025-02-20@23:36:30 GMT

أنصار الأسد في سوريا.. صدمة وحيرة وارتباك

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

أنصار الأسد في سوريا.. صدمة وحيرة وارتباك

سادت حالة من الارتباك والخوف أفراد الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد وغيرهم من الجماعات الموالية له منذ سقوطه إذ يتساءل كثيرون عن كيفية الإطاحة به بهذه السرعة بعد أن فقد عدد كبير من أنصاره حياتهم من أجل إبقائه في السلطة.

وحسب تقرير لوكالة رويترز للأنباء، فقد ظهر أنصار الرئيس المخلوع في حالة من الانهزامية وهم يتحدثون عن انهيار حكمه الذي دام 24 عاما، لينتهي بذلك حكم الأقلية العلوية الذي استمر عقودا.

ويقول سكان إن مدينة القرداحة، مسقط رأس الأسد والتي تضم ضريح والده حافظ، ظلت تشهد لسنوات تشييع جثامين عدد كبير من المقاتلين الذين قُتلوا في سبيل الدفاع عنه.

وتحدثت رويترز إلى أربعة أشخاص في معقل الطائفة العلوية بين مدينة طرطوس الساحلية واللاذقية بعد ساعات من الإطاحة بالأسد.

وقال أحدهم، ويدعى محسن، إنه يشعر بالحيرة إزاء استسلام الجيش السوري دون حتى استدعاء قوات الاحتياط من قاعدة الدعم الأساسية للأسد.

وأضاف "أعلم يقينا أن هناك عددا كبيرا من الرجال كانوا على استعداد للقتال إذا ما استدعاهم الرئيس، ولكن هذا لم يحدث. وبدلا من ذلك، نرى عمليات انسحاب في كل مكان. إنه أمر غريب".

وذكر أن سكان القرى العلوية القريبة من الساحل اتخذوا إجراءات أمنية غير رسمية ونصبوا نقاط تفتيش لمراقبة من يدخل ويخرج من القرى.

إعلان

واندلعت احتجاجات في اللاذقية (ذات الأغلبية العلوية) وفي طرطوس، حيث أسقط السكان تماثيل لحافظ الأسد، الذي حكم سوريا من 1971 حتى وفاته في 2000، ورددوا شعارات مناهضة للأسد.

الأسد بين أنصاره عقب صلاة العيد في صورة نشرتها الوكالة السورية للأنباء في أبريل/نيسان الماضي (رويترز) مخاوفنا ليست في محلها

وقال أحد السكان العلويين الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إنهم فوجئوا بسلمية الاحتجاجات، وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن توتر  طائفي.

وأضاف "إذا استمر الوضع على هذا النحو، فلا سبب يدعونا للقلق.. هذا يعني أننا لن نسير على خطى ليبيا وأن كل شيء قيل لنا أن نخاف منه لم يكن صحيحا".

وتنقل رويترز عن سكان أن مقاتلي المعارضة شرعوا بعد سيطرتهم على حمص في تفتيش المكاتب الحكومية وفروع المقرات الأمنية في المدينة دون أن ينهبوها أو يدمروا الممتلكات، وهو ما أشعر المواطنين بالارتياح.

ونشر سكان حي الزهراء في حمص، الذي تسكنه أغلبية علوية، بيانا قالوا فيه إنهم سيبقون في منازلهم وإنهم يعارضون أي نوع من العنف، وطلبوا من مقاتلي المعارضة أن يتحلوا بالمسؤولية مثلما فعلوا في مناطق أخرى. وأضافوا أنهم ليس لهم علاقة بأي شخص يقاوم المعارضة.

وقال السكان إن المعارضة دخلت إلى الحي.

الشبيحة عاثوا في سوريا فسادا وقتلا على مدى سنوات (رويترز) الشبيحة

وتنبه رويترز إلى الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها الأسد ومعظم كبار قادة الجيش، كانت تؤيد إلى حد بعيد حملة الأسد لسحق القوى المعارضة لحكمه خلال الحرب الأهلية.

ومن أعنف الجماعات التي شاركت في هذه الحملة القمعية ما كان يعرف بـ"الشبيحة"، وهم فصائل طائفية وحشية تستمد أفكارها من الطائفة العلوية.

وقال ساكن ثالث ينتمي للعلويين لرويترز الأحد إن الطريقة التي يتصرف بها مقاتلو المعارضة حتى الآن، ولا سيما في حمص، هدأت من مخاوف كثيرين في المنطقة من أنهم قد يواجهون مذابح.

إعلان

وأضاف "من الواضح الآن أن هناك قرارا بعدم القتال. لقد ألقى الجيش أسلحته وانسحب، وتنتشر بعض لجان الدفاع الشعبي في القرى".

وتابع "أعتقد أننا لن نواجه مشكلات إلا إذا تعرض أفراد الطائفة لهجمات.. كما تعلمون، هناك مقاتلون أجانب وبعض المتشددين لديهم أفكار مخيفة. ولكن إذا استمر (مقاتلو المعارضة) على هذا النحو وتحلت الحكومة الجديدة بالمسؤولية، فسوف نتجنب إراقة الدماء".

وفي الأيام الأولى من حرب سوريا، قال عدد كبير من العلويين إنهم ليس لديهم خيار سوى دعم الأسد، خوفا من تعرضهم لمذابح بسبب انتمائهم لطائفته.

وحسب وكالة رويترز، يُعتقد أن العلويين يشكلون حوالي 10 بالمئة من سكان سوريا البالغ عددهم 23 مليون نسمة، بينما يمثل المسلمون السنة حوالي 70 بالمئة. وتوجد جماعات أخرى في سوريا أيضا مثل المسيحيين والأكراد والدروز وأقليات دينية وعرقية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف معابر حدودية بين سوريا ولبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الجيش الإسرائيلي،  اليوم الجمعة، أن طائراته الحربية نفذت غارات جوية استهدفت معابر حدودية بين سوريا ولبنان، وزعم الجيش الإسرائيلي أن المعابر تُستخدم لتهريب الأسلحة إلى حزب الله.

وعقب أحداث بات يام توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، بشن عمليات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة، بعد تفجيرات الحافلات التي شهدتها تل أبيب.

 وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن الحل لمنع الأحداث مثل عملية بات يام هو العودة للقتال في قطاع غزة.

وأعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية "لقناة 13"، إنه تم العثور على متفجرات في حافلتين أخريين، وناشد السكان التزام الحذر والحيطة وإبلاغ السلطات عن أي أشياء مشبوهة.

وقال الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بتكثيف وتركيز العمليات العسكرية الإسرائيلية في  الضفة الغربية. وأضاف أن رئيس الأركان أصدر تعليماته بمساعدة الشرطة عقب تفجيرات تل أبيب.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف معابر حدودية بين سوريا ولبنان
  • سوريا.. بعد سقوط نظام الأسد هل سترفع العقوبات عنها؟
  • الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة ثلثي سكان سوريا
  • منظمة دولية: الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة ثلث سكان سوريا
  • نشاط عسكري روسي متزايد في ليبيا والسودان بعد سقوط الأسد في سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تعليق عقوبات مفروضة على سوريا في هذه المجالات
  • أحمد حسون مفتي الأسد الذي لقبه الثوار بـمفتي البراميل
  • يهود سوريون يعودون إلى دمشق بعد عقود من فرارهم.. تعرف على القصة كاملة
  • الدفاع المدني : إزالة مخلفات الحرب في سوريا، خطوة مهمة لتحقيق السلام والاستقرار وتعافي المدنيين بعد سنوات من حرب نظام الأسد وحلفائه
  • ملف الأقليات في سوريا هل ستنجح الإدارة الجديدة في احتوائه؟