جرائم تنظيم داعش الإرهابي بحق النساء.. سوق نخاسة وأبشع أنواع التعذيب
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
في مشهد يُعيد إلى الأذهان أسوأ فترات العبودية والاتجار بالبشر، ارتكب تنظيم «داعش» جرائم بشعة لا توصف بحق النساء، مستغلًا الدين وسلطة السلاح لارتكاب أبشع الانتهاكات؛ إذ تحولت النساء تحت سيطرتهم إلى سلعة تُباع وتشترى في أسواق النخاسة، ومارس بحقهن ما يسمى بـ«جهاد النكاح»، في انتهاك صارخ لكافة القيم الإنسانية والمبادئ الدينية، وهو ما أُعيد لأذهان العالم أجمع الآن مع الفوضى العارمة التي تشهدها سوريا، بعد مغادرة بشار الأسد البلاد وانتقال السيطرة إلى المعارضة.
من الجرائم الصارخة التي ارتكبها تنظيم «داعش» بحق النساء هو إقامة أسواق للنخاسة في المناطق التي سيطر عليها؛ إذ عرض النساء الأيزيديات والكرديات والمسيحيات كسبايا، يتم تداولهن كالسلع، وبيعهن بأثمان تفضح تفكيرهم الحيواني، وقد وثقت العديد من التقارير المصورة شهادات لضحايا تعرضن لأبشع أنواع العنف والتعذيب؛ إذ كن يجبرن على العمل في بيوت الدعارة، والزواج القسري من مقاتلي التنظيم.
جهاد النكاح واغتصاب باسم الدينلم يتوقف الأمر عند البيع والشراء، بل تعدى إلى ممارسة ما يسمى بـ«جهاد النكاح»؛ إذ تم تبرير اغتصاب النساء وتعدد الزوجات بشكل غير محدود باسم الجهاد، كما لم تقتصر جرائم تنظيم داعش الإرهابي على الجسد، بل امتدت لتشمل النفس؛ إذ عانت الضحايا من صدمات نفسية عميقة، وأصبحن يعانين من اضطرابات نفسية مزمنة، فضلًا عن الآثار الاجتماعية التي لحقت بهن، حسب ما ورد على موقع «CNN».
أزيدية تحرق زي داعش بعد نجاتهاوروت نساء كثيرات الجرائم الدنيئة التي ارتكبها مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي في حقهم، وكيف كانوا يتاجرون بهن ويستخدمونهن كسلعة أو وسيلة لإشعباع رغبتهم الحيوانية، إذ حكت امرأة أزيدية مأساتها مع تنظيم داعش خلال فترة احتجازها قائلة: «والله أول ما لبسوني الزي يعني حسيت حالي مخنوقة، يعني انزعجت كتير، كنت أقول لهم ما بدي ألبس، بس ما بيخلوني، كانوا يقولوا لي لازم تلبسي، وكلهن عم يلبسون».
وأضافت الفتاة خلال مقطع فيديو متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي: «والله مرات أنه بس يختفوا أشلح ما ألبس، وكانوا دايما يقولوا لي ما تطلعين هيك، وكنت كل ما أشوفهم مختفيين أشلح، وأنا هلا الحمد لله أول ما نجيت منهم شلحتهم وحرقتهم وخلصت منهم، يا ريت لو يجيبوا لي داعش وأقدر أحرقهم زي ما حرقت لبسهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جرائم تنظيم داعش الإرهابي تنظيم داعش تنظيم داعش الإرهابي بيع النساء تنظیم داعش
إقرأ أيضاً:
وفاة معتقل جراء التعذيب وتجديد حبس آخرين دون حضورهم.. النظام المصري يواصل الانتهاكات
تلقى النائب العام المصري، محمد شوقي عياد، الثلاثاء، بلاغاً من أسرة المعتقل الراحل سعد السيد مدين (57 عاماً)، يطالبون فيه بالتحقيق في وفاته داخل سجن برج العرب يوم الاثنين الماضي، خاصة بعد ملاحظتهم آثاراً على جسده عند استلام جثمانه لدفنه في محافظة الشرقية.
وقالت أسرة المعتقل، الذي ينتمي إلى قرية العزيزية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وكان يعمل موجهًا للغة العربية قبل اعتقاله، إنه كان محتجزاً في سجن برج العرب على ذمة قضية سياسية، وظل يتم تجديد حبسه احتياطياً دون إجراء تحقيقات.
وأضافت الأسرة أن "المتوفى كان يعاني من أمراض عديدة، وسبق أن تقدموا بشكاوى إلى النيابة العامة ومصلحة السجون بسبب الإهمال الطبي المتعمد وسوء ظروف الاحتجاز، ومنع العلاج عنه لفترات طويلة، بالإضافة إلى رفض إدارة السجن نقله إلى مستشفى السجن لتلقي العلاج".
وطالب البلاغ بالتحقيق في واقعة الوفاة، ومراجعة لقطات كاميرات المراقبة داخل سجن برج العرب، واستماع النيابة إلى أقوال رفقاء المتوفى داخل السجن، بالإضافة إلى سماع أقوال طبيب السجن الذي أشار في تقارير طبية سابقة إلى تدهور حالته الصحية. كما طالب البلاغ بالتحقيق في رفض إدارة السجن نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإجراء كشف طبي على الجثمان لبيان أسباب الوفاة وطبيعة الآثار الموجودة عليها.
من جانبه، أكد مركز الشهاب لحقوق الإنسان وفاة سعد السيد مدين (57 عاماً)، من قرية العزيزية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، والذي كان يعمل موجهًا للغة العربية، داخل محبسه بسجن برج العرب، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسوء ظروف الاحتجاز. ودعا المركز الحقوقي النيابة العامة إلى فتح تحقيق عاجل في ملابسات الوفاة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الحادثة.
تجديد حبس نجلي الشاطر والبلتاجي
وفي سياق الاعتقالات٬ قررت دائرة الإرهاب في محكمة الجنايات، المنعقدة الثلاثاء بسجن بدر، تجديد حبس الحسين، نجل خيرت الشاطر النائب الأول السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأنس، نجل محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب السابق والقيادي بالجماعة، لمدة 45 يوماً على ذمة القضية رقم 1470 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
ووجهت إليهما تهم تتعلق بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية ومشاركتهما في تحقيق أغراضها مع علمهما بأهدافها، والتحريض على العنف والتظاهر، والسعي لقلب نظام الحكم بالقوة".
وجاء قرار تجديد الحبس دون حضور المعتقلين أو حتى ظهورهما عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث تم التجديد بشكل روتيني وإجرائي على الورق فقط، دون إجراء أي تحقيقات أو توفير معلومات عنهما، وهو ما اعتبرته هيئة الدفاع عنهما مخالفاً للقانون.
وأشارت هيئة الدفاع إلى أن حبس موكليها يتم تجديده منذ نحو 6 سنوات، بما يتجاوز الحد الأقصى القانوني للحبس الاحتياطي الذي حدده القانون بسنتين فقط، وذلك من خلال تدويرهما في أكثر من قضية للإبقاء عليهما رهن الاعتقال لأسباب سياسية.
كما أضافت أن الجهات المختصة ترفض التحقيق في الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلان، بما في ذلك التعذيب والإهانة والتنكيل، بالإضافة إلى منع الزيارات ووضعهما في الحبس الانفرادي في كثير من الأحيان، ومنع دخول الأدوية العلاجية.
تجديد حبس 173 بتظاهرات نصرة غزة
كما قرر قضاة المعارضات بمحاكم الجنايات، الثلاثاء، تجديد حبس 173 شاباً من 20 محافظة لمدة 45 يوماً على ذمة التحقيقات المتعلقة بالتظاهرات التي اندلعت في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تأييداً لقضية فلسطين ونصرة قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وجاءت قرارات التجديد في إطار 27 قضية منفصلة، تتعلق بتظاهرات نصرة غزة ودعم القضية الفلسطينية في 20 مدينة ومحافظة مصرية، حيث تمت الجلسات بشكل إجرائي روتيني دون حضور المعتقلين من مقار احتجازهم، وتم التجديد عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" دون إجراء أي تحقيقات.
ووجهت نيابة أمن الدولة العليا إلى الشباب المعتقلين تهمًا متعددة، تشمل "الانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على التظاهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والمشاركة في تجمهر يضم أكثر من 5 أشخاص، وارتكاب أعمال إرهابية، والتخريب المتعمد للممتلكات العامة والخاصة، وإتلاف الممتلكات المنقولة والثابتة".
وشهدت العاصمة والمحافظات المصرية تظاهرات حاشدة في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لدعم القضية الفلسطينية ونصرة قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، حيث قامت السلطات الأمنية بفض التظاهرات واعتقلت عدداً كبيراً من المتظاهرين بشكل عشوائي، كما طاردت واعتقلت آخرين من منازلهم، وظلوا رهن الاحتجاز منذ ذلك الحين.