جاء في تقرير نشرته الخدمة الصحفية لجامعة سانت بطرسبرغ الحكومية للطب البيطري أن مجموعة من العلماء طوروا  طريقة جديدة لإنتاج مكونات تشخيصية للكشف عن مرض فيروسي خطير أطلق عليه "جامبورو" يقمع مناعة الطيور .

وأضاف التقرير: "تعلم الباحثون تصنيع بروتين VP2 في البكتيريا، وهو أمر ضروري لتشخيص المرض، مما يقلل من تكلفة الاختبارات بمقدار أربعة أضعاف، مقارنة بنظيراتها المستوردة".

يصيب مرض"جامبورو" المعدي في المقام الأول الدجاج الذي يتراوح عمره بين ثلاثة وستة أسابيع. ويهاجم فيروس "جامبورو" ما يسمى بـ"جراب فابريسيوس"، وهو أحد أعضاء الجهاز المناعي للطائر، مما يؤدي إلى موت أعداد كبيرة من الخلايا المناعية. ونتيجة لذلك، تصبح الطيور عاجزة عن مقاومة الالتهابات الأخرى، ويمكن أن يصل معدل الوفيات إلى 90٪. وإن هذه المشكلة ذات أهمية خاصة بالنسبة لقطاع تربية الدواجن الروسي، حيث تتم تربية أكثر من 4.5 مليار دجاجة سنويا.

وقال دكتور العلوم البيطرية والبروفيسور إدوارد جافادوف إن قطاع التربية الصناعية الروسية للدواجن يستخدم بشكل متزايد لقاحات مستهدفة ضد مرض "جامبورو" المعدي.  وتنحصر خصوصية هذه اللقاحات في تخليق بروتين VP2، وهو المستضد الوقائي الرئيسي في روسيا، لا توجد حتى الآن في روسيا وسائل محلية لتحديد أعيرة الأجسام المضادة بعد التطعيم.

وقد طور علماء سانت بطرسبرغ طريقة لتخليق بروتين VP2 في الخلايا القولونية. وخلال البحث أصبح من الممكن الحصول على سلالات من البكتيريا المنتجة لهذا البروتين بتركيز 90 ميكروغراما لكل مليلتر، وهو ما يكفي لإجراء الاختبارات التشخيصية.

وخضعت مجموعتان من الطيور للتجارب، وهما التجريبية والضابطة. وبعد 14 يوما من التطعيم، تم اكتشاف مستوى وقائي من الأجسام المضادة لبروتين VP2 لدى طيور المجموعة التجريبية، مما أكد فعالية الطريقة المطورة.

وأظهرت نتائج التجربة أن بروتين VP2 المركب اكتشف بشكل فعال الأجسام المضادة بعد اللقاحات الحية والمؤتلفة.

من المزايا المهمة لهذه الطريقة أنه من الممكن استخدام محلول الخلية الخام للتشخيص، وهو سائل يحتوي على خلايا بكتيرية مدمرة وبروتين مركب، الأمر الذي يبسط ويقلل إلى حد بعيد من تكلفة إنتاج التشخيص.

وحسب رئيس الفريق البحثي فلاديسلاف فيريتنيكوف، فإن المرحلة التالية ستنحصر في تطوير مجموعة تشخيصية كاملة تعتمد على البروتين المركب. وقال العالم: "إننا نخطط لإجراء اختبارات مكثفة في مزارع الدواجن من أجل إعداد مجموعة تشخيصية مبتكرة واستخدامها في الممارسة البيطرية".

تجدر الإشارة إلى أن هذه التقنية المتقدمة يمكن استخدامها ليس في تشخيص مرض "جامبورو" المعدي فحسب، بل وفي تشخيص أمراض فيروسية أخرى تصيب الطيور. وهذا أمر مهم بشكل خاص في الظروف التي يحتاج فيها قطاع تربية الدواجن الروسية إلى وسائل محلية ميسورة التكلفة لتشخيص أمراض الطيور.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خلايا القولون الدجاج البكتيريا

إقرأ أيضاً:

عالم أوبئة إيطالي: الضحية الأمريكية الأولى لأنفلونزا الطيور جرس إنذار 2025

إيطاليا – حذر عالم الأوبئة ألإيطالي ماتيو باسيتي من أن حالة الوفاة الأولى المرتبطة بفيروس (H5N1) في الولايات المتحدة تمثل جرس إنذار

وأوضح باسيتي “أن الوفاة خصت شخصا يزيد عمره عن 65 عاما ويعاني من أمراض سابقة، لكنني أعتقد أن الشيء الأكثر أهمية هو أن هذا المريض لم يصب جرّاء تلامسه مع الماشية بل مع حيوان منزلي”.

وقال ماتيو باسيتي وهو رئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى سان مارتينو في جنوة  في تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية إن “الأمر يتعلق بحالة مختلفة تماما مقارنة بالحالات التي ظهرت بين العاملين في مزارع الأبقار المنتجة للألبان”، مبينا أن “أنفلونزا الطيور تمثل مشكلة في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم مع ظهور 60 إصابة خلال عام 2024 وتسجيل أول حالة وفاة في عام 2025”.

وأشار باسيتي إلى أنه “لحسن الحظ لم تحدث لحد الآن أي حالة انتقال للعدوى من إنسان إلى إنسان، لكن لا بد لهذا الأمر أن يحدث عاجلا أم آجلا”.

 

المصدر : وكالة آكي الإيطالية للأنباء

مقالات مشابهة

  • إيران.. فيديو بمكان سري جديد وما يكشفه بعد زعم طهران تطوير صواريخ خاصة جديدة
  • طبيب سعودي يبتكر تطبيقاً لتشخيص وتخفيف الألم ..فيديو
  • ماذا نعرف عن فيروس أإنفلونزا الطيور.. وهل سيتحوّل إلى جائحة؟
  • تناول بيض الدجاج يهذه الطريقة حتى لا تصاب بأنفلوانزا الطيور
  • بسبب أنفلونزا الطيور..ارتفاع سعر البيض بنسبة 25%
  • عالم أوبئة إيطالي: الضحية الأمريكية الأولى لأنفلونزا الطيور جرس إنذار 2025
  • كيف يمكن أن تساعد الإنفلونزا العادية في الدفاع عنك إذا أصبت بإنفلونزا الطيور؟
  • 112 ميدالية حصاد بناء الأجسام والقوة البدنية في 2024
  • عاجل - الوزارة توضح: نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة.. خطوة جديدة نحو تطوير التعليم المصري
  • إنفلونزا الطيور تضرب البشر لأول مرة في أمريكا.. مدى انتشاره وخطورته