«ليلى» تقيم دعوى طلاق للضرر بعد وفاة والدة زوجها.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
في أحد أروقة محكمة الأسرة، جلست ليلى على مقعد خشبي مهترئ، تشد بين يديها أوراق الدعوى وكأنها تمسك بأحلامها المكسورة، 10 سنوات مضت على زواجها، لكنها اليوم تطالب بالطلاق لم تجد ملجأ لها سوى القضاء، بعد أن خيب الجميع ظنها حتى أقرب الأقربين، وغياب آخر شخص كانت تحتمي به، في ذاكرتها أحلام قديمة وأيام قليلة عاشتها في سعادة، لكن أطفالها يسيطرون على عقلها، على حد وصفها، فما القصة؟
10 سنوات زواجتبدأ حكاية ليلى صاحبة الـ30 عامًا بزواجها من شاب وعدها بحياة بسيطة ومستقرة، ووافقت عائلتها عليه؛ لكنها في البداية كانت تخشى الخطبة لأنها لا تعرفه، لكن بعد أن تعاملت مع والدته وافقت لأنها وجدت فيها ما لا تجده في والدتها، على حد حديثها مع «الوطن»، وعاشت السنوات الأولى تحت جناح والدته، التي كانت دائمًا سندًا لها في مواجهة طباع زوجها الحادة، ولم تكن تدري أن هذا الزواج سيصبح سجنًا طويل الأمد، حيث قُيدت أحلامها وحريتها باسم الواجب.
كانت حياة ليلى اليومية سلسلة من الإهانات والحرمان، وبدأ زواجهما بخلافات على كل شيء وتحول خلال وقت قصير شخص قاسٍ، يتخذ قراراته دون اكتراث لمشاعرها، لم تكن ليلى تعترض، بل كانت تلجأ إلى والدته، والتي كانت دائمًا تحميها، كما باتت مثل الحائط الأخير أمام زوجها، وكان وجودها يعطيها أمانًا تستند إليه، وعاشت 10 سنوات فقط من أجلها حتى بعد إنجابها طفلين، وتعرضها للعديد من الإهانات والعيش معه تحت أصعب الظروف، على حد حديثها.
لكن الموت لا ينتظر أحدًا.. رحلت والدة الزوج فجأة، مخلفًة وراءها فراغًا كبيرًا في حياة ليلى وطفليها وكانت تعرف أن هذا يعني بداية النهاية.. «ماتت بين أيدي وعشت صدمة صعبة بسبب فراقها، وبعد ما فوقت بقيت أسأل نفسي مين هيدافع عني وعن أولادي من أبوهم» فكرت ليلى وهي تواجه نظرات زوجها الباردة، ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى شعرت بأن القسوة زادت، وأن زوجها أصبح يفرغ غضبه عليها بلا هوادة.
والدة زوجها التي كانت شريكتها في الصبر طوال هذه السنوات، رحلت ولم تعد ليلى تملك القوة الكافية لمواجهة زوجها وكانت تحاول، لكن كلماتها لم تعد توقف عواصفه المستمرة، ومع الوقت، أدركت أن كل من حولها عاجزون عن مساعدتها، حتى أهلها الذين طلبوا منها التحمل حتى لا تعود مطلقة، وبدأت تسأل نفسها كيف ستفكر في الطلاق وهي دون عمل وأين ستذهب بأطفالها وكانت هذه الأسئلة تطاردها كل ليلة، لكنها في النهاية قررت أن الخوف من زوجها لم يعد أقل قسوة من الخوف من الاستمرار، وكانت ليلى تخاف على نفسها، على روحها التي بدأت تفقد بريقها.
«العيشة من غير أكل ولا شرب أرحم ليا ولولادي من العيشة مع راجل زي ده، كفاية إن الولاد بتكره وجوده وبيخافوا منه وكانت جدتهم مصبراهم، لكن الاستمرار في الجوازة دي هيجيب لولادي المرض»، قررت ليلى أن تصطحب طفليها معها إلى محكمة الأسرة بزنانيري وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 1393 وستلاحقه بدعوى نفقة ومسكن زوجية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق دعوى طلاق والدة الزوج خلافات زوجية
إقرأ أيضاً:
مجلس الدولة يحدد 11 مايو لنظر دعوى تطالب بإلغاء ترخيص فضائية “الرحمة”
حددت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة جلسة 11 مايو المقبل للنظر في الدعوى المقدمة من المحامي الدكتور هاني سامح، والتي تطالب بإلغاء ترخيص قناة “الرحمة” الفضائية وحظر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى وقف بثها وتجميد أنشطتها وإحالة مذيعيها إلى المساءلة التأديبية.
وتستند الدعوى إلى اتهام القناة بنشر الفكر السلفي المتشدد، واستضافة شخصيات معروفة بخطابها التحريضي واستغل منبر القناة في الترويج لأفكار تدعو الى تعدد الزوجات.
وأكدت الدعوى أن القناة تخالف الدستور المصري وقانون تنظيم الإعلام، الذي يحظر منح تراخيص لوسائل إعلامية قائمة على أساس ديني أو تحرض على الكراهية والعنف.
كما أشارت إلى مخالفة القناة لقانون الخطابة والدروس الدينية، الذي يقيد ممارسة هذا النشاط بغير المتخصصين المعتمدين من وزارة الأوقاف أو الأزهر الشريف.
وطالبت الدعوى بإلغاء القرار السلبي الصادر عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بالامتناع عن إلغاء ترخيص القناة، ووقف مذيعيها ومحاوريها عن ممارسة العمل الإعلامي والدعوي، نظراً لعدم حصولهم على التراخيص الرسمية اللازمة.
مشاركة