الانبا مارك اسقف باريس وشمال فرنسا يحضر حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حضر الأنبا مارك، أسقف باريس وشمال فرنسا للكنيسة القبطية الارثوذكسية، فعاليات حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام الكاثوليكية الشهيرة في باريس، الذي أقيم يومي السبت والأحد من الشهر الجاري.
ويأتي هذا الحدث التاريخي بعد مرور خمس سنوات على الحريق المدمر الذي أصاب الكاتدرائية في عام 2019، وألحق أضرارًا كبيرة بالكاتدرائية، ما استدعى عمليات ترميم وإعادة بناء ضخمة.
وشهد حفل الافتتاح حضور نحو أربعين من رؤساء الدول والحكومات، حيث قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بترأس هذا الحدث، معبرًا عن فخره بعودة هذا المعلم التاريخي إلى الحياة بعد فترة من العمل المضني.
وخلال الحفل، قدم الأنبا مارك تهنئة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والسيدة الأولى، معبرًا عن فرحته بهذا الإنجاز التاريخي، ومؤكدًا على أهمية إعادة افتتاح الكاتدرائية في تعزيز الروابط الثقافية والدينية بين مختلف شعوب العالم.
كما دعا الأنبا مارك إلى الصلاة من أجل أن يحفظ الرب شعوب العالم، ويبارك أرض فرنسا، ويعم السلام في جميع أنحاء العالم، ويبارك كل جهود البناء والإعمار التي تجسد إرادة الإنسان في الحفاظ على ثقافته وحضارته.
وقد تمت إعادة بناء الكاتدرائية بأيدٍ فرنسية، وسط اهتمام عالمي بالغ، نظرًا لأهمية كاتدرائية نوتردام التاريخية باعتبارها رمزًا للثقافة المسيحية الأوروبية والعالمية، يظل هذا الحدث شاهدًا على قدرة الإنسانية على إعادة بناء ما تهدم، ويسلط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والديني من أجل الأجيال القادمة.
ويمثل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام ليس فقط استعادة لمعالم معمارية هامة، بل أيضًا شهادة على صمود الإنسانية في مواجهة التحديات الكبرى. ويأمل الكثيرون أن تسهم هذه المناسبة في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وتعمل على نشر قيم السلام والتعاون الدولي، خاصة في ظل التحديات العديدة التي تواجهها شعوب العالم اليوم.
تُعد كاتدرائية نوتردام واحدة من أبرز المعالم الدينية والثقافية في فرنسا والعالم، ومع إعادة افتتاحها، تُعَزز مكانتها كرمز للتراث المسيحي والحضارة الغربية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسقف باريس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كاتدرائية نوتردام نوتردام کاتدرائیة نوتردام إعادة افتتاح
إقرأ أيضاً:
مسجد باريس الكبير يعتمد دعاء لفرنسا بعد خطبة كل جمعة
طلب عميد المسجد الكبير في باريس شمس الدين حفيظ من الأئمة التابعين للمسجد الدعاء لفرنسا في نهاية خطب الجمعة، في رسالة وجهها أمس الخميس إلى 150 إماما تابعين لهذا المسجد.
وطلب حفيظ من الأئمة "تلاوة أدعية باللغتين العربية والفرنسية في نهاية خطبة كل يوم جمعة". وأكد أنه سيولي "اهتماما خاصا بتنفيذ هذا الطلب".
والدعاء المقترح هو "اللهم احفظ فرنسا وكل شعبها ومؤسسات الجمهورية واجعل فرنسا بلدا آمنا مطمئنا تتعايش فيه كل الجالية الوطنية بمختلف فئاتها وطوائفها في أمن وسلام". وقد ألقاه الإمام الخطيب في مسجد باريس ضمن الأدعية بعد خطبة الجمعة اليوم.
وأوضح عميد مسجد باريس الكبير أن الخطوة تندرج في إطار تنفيذ مشروع تكييف الخطاب الديني الإسلامي في المجتمع الفرنسي الذي بدأه المسجد.
شمس الدين حفيظ قال إن الخطوة تندرج في إطار تنفيذ مشروع تكييف الخطاب الديني الإسلامي في المجتمع الفرنسي (رويترز)وذكرت الرسالة أن بعض الأئمة بدؤوا في إدخال الدعاء لفرنسا بعد مقتل الأستاذ صامويل باتي في عام 2020، والبعض الآخر بعد طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضافت الرسالة أن ديانات أخرى كرست أدعية لفرنسا في إطار الشعائر "منذ سنوات عديدة"، ففي الكُنس اليهودية، تتلى "صلاة من أجل الجمهورية" صباح يوم السبت وفي الأعياد، قبل أو بعد قراءة التوراة، وكذلك بمناسبة الاحتفالات الرسمية.
يذكر أن الإسلام هو الديانة الثانية في فرنسا التي تتبنى العلمانية وينص دستورها على الفصل بين الدين والدولة، وينتظر أن تنهي فرنسا قريبا نظام استقدام الأئمة من دول أجنبية هي تركيا والجزائر والمغرب. ويرتبط مسجد باريس الكبير تاريخيا بالجزائر.