عاجل - الليرة السورية تنهار بعد سقوط نظام بشار الأسد.. كم تسجل الآن مقابل الدولار؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
شهدت الليرة السورية انهيارًا تاريخيًا بعد تأكيد سيطرة الفصائل المعارضة على العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد. هذا التطور يعكس التحولات العميقة في المشهدين السياسي والاقتصادي، مع وصول سعر الدولار إلى مستويات غير مسبوقة مقابل العملة السورية.
انهيار قياسي للعملة السوريةانهارت الليرة السورية بشكل غير مسبوق، حيث تراجعت قيمتها بنسبة 42% في دمشق، ليصل سعر الدولار إلى 22 ألف ليرة سورية، وفقًا لتقارير موقع "سورية اليوم" لتداول العملات.
وفي تصعيد رمزي للأحداث، أظهرت مقاطع مصورة قيام مجموعة من السوريين بإسقاط تمثال حافظ الأسد، الرئيس السوري الراحل، في ساحة عرنوس وسط دمشق، وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان المعارضة سيطرتها الكاملة على العاصمة ومغادرة الأسد، ويعتبر هذا الحدث تحولًا كبيرًا في تاريخ سوريا الحديث، حيث كان حافظ الأسد يحكم البلاد منذ عام 1971 حتى وفاته عام 2000، ليخلفه نجله بشار.
مغادرة بشار الأسد إلى روسيا.. اللجوء لدوافع إنسانيةوأكد الكرملين أن الرئيس بشار الأسد، بصحبة زوجته وأفراد عائلته، وصل إلى موسكو وتم منحهم اللجوء لأسباب إنسانية.
ووفقًا للقناة الروسية الأولى، يخضع الأسد وأسرته لحماية مشددة من السلطات الروسية، ولم تُصدر أي تصريحات رسمية توضح المدة المتوقعة لإقامتهم أو تفاصيل إضافية بشأن وضعهم القانوني.
ةفي تطور ميداني كبير، أعلنت هيئة تحرير الشام سيطرتها الكاملة على العاصمة دمشق بعد معارك امتدت من شمال إدلب إلى مدن كبرى مثل حلب، حماة، وحمص.
صرح قائد الهيئة، أحمد الشرع "الجولاني"، بأن المؤسسات العامة في سوريا ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي، حتى يتم تسليمها رسميًا. كما حذّر من المساس بالمؤسسات العامة، مؤكدًا أن الحفاظ عليها واجب وطني.
ويمثل سقوط دمشق ونزوح الأسد تحولًا جذريًا في المشهد السياسي السوري، حيث انتهى حكم بشار الأسد الذي استمر لأكثر من عقد وسط صراع دموي وانقسامات داخلية.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة، قد تكون مزيجًا من المفاوضات السياسية والسيطرة الميدانية لقوى المعارضة.
انعكاسات اقتصادية واجتماعية.. أزمة معيشية متفاقمةومع انهيار الليرة السورية، يتوقع خبراء أن تشهد البلاد تفاقمًا في الأزمة المعيشية التي يعاني منها السوريون بالفعل، وهذا الانهيار سيؤثر على أسعار السلع الأساسية، ويفاقم من معدلات التضخم، مما يجعل حياة المواطن السوري أكثر صعوبة في ظل غياب الاستقرار السياسي.
مستقبل غامض.. سوريا تدخل مرحلة جديدةوبين سيطرة المعارضة على العاصمة، ولجوء الأسد إلى روسيا، تقف سوريا أمام مفترق طرق، ويتساءل الجميع هل ستشهد البلاد تسوية سياسية تضمن استقرارها؟ أم أن الصراع سيتواصل بين الفصائل المتنافسة؟ هذه الأسئلة تظل مفتوحة في ظل التحولات المتسارعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الليرة السورية الليرة مقابل الدولار بشار الأسد روسيا سقوط دمشق هيئة تحرير الشام دمشق الأزمة الاقتصادية السورية تمثال حافظ الأسد المعارضة السورية دمشق الليرة السورية اليوم مغادرة بشار الأسد سيطرة هيئة تحرير الشام الفصائل المعارضة سوريا الأزمة السورية 2024 المؤسسات العامة دمشق أحمد الشرع الجولاني اللجوء الإنساني روسيا سقوط النظام السوري نهاية حكم بشار الأسد اللیرة السوریة على العاصمة بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
النسيان يتهدد آلاف السوريين ببريطانيا بعد تجميد طلبات لجوئهم
بعد شهرين من سقوط بشار الأسد الأسد في سوريا، يفيد تقرير لصحيفة غارديان أن قرارا للحكومة البريطانية بوقف طلبات لجوء السوريين أدى إلى تعليق أكثر من 6600 حالة في المملكة المتحدة.
وأوضح التقرير أن غالبية هذه الطلبات التي يشمل كل واحد منها أكثر من شخص واحد، تقدم بها من فروا من نظام بشار الأسد وقليل منها من متعاونين مع نظام الأسد يخشون من العودة إلى بلادهم حاليا خوفا من المحاسبة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: هذا ما يتطلبه الأمر لإعادة بناء غزةlist 2 of 2الدفاع الأوروبي: حتى جسورنا ليست جاهزة للحربend of listوكانت وزارة الداخلية البريطانية قد أعلنت وقف استلام طلبات طالبي اللجوء السوريين في 9 ديسمبر/كانون الأول، بعد يوم من اجتياح المعارضة لدمشق، قائلة إنها بحاجة إلى "تقييم الوضع الحالي".
وبينما دعت جمعيات خيرية ومحامون بارزون الحكومة إلى حل الوضع، قال وزير الداخلية اللورد هانسون، في مجلس اللوردات الشهر الماضي إن هناك "حجة قوية" بأن غالبية السوريين الذين وصلوا قبل سقوط نظام بشار الأسد "كانوا يفرون من النظام السوري".
أسباب سياسيةواتهم مسؤول في وزارة الداخلية، طلب عدم الكشف عن هويته، الحكومة البريطانية "بتعكير حياة الناس لأسباب سياسية" وسط تردد داخلي حول كيفية التعامل مع النظام الجديد في سوريا.
واعتبر أن هذا الاحتجاز ليس ضروريا، إذ يمكن للسلطات منح اللجوء ثم إلغاؤه بمجرد التأكد من أن اللاجئ لم يعد عرضة لخطر الاضطهاد في وطنه.
إعلانولأن أولئك الذين هم الآن في طي النسيان لا يمكنهم العمل بشكل قانوني، وفقا لهذا المسؤول، فإن على الحكومة واجب قانوني لإيوائهم ودعمهم حتى يبت في أمرهم، علما أن التوقف المؤقت سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإقامة على الحكومة.
وأكد هانسون الشهر الماضي، ردا على أسئلة في مجلس اللوردات، أن مقابلات اللجوء قد توقفت مؤقتا وأنه لم يتم تحديد جدول زمني لاستئنافها.
وأضاف: "كانت هذه، ولا تزال، خطوة ضرورية اتخذتها عدة دول أوروبية أخرى ويخضع هذا التعليق للمراجعة المستمرة. وعندما يكون هناك أساس واضح لاتخاذ القرارات، سوف نستأنف".