شهدت الليرة السورية انهيارًا تاريخيًا بعد تأكيد سيطرة الفصائل المعارضة على العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد. هذا التطور يعكس التحولات العميقة في المشهدين السياسي والاقتصادي، مع وصول سعر الدولار إلى مستويات غير مسبوقة مقابل العملة السورية.

انهيار قياسي للعملة السورية

انهارت الليرة السورية بشكل غير مسبوق، حيث تراجعت قيمتها بنسبة 42% في دمشق، ليصل سعر الدولار إلى 22 ألف ليرة سورية، وفقًا لتقارير موقع "سورية اليوم" لتداول العملات.

أما في حلب، فقد شهدت العملة انهيارًا أكبر، حيث بلغ الدولار الواحد 36 ألف ليرة سورية بانخفاض وصل إلى 64%.

مشاهد من دمشق.. إسقاط تمثال حافظ الأسد

وفي تصعيد رمزي للأحداث، أظهرت مقاطع مصورة قيام مجموعة من السوريين بإسقاط تمثال حافظ الأسد، الرئيس السوري الراحل، في ساحة عرنوس وسط دمشق، وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان المعارضة سيطرتها الكاملة على العاصمة ومغادرة الأسد، ويعتبر هذا الحدث تحولًا كبيرًا في تاريخ سوريا الحديث، حيث كان حافظ الأسد يحكم البلاد منذ عام 1971 حتى وفاته عام 2000، ليخلفه نجله بشار.

مغادرة بشار الأسد إلى روسيا.. اللجوء لدوافع إنسانية

وأكد الكرملين أن الرئيس بشار الأسد، بصحبة زوجته وأفراد عائلته، وصل إلى موسكو وتم منحهم اللجوء لأسباب إنسانية.
ووفقًا للقناة الروسية الأولى، يخضع الأسد وأسرته لحماية مشددة من السلطات الروسية، ولم تُصدر أي تصريحات رسمية توضح المدة المتوقعة لإقامتهم أو تفاصيل إضافية بشأن وضعهم القانوني.

هيئة تحرير الشام تسيطر على دمشق

ةفي تطور ميداني كبير، أعلنت هيئة تحرير الشام سيطرتها الكاملة على العاصمة دمشق بعد معارك امتدت من شمال إدلب إلى مدن كبرى مثل حلب، حماة، وحمص.
صرح قائد الهيئة، أحمد الشرع "الجولاني"، بأن المؤسسات العامة في سوريا ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي، حتى يتم تسليمها رسميًا. كما حذّر من المساس بالمؤسسات العامة، مؤكدًا أن الحفاظ عليها واجب وطني.

نهاية حكم الأسد.. منعطف تاريخي في الأزمة السورية

ويمثل سقوط دمشق ونزوح الأسد تحولًا جذريًا في المشهد السياسي السوري، حيث انتهى حكم بشار الأسد الذي استمر لأكثر من عقد وسط صراع دموي وانقسامات داخلية.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة، قد تكون مزيجًا من المفاوضات السياسية والسيطرة الميدانية لقوى المعارضة.

انعكاسات اقتصادية واجتماعية.. أزمة معيشية متفاقمة

ومع انهيار الليرة السورية، يتوقع خبراء أن تشهد البلاد تفاقمًا في الأزمة المعيشية التي يعاني منها السوريون بالفعل، وهذا الانهيار سيؤثر على أسعار السلع الأساسية، ويفاقم من معدلات التضخم، مما يجعل حياة المواطن السوري أكثر صعوبة في ظل غياب الاستقرار السياسي.

مستقبل غامض.. سوريا تدخل مرحلة جديدة

وبين سيطرة المعارضة على العاصمة، ولجوء الأسد إلى روسيا، تقف سوريا أمام مفترق طرق، ويتساءل الجميع هل ستشهد البلاد تسوية سياسية تضمن استقرارها؟ أم أن الصراع سيتواصل بين الفصائل المتنافسة؟ هذه الأسئلة تظل مفتوحة في ظل التحولات المتسارعة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الليرة السورية الليرة مقابل الدولار بشار الأسد روسيا سقوط دمشق هيئة تحرير الشام دمشق الأزمة الاقتصادية السورية تمثال حافظ الأسد المعارضة السورية دمشق الليرة السورية اليوم مغادرة بشار الأسد سيطرة هيئة تحرير الشام الفصائل المعارضة سوريا الأزمة السورية 2024 المؤسسات العامة دمشق أحمد الشرع الجولاني اللجوء الإنساني روسيا سقوط النظام السوري نهاية حكم بشار الأسد اللیرة السوریة على العاصمة بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

اللواء الثامن في سوريا يعلن حل نفسه وتسليم سلاحه لـالدفاع (شاهد)

أعلن ما يعرف باللواء الثامن، وهو من الفصائل المسلحة جنوب سوريا، ويقوده أحمد العودة، حل نفسه، ووضع أسلحته وعناصره تحت تصرف وزارة الدفاع السورية.

وظهر العقيد محمد الحوراني، الناطق باسم اللواء، في مقطع مصور، لإعلان حله، وقال: "نحن أفراد وعناصر وضباط ما يعرف سابقا باللواء الثامن نعلن رسميا حل هذا التشكيل، وتسليم جميع مقدراته العسكرية والبشرية إلى وزارة الدفاع".

وجاء الإعلان بحل الفصيل المسلح، بعد يومين من حالة الاضطراب التي حدثت في منطقة بصرى الشام في ريف درعا، خلال محاولة وزارة الداخلية بسط سيطرتها على المنطقة، وانتهت باتفاق مع وجهاء المنطقة، بدخول مركبات الأمن.



وقال الحوراني "هذا القرار يأتي انطلاقا من الحرص على الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار والالتزام بسيادة الدولة، ونعتبرها بداية جديدة لتعزيز مسيرة الوطن تحت مظلة الدولة السورية".

وكانت ما تعرف بغرفة عمليات الجنوب، التي يقودها العودة، والمشكلة في فصائل في درعا، أول من دخل العاصمة السورية دمشق، بعد فرار بشار الأسد، وغابت عن الاجتماع الشهير الذي أعلنت فيه كافة التشكيلات العسكرية السورية حل نفسها للانضمام إلى وزارة الدفاع.

ورفض فصيل العودة، حل نفسه، واحتفظ بسلاح قواته، رغم لقاء جمعه مع الشرع، بعد أيام من سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد.

عاجل : البيان الرسمي لحل فصيل اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة في درعا#درعا pic.twitter.com/qupAICA4ih — Omar Alhariri (@omar_alharir) April 13, 2025

مقالات مشابهة

  • دريد لحام يصل إلى سوريا لأول مرة بعد سقوط نظام الأسد
  • ارتفاع طفيف في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الثلاثاء
  • دريد لحام في دمشق بعد سقوط الأسد.. تصريحاته تُشعل الجدل
  • بشار الأسد يلعب شد الحبل في شوارع موسكو.. الحقيقة الكاملة
  • المدافع "الشرس" عن نظام الأسد.. هل طلب اللجوء في روسيا؟
  • الاتفاق على التعاون فى القبض على المطلوبين من فلول نظام بشار الأسد
  • ارتفاع في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الاثنين
  • اللواء الثامن في سوريا يعلن حل نفسه وتسليم سلاحه لـالدفاع (شاهد)
  • أردوغان يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
  • ارتفاع طفيف في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الأحد