انطلاق فعاليات اليوم الأول من الأسابيع الثقافية بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أعلنت مديرية أوقاف الفيوم عن انطلاق فعاليات اليوم الأول من الأسابيع الثقافية بإدارات الأوقاف الفرعية بعنوان: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا..الإسلام دين الوسطية ونبذ التطرف".
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف، ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين.
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أنَّ الوسطية تتجلى في الإسلام: عقيدة، وشريعة، وسلوكًا، ومن التجليات التي تؤكد حاجة العصر إليها القبول الصادق للتعددية، والسعي الحثيث لتحقيق التعايش وقبول الآخر، ورفض التعصب.
العلماء: الوسطية تدور حول الفهم الصحيح للوحي قرآنا وسنةكما أوضح العلماء، أن الوسطية تدور حول الفهم الصحيح للوحي قرآنا وسنة، مع مراعاة الواقع وتغيراته، والتمسك بالثوابت المتفق عليها،وعدم التفريط فيها،واحترام الهويات والخصوصيات، لافتين إلى أننا سنبذل قصارى جهدنا لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى بعض الشباب، خاصة في ظل حملات التشويه التي تحاول النيل من الإسلام والمسلمين، وظهور جماعات تنتسب إلى الإسلام، لكنه من أقوالها وأفعالها براء.
وأشار العلماء إلى أن جمود الخطاب الديني، وخاصةً عند أولئك الذين لا يأخذون العلمَ من مصادره الأصيلة، ويعتمدون على تفسيرات ضيِّقة مغلوطة للنصوص الدينية؛ يمثِّل أزمةً حقيقية تعوق حركةَ الأمة نحو التقدم، إذ يُغلق أمامها أبواب النهوض، ويفرض على مجتمعاتها سلاسل الركود الفكري؛ مِمَّا يهيِّئ بيئةً خصبة لانتشار الفكر المتطرف الذي يقوِّض أُسس الاستقرار، واستشهد العلماء بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا» [رواه أبو داود]، مؤكدين أنَّ التجديد في الدين ضرورة لاستمرار عطاء الأمة وازدهارها.
وشدَّد العلماء، على أنَّ الإدراك الواعي لمقاصد الشريعة هو المفتاح الحقيقي لتحقيق الاتزان الفكري والسلوكي الذي تحتاج إليه المجتمعات في ظلِّ عالم يموج بالتحديات، لافتين الانتباه إلى أنَّ الإسلام يدعو دائمًا إلى التوسُّط والاعتدال، كما جاء في قوله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143]، ومؤكدين أنَّ التطرف لا يمكن أن يُنسب إلى الدين ذاته، بل هو انعكاسٌ لسوء فَهْمِ النصوص وجهلٌ بمقاصدها السامية، ممَّا يضع المسؤولية على عاتق العلماء في إحياء معاني الرحمة واليُسر التي جاء بها الإسلام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الوسطية الإسلام العلماء الفيوم قران بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
الطيب يستقبل وزير أوقاف جيبوتي: سعداء بتعليم أبناء شعبكم الوسطية والعلوم الشرعية
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف اليوم في مشيخة الأزهر، مؤمن حسن بري، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف بجمهورية جيبوتي، لبحث سبل تعزيز الدعم التعليمي والدعوي لأبناء الشعب الجيبوتي.
العلاقات التاريخية مع جيبوتيوقال الإمام الأكبر، إنّ الأزهر يعتز بعلاقاته التاريخية مع جيبوتي ولا يدخر جهدًا في دعم أبناء الشعب الجيبوتي، حيث يستضيف 242 طالبًا وطالبةً من جيبوتي يدرسون في مختلف المراحل الدراسية، ويقدِّم خدماته داخل المجتمع الجيبوتي من خلال معهد الوسطية الأزهري، ويوفد 9 من كبار أساتذته إلى جيبوتي لنشر المنهج الأزهري وتعليم أبناء جيبوتي العلوم الشرعية والعربية، فضلًا عن توفير فرص لتدريب الأئمَّة والوعاظ في أكاديميَّة الأزهر العالمية لتدريب الأئمة على أحدث أساليب الدعوة.
وزير الأوقاف الجيبوتي: شعبنا محبُّ للأزهر وشيخهمن جانبه، أعرب وزير الأوقاف الجيبوتي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر وتقدير بلاده لجهود فضيلته في دعم الشعوب الإفريقية، كما أبلغه تحيات الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، وتمنياته لفضيلته بدوام الصحة والعافية، كما وجّه الدعوة إلى شيخ الأزهر لزيارة البلاد والالتحام مع الشعب الجيبوتي، مؤكدًا أنَّ الشعب الجيبوتي محبٌّ للأزهر وشيخه، ويكن احترامًا وتقديرًا كبيرين لعلماء الأزهر وأساتذته.
وزير الأوقاف الجيبوتي: نسعى لتعزيز وجود الأزهر في بلادناوقدَّم وزير الأوقاف الجيبوتي الشكر للإمام الأكبر على إيفاد علماء الأزهر إلى جيبوتي، مؤكدًا سعي بلاده لتعزيز وجود الأزهر داخل جيبوتي والاستفادة من خبراته في تعزيز استخدام اللغة العربية داخل المجتمع الجيبوتي، مشيرًا إلى أنّ جيبوتي تعرَّضت لحملات استهدفت إقصاء اللغة العربية رغم كونها اللغة الأولى بنص الدستور.