1087 مرشحا للعمل بالإدارات الهندسية للوحدات المحلية بقنا
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
التقى اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، بالمهندسين المرشحين للعمل بالإدارات الهندسية للوحدات المحلية لمدن المحافظة، بحضور الدكتور حازم عمر نائب المحافظ ورئيس لجنة اختبار المهندسين، وحسام حمودة سكرتير عام المحافظة وعضو اللجنة، والمهندس وليد أبو العباس مدير إدارة التخطيط العمراني بالديوان العام، وحمدي حسين مدير عام الشؤون المالية والإدارية، وأحمد عطية مدير إدارة الموارد البشرية أعضاء اللجنة.
أوضح محافظ قنا، خلال اللقاء، أنّ عدد المهندسين الذين تقدموا للعمل بالإدارات الهندسية للوحدات المحلية لمدن المحافظة، بلغ 1087 مهندسا في تخصص «المدني، العمارة، الكهرباء»، وحضر منهم 737 مهندسا، مؤكدًا أنه سيتم اختيار الحاصلين على أعلى الدرجات في الاختبارات، وسوف يتم إجراء قرعة علنية فيما بينهم، وستذاع مباشرة عبر الصفحة الرسمية للمحافظة على «فيس بوك».
وشدد «الداودي» على التحلي بالأمانة والحزم، والتصدى لأي محاولات فساد وفقًا للقوانين والإجراءات المنظمة لطبيعة العمل داخل الإدارات الهندسية، مشيرا إلى وجود لجان رقابية لمتابعة منظومة العمل، وكشف أي قضايا فساد مالي أوإداري داخل الوحدات المحلية، للتعامل بكل حزم مع من يثبت ضدهم قضايا فساد.
وأضاف الداودى، أنّ حجم العمل الذي يتم في المحافظة أضعاف ما تم في السنوات السابقة، وهوما يستلزم اختيار مهندسين ذوي كفاءة عالية، جاهزين للإشراف على مواقع العمل مباشرة، لذلك تم التركيز على الأسئلة الفنية والتخصصية في أثناء الاختبارات، لاختيار أكفأ المهندسين الذين حضروا الاختبارات.
كما استعرض محافظ قنا مع المهندسين الحاضرين، الإنجازات التي تم تنفيذها في مختلف المجالات على مستوى الجمهورية، خاصة على مستوي محافظة قنا، حيث شهدت تنفيذ أكثر من 4 آلاف مشروع قومي خلال 4 سنوات فقط، في مجالات البنية التحتية والمرافق، وإنشاء وتطوير المؤسسات الخدمية التي تقدم خدمات يومية للمواطنين، كما استعرض حجم المشروعات التي تم تنفيذها من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة، ودورها في تحسين مستوي معيشة المواطنين داخل القري المستهدفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظ قنا قنا أخبار قنا
إقرأ أيضاً:
القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟
هندسة المشهد- بين العودة العسكرية لحكومة الأمر الواقع والتحدي السياسي للقوى المدنية
بعد أشهر من سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم، تسعى حكومة الأمر الواقع (المجلس العسكري والحكومة الموالية له) لاستعادة السيطرة بعمليات عسكرية وأمنية مدروسة، إلى جانب تحركات سياسية لمواجهة القوى المدنية المعارضة التي تطمح إلى العودة كبديل سياسي عن هيمنة العسكر. فكيف يتم هندسة هذا المشهد؟ وما هي الأدوات المتاحة لكل طرف؟
أولاً: الاستراتيجية العسكرية لاستعادة الخرطوم
أعتمد حكومة الأمر الواقع على نهج متعدد الأبعاد، يجمع بين القوة الصلبة (العمليات العسكرية) والقوة الناعمة (الحرب النفسية والاستخبارات)، وذلك عبر:
العمليات العسكرية النوعية
حرب الشوارع المحدودة: استهداف معاقل الدعم السريع في مناطق استراتيجية مثل كافوري، شرق النيل، وأم درمان.
تطهير المحاور الرئيسية: تأمين جسر المك نمر، شارع الستين، ومطار الخرطوم.
استخدام وحدات النخبة: تنفيذ عمليات خاصة للقوات الخاصة والمظلات لضرب نقاط الارتكاز دون معارك طويلة الأمد.
حرب الاستنزاف اللوجستي - قطع خطوط الإمداد بين الخرطوم وولايات دارفور وكردفان.
استهداف مخازن الذخيرة والأسلحة بغارات جوية أو عمليات كوماندوز.
تعطيل الاتصالات لشل التنسيق بين عناصر الدعم السريع.
التغطية الجوية والمدفعية -إن أمكن، استخدام الطيران الحربي لقصف مواقع الدعم السريع.
الاعتماد على المدفعية بعيدة المدى لضرب التجمعات العسكرية دون خسائر مباشرة.
الأدوات الأمنية والاستخباراتية
الحرب النفسية والإعلامية - نشر أخبار عن انهيار معنويات الدعم السريع، وتسليط الضوء على الفظائع المنسوبة له لتبرير العمليات العسكرية.
الاستخبارات والتجسس- اختراق صفوف الدعم السريع، تجنيد عناصر منه، ونشر الشائعات لزعزعة التحالفات الداخلية.
التحالفات المجتمعية- استمالة القبائل والعائلات المتضررة، وتشكيل لجان مقاومة موالية للحكومة لتعويض نقص القوات.
ثانيًا: القوى المدنية والتحدي السياسي
في المقابل، تسعى القوى المدنية المعارضة لإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي، لكنها تواجه معضلة العمل وسط مشهد عسكري معقد. استراتيجياتها تشمل:
أدوات المواجهة المدنية
الضغط الشعبي والمقاومة المدنية:
تنظيم التظاهرات والإضرابات لاستعادة زخم الحراك الثوري.
تشكيل لجان مقاومة موحدة على مستوى الأحياء.
تنظيم حملات عصيان مدني (إضرابات عامة، مقاطعة مؤسسات النظام).
البناء المؤسسي البديل- تعزيز دور تجمع المهنيين السودانيين كإطار سياسي تمثيلي.
تفعيل دور النقابات والاتحادات المستقلة.
إنشاء هياكل حكم محلي بديلة في المناطق غير الخاضعة للسلطة العسكرية.
كسب الدعم الإقليمي والدولي -
تعزيز العلاقات مع الدول الداعمة للديمقراطية.
الضغط على المنظمات الدولية لعزل النظام.
توثيق الانتهاكات لكسب الرأي العام العالمي.
المعضلات الرئيسية أمام القوى المدنية
الشرعية مقابل القوة: تمتلك الشرعية الثورية لكنها تفتقر للأدوات التنفيذية.
الوحدة مقابل الانقسامات: تعاني من تشرذم داخلي بين مكوناتها المختلفة.
المشاركة السياسية مقابل المقاطعة: جدل مستمر حول الانخراط في أي عملية تفاوضية تحت إشراف العسكر.
ثالثًا: السيناريوهات المحتملة
سيناريو الحسم العسكري
إذا نجحت القوات الحكومية في عزل الدعم السريع واستعادة الخرطوم بالقوة، فقد يؤدي ذلك إلى فرض واقع سياسي جديد، لكنه سيكون مكلفًا بشريًا واقتصاديًا.
سيناريو حرب الاستنزاف
قد تتحول المعركة إلى مواجهة طويلة الأمد، تعتمد فيها الحكومة على الحصار والتجويع الاقتصادي، بينما يواصل الدعم السريع حرب العصابات.
سيناريو التسوية السياسية
قد تسفر العمليات العسكرية عن استعادة جزئية للعاصمة بسبب امدرمان وبعض المناطق خارج سيطرة الجيش ، مما يفتح الباب لمفاوضات مشروطة، خاصة إذا تعرضت البلاد لضغوط إقليمية ودولية.
سيناريو انهيار القوى المدنية
إذا استمرت الخلافات بين القوى المدنية، فقد تتحول إلى معارضة رمزية غير مؤثرة، مما يسمح باستمرار الهيمنة العسكرية.
معركة الإرادات بين العسكر والمدنيين
أن الصراع على الخرطوم ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل معركة إرادات بين القوى العسكرية والقوى المدنية. في حين تعتمد الحكومة على مزيج من القوة الصلبة والأدوات الأمنية، تواجه المعارضة المدنية تحديات
تتطلب إعادة ترتيب صفوفها واستراتيجية متماسكة. في النهاية، يبقى مستقبل السودان مرهونًا بقدرة كل طرف على فرض رؤيته أو الوصول إلى تسوية تضمن استقرارًا طويل الأمد دون إعادة إنتاج الحكم العسكري.
zuhair.osman@aol.com