صرح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، بأن سوريا أصبحت محور اهتمام القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الغربية، مؤكدًا أن هناك توافقًا بين روسيا وأمريكا على ضرورة رحيل بشار الأسد ونظامه، مما ينبئ بتغيرات جيوسياسية مرتقبة في سوريا.

وأشار فهمي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" عبر "صدى البلد"،  إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بأوراق ضغط قوية لردع إسرائيل، وأن تل أبيب ستسعى في الفترة المقبلة إلى تطوير استراتيجيات ردع جديدة ضد الفصائل المقاومة المدعومة من طهران.

وأضاف أن إسرائيل تسعى لتوسيع نفوذها في الجولان المحتلة بدعم من الإدارة الأمريكية، معربًا عن قلقه من تأثير هذه التغيرات على الأوضاع في العراق ولبنان، كما لفت إلى أن هروب قادة الجيش السوري إلى الحدود العراقية تم بتنسيق مسبق، مؤكدًا أن وحدة سوريا كما هي كانت في السابق لن تعود.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايران الولايات المتحدة طهران طارق فهمي اسرائيل بشار الاسد خبير العلوم السياسية روسيا وامريكا المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

فرنسا ترصد عودة ظاهرة رحيل المتطرفين إلى سوريا

رصدت دراسة حديثة للاستخبارات الإقليمية الفرنسية ظاهرة متجددة تتمثّل في رحيل مُتشددين يحملون جنسيات فرنسية وأوروبية إلى أراضي دول إسلامية، وخاصة سوريا بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، حيث تكثر على شبكات التواصل الاجتماعي "سناب شات" وإنستغرام، مقاطع الفيديو لتشجيع الشباب المسلمين على "الهجرة".

وبينما هاجر الآلاف من المتطرفين من مختلف أنحاء العالم منذ العام 2011 إلى الأراضي السورية للقتال ضدّ القوات الحكومية، إلا أنّ ظاهرة الهجرة الجديدة تختلف، حيث تأتي من مُنطلق العودة للعيش في بلد إسلامي قد يطغى فيه الدين على الدولة.

وتساءل الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي ويليام موليني في تحقيق له نشرته مجلة "لو جورنال دو ديمانش" الأسبوعية: هل تجتذب سوريا الإسلاميين الفرنسيين؟ ولماذا يرحل المزيد والمزيد من الإسلاميين الفرنسيين عن بلادهم التي يحملون جنسيتها؟.

[Exclusif] Hijra : pourquoi de plus en plus d’islamistes français quittent la France

???? Article JDNews : https://t.co/U5An6YagWs pic.twitter.com/tk4eZoRzdX

— Le JDD (@leJDD) January 2, 2025 "الهجرة" خديعة إخوانية!

وحذّرت أجهزة الأمن الفرنسية من أنّ ظاهرة رحيل، أو الهجرة المُعاكسة، للفرنسيين من أصول مسلمة إلى سوريا، تأتي بتحريض من تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي الذي يستخدم "الهجرة" كأداة انفصالية عن المُجتمع، ويخدع الآخرين بمصطلح "الهجرة إلى دار الإسلام"، ليغدو ذلك علامة ملحوظة في الخطاب الإخواني والأصولي، حسب "لو جورنال دو ديمانش".

ومن الواضح عبر مقاطع الفيديو المتواصلة التي تبثّها شبكات إخوانية أنّه يُطلب من المسلمين مُغادرة فرنسا، حيث يزعم دُعاة مُتشددون أنّ ممارساتهم الدينية وهويتهم مهددة. لذا يتم تشجيعهم على الانضمام إلى دولة يُشكّل فيها المجتمع المُسلم الأغلبية، وفي المقام الأول البلدان التي يندمج فيها الدين مع الدولة.

وعلى الرغم من أنّ غالبية المنشورات تدعو للهجرة إلى سوريا تحديداً، إلا أنّ هناك دعوات مماثلة تُسلّط الضوء على الرحيل إلى تركيا، على الرغم من مبدأها الدستوري العلماني. كما أنّ بعض المنشورات تُقدّم إنجلترا باعتبارها "أرض الترحيب" المُحتملة، نظراً لتساهلها تجاه الطائفية الدينية.

[INFO @LeJDNews] Les islamistes français de plus en plus séduits par la “Hijra”, utilisée comme un instrument de séparatisme par les fondamentalistes et les Frères musulmans. ⬇️ https://t.co/NxJo9WwPra

— William Molinié (@WilliamMolinie) January 2, 2025 ناقوس الخطر

ويُشكّل الاتجار بالمخدرات والنزعة الانفصالية الإسلاموية لتنظيم الإخوان الخطرين الرئيسيين على التماسك الوطني في فرنسا، بحسب رئيس المخابرات الإقليمية برتراند شامولو، الذي دقّ ناقوس الخطر من أنّ تنظيم الإخوان عاد لينشط في جميع أنحاء الأراضي الفرنسية.

وحذّر من أنّ يكون الهدف على المدى الطويل هو جعل فرنسا وأوروبا أرضاً للإسلام والتوافق مع الشريعة حيث يُمكن إعلان الخلافة في مناطق محددة. ويتبع للإخوان في فرنسا نحو 100 ألف شخص من خلال المراكز الدينية والثقافية والمُجتمعية التي يُديرونها، بالإضافة لتغلغلهم في جميع مناحي الحياة كالرياضة والصحة والتعليم وحتى في الإدارة والمؤسسات الرسمية.

ويتخذ تنظيم الإخوان الإرهابي من خطاب الضحية كأسلوب عمل منهجي يتمثّل بإدانة ما يُسمّى بالدولة المُعادية للإسلام خاصة عندما يتم إغلاق أحد المساجد التابعة لهم والتي يدعو أئمتها للعنف والجهاد. ومن هنا تأتي دعواتهم الأخيرة للرحيل إلى سوريا والعيش فيها.



قوانين الجمهورية "قمعية" للإخوان

بالمُقابل، تقول فلورنس بيرجود بلاكلر في المركز الفرنسي الوطني للبحوث العلمية إنّ الإخوان يُواجهون صعوبات جمّة للانتشار والتوسّع في دول العالم الإسلامي، حيث يتم إدراجهم هناك في قوائم الإرهابيين. أما في الغرب، فهم يتطورون دون عوائق حيث ينظر لهم البعض باعتدال، خاصة في فرنسا وبلجيكا؟ إلا أنّ التطوّرات الأخيرة في سوريا قد تدفع الكثير من العائلات المسلمة، حتى المعتدلة منها" وبتحريض من الإخوان على الهجرة إلى هناك وسط مخاوف من سيطرة التيار الإسلامي على شؤون الدولة والمُجتمع.

"Les frères musulmans ont de grosses difficultés à s'implanter dans le monde musulman car souvent listés comme terroristes. En occident ils se développent sans entrave car considérés comme modérés, de gauche, surtout en Belgique et en France." [Florence Bergeaud-Blackler] pic.twitter.com/4zsjPxtAbd

— ⛓️???? #LiberezBoualemSansal ✍️ (@IslamismeFrance) January 3, 2025

ويخلص الباحث الفرنسي جوليان تالبين، وهو عالم اجتماع في المركز الوطني للبحث العلمي، إلى أنّ قوانين الجمهورية الفرنسية، التي تحمي الحريات ولا تمنح امتيازات لأي دين معين، تُعتبر قمعية للغاية بالنسبة للإخوان. ولكي يشعروا بمزيد من "التقدير"، يُفضّل بعضهم الذهاب إلى المنفى في بلدان غير ديمقراطية، حيث الظروف الدينية والحكومية أفضل بالنسبة لهم، وقد يُمارس في دولهم الجديدة بالمُقابل التمييز ضدّ غير المسلمين.






مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: مصر تحرص على استقرار الدول العربية وتهدئة الصراعات (فيديو)
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تحرص على استقرار الدول العربية وتهدئة الصراعات
  • جوزيف عون يوجّه رسائل سياسية.. ويحذّر حزب الله
  • أستاذ علوم سياسية: انتخاب جوزيف عون فرصة لتجاوز الأزمة اللبنانية الحالية
  • أستاذ علوم سياسية: التوافق دفع بانتخاب جوزيف عون رئيسا لدورة ثانية
  • قائد قسد: تحقيق توافق مع الإدارة الجديدة في دمشق لرفض مشاريع التقسيم
  • دلالات توقيت القمة المصرية القبرصية اليونانية.. أستاذ علوم سياسية يكشف
  • أستاذ علوم سياسية يوضح دلالات توقيت القمة المصرية القبرصية اليونانية
  • الرئيس السيسي: توافق مصري قبرصي يوناني على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة
  • فرنسا ترصد عودة ظاهرة رحيل المتطرفين إلى سوريا