قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن طهران ودمشق كانتا على علم بنشاط الفصائل في الشمال السوري.

وأشار إلى أنه تم نقل معلومات إلى الحكومة والجيش السوري عن نشاط الفصائل في الشمال.

وأكد عراقجي، مساء اليوم الأحد، أن بلاده "تدعم إرادة الشعب السوري من خلال آليات ديمقراطية وشعبية"، مشيرًا في الوقت ذاته أنها تعتقد أن الطريق صعب.

سوريا لحظة بلحظة.. شاهد| أول ظهور لـ بشار الأسد في روسياداعيا لمحاسبة الأسد.. بايدن: الفرصة المتاحة للسوريين تاريخية

ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال عراقجي، في مقابلة تلفزيونية، إن "ما كان مفاجئا في سوريا أمران، الأول عجز الجيش السوري عن التصدي لهذا التحرك الذي بدأ، والثاني هو سرعة التطورات الحاصلة"، مؤكدا أن "ما حدث في سوريا مخطط أمريكي صهيوني لإيجاد مشاكل لمحور المقاومة".

وأوضح أن "إيران دعت الحكومة السورية إلى الدخول في حوار جدي مع المعارضة، ولكن حكومة الرئيس الأسد كانت بطيئة في القيام بالتغييرات المطلوبة".

وأكد عراقجي أن "إيران لم تتدخل وقد نصحت الحكومة السورية دائماً بالتحدث مع المعارضة وإيجاد حلول سياسية وسلمية لحل الخلافات".

وتابع: "تحدثت في اجتماعي الأخير مع الرئيس بشار الأسد حول معنويات الجيش السوري"، مردفا: "كل شيء كان واضحاً بالنسبة لإيران منذ البداية وهو أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل حاولتا وضع إيران في أزمات متلاحقة".

وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.

من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.

وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.

فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.

وفي أول مقابلة تلفزيونية رسمية معه، أكد الجولاني أن الأقليات في سوريا ستحظى بالحماية، لافتًا إلى أن البلاد ملك لجميع السوريين.

ودعا السوريين أيضاً إلى "حماية كافة المؤسسات الحكومية".

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.

ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.

وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دمشق اخبار سوريا وزير الخارجية الإيراني طهران عراقجي الشمال السوري أهم أخبار اليوم اين ذهب بشار الأسد المزيد المزيد الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تسعى لتخفيف العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا

تقود ألمانيا مباحثات داخل الاتحاد الأوروبي من أجل تخفيف العقوبات التي فرضت على سوريا خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد ومساعدة الشعب السوري.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في الخارجية الألمانية قوله أمس الثلاثاء "نحن نناقش بجدية سبل تخفيف العقوبات عن الشعب السوري في قطاعات معينة".

ويتطلب تخفيف العقوبات قرارا بالإجماع من الاتحاد الأوروبي، ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصادر مطلعة قولها إن مسؤولين ألمانا وزعوا وثيقتين مقترحتين بين عواصم الاتحاد الأوروبي تحددان اقتراحات بشأن القطاعات الرئيسية التي يمكن فيها تخفيف العقوبات التي يفرضها الاتحاد على سوريا.

وأضافت أن الوثيقتين تحددان سبل تخفيف القيود تدريجيا على دمشق مقابل إحراز تقدم في القضايا الاجتماعية، بما في ذلك حماية حقوق الأقليات والنساء والالتزام بالتعهدات بمنع انتشار الأسلحة.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بأنه مطلع على مناقشات الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن، قوله إن الاتحاد مثل واشنطن قد يصدر قرارا بتخفيف مؤقت للعقوبات لضمان إمكانية التراجع عنه إذا لزم الأمر.

إعفاء أميركي

وكانت الولايات المتحدة أصدرت أمس الأول الاثنين إعفاء جزئيا من العقوبات على المعاملات مع بعض الهيئات الحكومية في سوريا لمدة 6 أشهر لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والتغلب على نقص الطاقة والسماح بالتحويلات الشخصية.

إعلان

وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وحكومات أخرى عقوبات صارمة على سوريا بعد حملة القمع التي شنها الأسد على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في عام 2011.

ويأتي الحديث عن سعي ألمانيا لتخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا بعد زيارة قامت بها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها الفرنسي نيابة عن الاتحاد الأوروبي إلى سوريا يوم الجمعة الماضي، حيث التقيا بقائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع.

وقالت بيربوك خلال زيارتها إن كل مكونات الشعب السوري، بما في ذلك النساء والأكراد، يجب أن تشارك في العملية الانتقالية في البلاد إذا كانت دمشق تريد الدعم الأوروبي.

ودعت حكومة تصريف الأعمال السورية مرات عديدة إلى رفع العقوبات لتستطيع النهوض بالبلاد المنهكة وإعادة إعمارها، مشددة على أن أسباب فرضها زالت بسقوط نظام الأسد.

مقالات مشابهة

  • بعد الجدل.. إيران تكشف هوية ومصير العجوز "الغامض" في سوريا
  • قبائل بني الضبيبي بريمة تعلن النفير والجاهزية لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني
  • السيسي: حريصون على وحدة سوريا وسلامة أراضيها ونقف دوماً مع الشعب السوري
  • وزير الدفاع السوري: نظام الأسد استغل الجيش لقتل الشعب وسنعيد بناء الثقة
  • مسير لقوات الأمن المركزي لإعلان الاستعداد والجهوزية لمواجهة أي عدوان أمريكي صهيوني
  • وزير الدفاع السوري: النظام البائد استعمل الجيش لأطماعه وقتل الشعب
  • وزير الدفاع السوري: نظام الأسد استعمل الجيش لقـ.تل الشعب وحماية نفسه
  • وزير الدفاع السوري: نظام الأسد أكسب الجيش سمعة سيئة
  • أحمد ياسر يكتب: هل تعود إيران إلى سوريا؟
  • ألمانيا تسعى لتخفيف العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا