اكتشاف جماجم بشرية محطمة في موقع من العصر الحجري بإيطاليا
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
اكتشف علماء الآثار مجموعة من أكثر من عشرة جماجم بشرية مكسورة في موقع قرية تعود إلى العصر الحجري في إيطاليا، وهي اكتشاف قد يعزز فهمنا لكيفية ارتباط البشر القدماء بأسلافهم.
تم العثور على جماجم وفكوك مكسورة تعود لحوالي 15 فردًا في كومة في مركز قرية ماسيريا كاندلارو بمنطقة بوليا في إيطاليا، حسب ما أظهر الباحثون.
تقديس الأسلاف وأثرهم الروحي
أوضح الباحثون أن إعلان فرد متوفى كـ "سلف" كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالقرابة، مما يعكس القوة الاجتماعية أو الوجود الذي كان يتمتع به بين الأحياء. في العديد من الثقافات القديمة، كان يُعتقد أن الأسلاف يمتلكون قوى روحية ويعملون كمرشدين أخلاقيين.
التركيب النهائي لعظام الجماجم في القرية
قال الباحثون إن الأجزاء المكسورة من الجماجم التي تم العثور عليها في إيطاليا كانت على الأرجح مرتبطة بطقوس موجهة نحو أسلاف محددين، بدلاً من أن تكون جزءًا من طقوس دفن تقليدية. وأضافوا: "التحول الأنطولوجي للإنسان المتوفى إلى سلف يتحقق دائمًا تقريبًا من خلال تحويل بقاياه الجسدية".
اكتشاف الهيكل متعدد الوظائففي الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في ، حفر الباحثون في هيكل بالقرية يُسمى "الهيكل Q"، والذي احتوى على طبقات من الأدوات المنزلية والطقوسية. وُجد أن الهيكل كان أقدم منطقة استيطان معروفة في ماسيريا كاندلارو، لكنه يعود إلى فترة تلت استيطان القرية بحوالي نصف ألفية.
تم العثور على ميزة غارقة تحتوي على طبقات متناوبة من مواد منزلية وطقسية، وكان أحد الطبقات العليا يحتوي على قطع من الجماجم، معظمها تعود للذكور، مع التربة التي تغطيها.
طابع تقليدي طويل الأمد لاستخدام الجماجمقال الباحثون إن "الهيكل Q كان على الأرجح مساحة متعددة الوظائف أعيد استخدامها لاحقًا للأنشطة الطقسية". وقد تم تحليل الجماجم وتحديد أنها تعود إلى الفترة بين 5618 و5335 قبل الميلاد، وكانت العظام تظهر عدم وجود علامات إصابات مميتة أو صدمات تم شفاءها.
استنادًا إلى هذه النتائج، استنتج الباحثون أن العظام تعود لأفراد عاشوا عبر قرون، "ربما بين ست إلى ثماني أجيال". وأضافوا: "تمثل مجموعة الجماجم هذه مجموعة كانت تتغير باستمرار، ولكن طول مدة استخدامها يشير إلى تقليد مستمر في الاستخدام والتعديل والتوسيع".
استخدام طقوسي بعيد عن العنفأكد الباحثون أن الجماجم لم تظهر أي علامات لقص أو إصابات تشير إلى العنف، مما يشير إلى أنها لم تُجمع كغنائم حرب، بل كانت تستخدم في طقوس دينية. وأوضحوا أن "الدفن النهائي للعظام ربما لم يكن جزءًا من الطقوس، بل كان ببساطة عملية إنهاء استخدامها بعد حياتها".
"كان هؤلاء الأفراد في الغالب من الذكور، وجُمعت عظامهم على مدى قرنين من الزمن واستخدمت بنشاط، مع تمثل هذه المجموعة العلامة النهائية للتخلص من مجموعة طقسية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جماجم اكتشاف أثري جماجم بشرية العصر الحجري مواقع أثرية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف حالة شائعة قد تضاعف خطر ضعف الانتصاب
بيرو – كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة سيسار فاليخو في بيرو عن وجود ارتباط محتمل بين متلازمة القولون العصبي (IBS) والعجز الجنسي لدى الرجال.
وأظهرت النتائج أن الرجال المصابين بمتلازمة القولون العصبي أكثر عرضة للإصابة بالعجز الجنسي بمعدل يزيد عن الضعف مقارنة بغير المصابين.
وشملت الدراسة نحو 133 طالبا جامعيا تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاما، حيث تم تقييم صحتهم المعوية والجنسية.
ووجد الباحثون أن الطلاب الذين تم تشخيصهم بمتلازمة القولون العصبي أظهروا انتشارا أعلى للعجز الجنسي مقارنة بزملائهم الذين لا يعانون من هذه الحالة.
وأشار الدكتور ماريو فالاداريس-جاريدو، قائد الفريق البحثي، إلى أن “الطلاب المصابين بمتلازمة القولون العصبي يعانون من تدهور في نوعية الحياة بسبب المرض، ما قد يؤدي إلى تأثيرات نفسية وعاطفية كبيرة تساهم في زيادة خطر الإصابة بالعجز الجنسي”.
وتعد متلازمة القولون العصبي من الاضطرابات الهضمية الشائعة، وتشمل أعراضها آلام البطن، والتقلصات، والانتفاخ، والإمساك، أو الإسهال. وعلى غرار العجز الجنسي، يمكن أن تكون أسباب هذه المتلازمة متعددة، بما في ذلك العدوى أو التوتر النفسي.
ويفترض الباحثون أن الارتباط بين الحالتين قد يكون ناتجا عن عوامل مشتركة، مثل التوتر النفسي، الذي يعد شائعا بين طلاب الطب، وقد يؤثر بشكل مباشر على كل من الصحة الهضمية والجنسية. كما يمكن أن تكون هناك علاقة غير مباشرة، حيث يؤثر التهاب الأمعاء المزمن على إنتاج الهرمونات، ما قد يؤثر بدوره على القدرة على الانتصاب.
وقد أشارت الدراسة أيضا إلى أن حالات هضمية أخرى، مثل مرض التهاب الأمعاء (IBD)، تم ربطها سابقا بالعجز الجنسي بسبب الالتهاب المزمن الذي يؤثر على الأوعية الدموية، ما قد يعيق الانتصاب.
وعلى الرغم من النتائج الواعدة، حذر الباحثون من أن العينة المحدودة للدراسة، والتي اقتصرت على طلاب الجامعات، قد تعني أن هذه النتائج لا تنطبق بالضرورة على فئات عمرية أو اجتماعية أوسع. وأكدوا على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لتأكيد هذا الارتباط وفهم الآليات الكامنة وراءه.
وقال الباحثون: “إذا تم تأكيد هذا الارتباط، فقد يكون له تأثيرات كبيرة على كيفية تشخيص وعلاج كل من متلازمة القولون العصبي والعجز الجنسي في المستقبل.”
ويوصي الباحثون بضرورة معالجة هذه المشكلات الصحية بشكل شامل، مع مراعاة العوامل الجسدية والنفسية معا. وأكدوا على أهمية تقديم الدعم النفسي والعلاجي للمرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، خاصة في ظل تأثيراتها المحتملة على الصحة الجنسية ونوعية الحياة بشكل عام.
المصدر: ساينس ألرت