قصة حب في أغنية.. أم كلثوم وأحمد رامي
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
في أوائل أربعينات القرن العشرين الماضي، أو (ربما قبل ذلك)، شهدت مدينة القاهرة قصة حب نادرة ومن طرف واحد هو الشاعر المبدع الراحل أحمد رامي وسيدة الغناء العربي كوكب الشرق السيدة أم كلثوم.
ولم يصرّح رامي لكوكب الشرق بمشاعره تجاهها كما لم تشعر كوكب الشرق بتلك المشاعر، ومضت الأيام والشهور ويبدو انها أدركت شعوره تجاهها.
وبعد مدة من معاناة رامي وتجاهل “سومة”، كتب رامي قصيدته الشهيرة (غلبت أصالح في روحي عشان ما ترضي عليك) وعرضها علي أم كلثوم التي عهدت إلى رياض السنباطي بتلحينها لتشدو بها كوكب الشرق في حفل غنائي بعد ذلك في حفلها الشهري بنادي الضباط في ال 25 من شهر مارس عام 1948 م .
ومن أجمل أبيات القصيدة الرائعة :
” صعبان عليّ اللي قاسيته في الحب من طول الهجران”
ويمضي رامي في وصف مشاعره كعاشق من طرف واحد:
” ما عرفش إيه اللي جنيته من بعد ما رضيت بالحرمان
فضلت أقول للزمان غيّر علي البعد حالك
وانا اللي اخلصت في ودّي وفضلت طول العمر أمين
يا خد الزمان منّي وقلبك انت عليّ ضنين
كنت اشتكي لك ايامي اشكي لمين ظلمك ليّا
وكان رضاك نور احلامي لمّا الزمان يقسي عليّا
فضلت اخبّي عنك جروحي وبعدت عنك والفكر كان دايما ويّاك
والقلب منك غضبان في دنيا الحب معاك
مجروح وضامم جناحه علي الجراح اللي فيه
وتنتهي القصيدة بالبيت الأخير الرائع :
” وأبات اصالح في روحي عشان ما ترضي عليك “
آخر العمود :
يبدو أن القطاع الطبي العام قد تفوق علي مستشفيات القطاع الخاص ( إلا فيما ندر) فيما يتعلق بالعيادات الافتراضية، وهي تجربة بدأت في تطبيقها المراكز الصحية الحكومية) بتخصيص أطباء للتواصل مع المواطنين في منازلهم لتوجيههم للمستشفيات الحكومية وقد مررت بهذه التجربة مع مستشفي الملك فيصل التخصصي في جدة عندما تواصل معي طبيبي المعالج ليناقش معي حالة صحية مررت بها، كما أن بعض المراكز الصحية التابعة للقطاع العام بدأت منذ مدة في تخصيص أطباء عامون للتواصل مع مراجعي تلك المراكز (عن بعد) ونجحت تلك التجربة علي مايبدو، ويتوقع بعض المتخصصين في الصحة العامة تزايد هذه الطريقة المماثلة لطب الأسرة، والذي يبحث فيه (افتراضيا) الطبيب مع المواطن حالته الصحية.
ولي عودة لهذا الموضوع بالتفصيل في مقال قادم إن شاء الله.
• كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
هل يهدد مونديال 2030 كوكب الأرض؟
نهائيات كأس العالم 2030 في 3 قارات وبمشاركة 48 منتخبا، هذا ما سيعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسميا الأربعاء، حيث تلعب 3 مباريات في أميركا الجنوبية، و101 مباراة أخرى في المغرب وإسبانيا والبرتغال، بمشاركة 48 منتخبا، لكن ماذا عن الكوكب؟
"خيار جغرافي مؤسف"، هذا ما قالته بنجا فيكس من المنظمة غير الحكومية "كاربون ماركيت ووتش" التي تدقق في وعود منظمي الأحداث الكبرى، لأن الحدث الذي يقام بمواقع تبعد آلاف الكيلومترات عن بعضها البعض يعني السفر على متن الطائرة بالنسبة للمنتخبات، ولكن قبل كل شيء مئات الآلاف من المشجعين.
يقول الباحث في جامعة لوزان بسويسرا ديفيد غوجيشفيلي إن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) يسعى من اختيار الدول المضيفة لكأس العالم إلى الترويج لكرة القدم في جميع أنحاء العالم.
ستقام 3 مباريات في الأرجنتين والأوروغواي والباراغواي بمناسبة الذكرى المئوية لهذا الحدث الذي رأى النور في مونتيفيديو عام 1930.
ويضيف الأكاديمي "لكن في ما يتعلق بالأثر البيئي، فهي فكرة مجنونة".
ويفضل "فيفا" من جانبه التأكيد على أن المباريات الـ101 المتبقية ستقام "في مجموعة من الدول المجاورة المتقاربة جغرافيا، والتي تتمتع بخطوط نقل وبنية تحتية واسعة ومتطورة".
إعلانعبّر غيوم غوز، من مركز قانون واقتصاد الرياضة التابع لجامعة ليموج، عن تذمره قائلا إنه نظرا إلى شكل المسابقة (48 منتخبا اعتبارا من نسخة 2026، مقارنة بـ32 منتخبا في 2022)، والمواقع المختارة، والشركاء، لا يبدو أن أحدا "يكترث إذا مات الكوكب".
انحراف بيئيويشير غوز إلى أن مسائل التخلص من الكربون التي تحظى بأهمية كبيرة في أوروبا "ليست بالضرورة مشتركة في كل مكان". ومع ذلك، فإن فيفا، باعتباره ممثلا لـ"لعبة الألعاب الرياضية"، نظرا لشعبيتها في العالم، لديه "مسؤولية أخلاقية لمعالجة هذه القضايا". لكنه يقترح إقامة كأس العالم على شكل "انحراف بيئي".
وقال أوريليان فرانسوا، الذي يدرس الإدارة الرياضية في جامعة روان، إن "الانتقال من 32 إلى 48 منتخبا هو أسوأ تقريبا من تنظيم كأس العالم في 3 قارات".
المزيد من المنتخبات يعني المزيد من المشجعين الراغبين في الذهاب إلى المواقع، والمزيد من القدرة على الاستقبال في قطاع الفنادق والمطاعم، والمزيد من النفايات، وما إلى ذلك.
الدول التي تم اختيارها لنسخة 2030 لديها ملاعب موجودة سابقا، وبالتالي ستكون أقل تلويثا على هذه الجهة. لكن أنطوان ميش، مدير جمعية "فوتبول إيكولوجي فرانس"، يذكِّر بمشاكل الجفاف ونقص المياه في فصول الصيف السابقة في هذه المناطق، والتي لا يمكن إلا أن تتفاقم مع تدفق ملايين الزوار.
كأس العالم أكثر البطولات جذبا للجماهير في عالم كرة القدم (رويترز) مزيد من المنتخبات.. مزيد من المشجعينيقول رونان إيفين، من اتحاد مشجعي كرة القدم في أوروبا ومقره بهامبورغ، إن "التنظيم المشترك لا يمثل مشكلة بالضرورة"، مستشهدا بمثال كأس العالم 2002 التي شاركت في تنظيمها اليابان وكوريا الجنوبية.
وأضاف "لكن هنا، بالنسبة لعام 2030، هناك الكثير من الأسئلة". وماذا عن رحلات الذهاب والعودة بين المغرب وجنوب أوروبا بالطائرة أو الباخرة؟ ماذا عن التكاليف البيئية والمالية (للجماهير) إذا اختارت القرعة منتخباتهم لمباراة في أميركا الجنوبية؟ ناهيك عن انهيار العدالة الرياضية، على حد قوله، بالنسبة للاعبين في هذه المباريات الثلاث والذين يخاطرون بالمعاناة من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة وفرق درجات الحرارة.
إعلانإذن، هل يجب علينا عبور المحيط الأطلسي؟ يقول أنطوان ميش "المشجعون الحقيقيون يقومون بهذه الرحلات بدافع الشغف، ويمكننا القيام بأشياء غير متسقة".
بالنسبة له، كما الحال بالنسبة لرونان إيفين، فإن مشجعي كرة القدم هم على صورة السكان، مع نسبة متزايدة تتمتع بضمير بيئي أكثر حزما مما كان عليه الوضع قبل بضع سنوات.
اتجاهات للمستقبلويمكن للفيفا أن يستلهم من اللجنة الأولمبية الدولية التي، على سبيل المثال، لم تعد تمنح الألعاب لمدينة يجب بناء كل شيء فيها، كما يشير غوجيشفيلي، من جامعة لوزان.
لأن اختيار موقع استضافة أقل "تبعثرا" على الصعيد الجغرافي من نسختي 2026 (المكسيك والولايات المتحدة وكندا) و2030 أمر ضروري لكنه غير كافٍ، حسب الباحثين. ويتذكرون أن كأس 2022 أقيمت في موقع "متقارب" بقطر، حيث تقاربت مسافات الملاعب بشكل غير مسبوق.
فكرة أخرى، للحد من النقل الجوي: إنشاء "حصص إقليمية"، وهي حجز جزء كبير من التذاكر في الملاعب للمشجعين ضمن محيط لبضع مئات من الكيلومترات وتشجيع السفر بالقطار.
ويوصي غوز، كغيره من الخبراء بمضاعفة مناطق المشجعين في المدن الكبرى حول عالم كرة القدم، بحيث يعيش المشجعون "تجربة جماعية"، أمام شاشة عملاقة وليس في الملعب، بل مع أجواء احتفالية.
ولا يزال يتعين على "فيفا" قبول التأثير على الربحية الاقتصادية لمسابقته الأبرز.
أما بالنسبة للجماهير، فإن "البعض، وليس الكل" لا يرضى سوى بالتواجد في الملعب، كما يشير أنطوان ميش.
هناك عنصر إيجابي وفقا لبنجا فيكس، وهو أن محاولات "الغسيل الأخضر" أو "الغسيل الرياضي" أصبحت أقل سهولة من ذي قبل. ويقوم العديد من الأكاديميين والمنظمات غير الحكومية بتقييم الجدوى البيئية لهذه الأحداث وتفكيك الحجج عندما تكون خاطئة.