مفاوضات غزة - احراز تقدم ملحوظ ووفد حماس يغادر القاهرة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) مساء الأحد 8 ديسمبر 2024 ، إنه تم اجراز تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حماس في غزة ، فيما تبادلت الأطراف عبر الوسطاء مسودة البنود العريضة للصفقة.
وأوضحت أن الحديث حاليا عن صفقة صغيرة في المرحلة الأولى تشمل مختطفين من النساء وكبار السن والمرضى ، مشيرة الي أن المرحلة الأولى تشمل هدنة لشهرين وانسحاب قوات الجيش من مناطق معينة في غزة.
بدورها أعلنت حركة حماس أن وفدها برئاسة خليل الحية غادر العاصمة المصرية القاهرة بعد أن عقد لقاءً مع وزير المخابرات العامة المصرية ، بحثا خلاله جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولجنة الإسناد المجتمعي في القطاع.
وأكد الوفد حرصه على إنجاح هذه الجهود، وإنهاء العدوان على شعبنا.
إحصاء الأسرى الإسرائيليينأجرت حركة حماس اتصالات بالفصائل التي لديها أسرى إسرائيليون في قطاع غزة، طالبة إجراء إحصاء دقيق بهم، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، وفق ما أكدت مصادر داخل الفصائل، لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
إقرأ/ي أيضا : الأسبوع الحالي "حاسم" بشأن مفاوضات صفقة التبادل
وقالت هذه المصادر، مشترطة عدم ذكر هويتها، إن "حماس طلبت من الفصائل، مثل الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، ولجان المقاومة الشعبية، إعداد ملفات عن الأسرى الإسرائيليين لديها، مع كافة التفاصيل الخاصة بحالة الأسرى الأحياء، وبجثث من قضى من هؤلاء".
وأشارت المصادر إلى أن هذه الترتيبات هي "من أجل (ضمان) الجاهزية لدى حماس وفصائل المقاومة، في حال تم التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار".
وقال مصدر مطلع في حماس لـ"فرانس برس" إنه "ما لم يتم الانسحاب الإسرائيلي، وحرية الحركة بين شمال وجنوب قطاع غزة، من الصعب الوصول لكل المجموعات التي لديها أسرى، لمعرفة تفاصيل عن الأحياء بينهم، والأموات".
وشدد على أنه "إذا أراد الاحتلال إطلاق سراح الأسرى، فالحل هو صفقة تبادل جادة ومنصفة، ووقف الحرب، وليس استمرار العدوان".
وأوضح أن "الفصائل التي لديها أسرى تحتاج إلى وقت كافٍ لإحصاء الأسرى الأحياء، إضافة إلى جثث الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي، أو جثث القتلى الذين احتفظت بهم كتائب القسام والمقاومة في طوفان الأقصى"، أي خلال السابع من تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.
وأشار المصدر إلى أن "الوسطاء في قطر، ومصر، وتركيا، كثفوا في الأيام القليلة الماضية اتصالاتهم مع حماس، والتوقعات لدينا أن تنطلق جولة مفاوضات حول الأسرى ووقف إطلاق النار خلال الأيام القادمة في القاهرة"، مضيفاً أن "حماس جاهزة لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف النار إذا التزم الاحتلال".
وعقدت قيادة حماس، برئاسة رئيس المجلس القيادي ومجلس الشورى للحركة، محمد درويش، السبت، لقاءات عدة في الدوحة، من بينها مع وزير الخارجية الإيراني، ووزير الاستخبارات التركي، تناولت جهود الوسطاء لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بحسب بيان للحركة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار| هل تنتهى حرب غزة قريبًا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتقد محللون سياسيون وعسكريون في الشرق الأوسط أن الفرصة المتاحة أمام قيادة حركة حماس للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة قد تكون على وشك الانتهاء، مع تزايد الضغوط الدولية والمحلية لتحقيق هدنة شاملة.
وفى تصريحات يوم الخميس؛ أكد مسئول في حركة حماس أن الوسطاء الدوليين قد استأنفوا المفاوضات مع الحركة وإسرائيل حول وقف إطلاق النار في غزة؛ معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق ينهى الحرب التي دخلت شهرها الرابع عشر.
وكانت المفاوضات قد توقفت في الشهر الماضي بعد أن علقت قطر المحادثات مع وسطاء من مصر والولايات المتحدة، بسبب الإحباط من عدم إحراز تقدم ملموس بين إسرائيل وحماس.
باسم نعيم، المسئول في المكتب السياسي لحركة حماس، أشار في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن الجهود الدبلوماسية قد تم "إعادة تنشيطها" في الأيام الأخيرة.
وأكد أن هناك مساعي حثيثة لإنهاء القتال، وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأشار نعيم إلى أن الإدارة الأمريكية المقبلة، بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قد تؤثر بشكل إيجابي على الوضع، خاصةً أن ترامب جعل من إنهاء الحروب في المنطقة جزءًا من برنامجه الانتخابي.
وحذر المحللون من أن حركة حماس قد تواجه فرصة ضائعة إذا لم تستغل هذا الزخم في المفاوضات، وهو ما قد يحرمها من التوصل إلى اتفاق شامل يشمل وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الأسرى.
في هذا السياق؛ صرح رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز"، أن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قبل أن يتولى ترامب مهام منصبه رسميًا في يناير المقبل.
من جانبها؛ أعلنت حركة حماس تمسكها بمطالبها الأساسية التي قدمتها في جولات المفاوضات السابقة، بما في ذلك تطبيق وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من غزة، وحق الفلسطينيين النازحين في غزة في العودة إلى منازلهم.
وفي الوقت نفسه، أشار نعيم إلى أن الحركة مستعدة لإظهار مرونة في تنفيذ تلك المطالب، بما في ذلك الجدول الزمنى لانسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء كبيرة من قطاع غزة.
فى تحليلات أخرى، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أيمن الرقب، إن هناك مؤشرات على اقتراب التوصل إلى هدنة طويلة بين قطاع غزة وإسرائيل، لافتًا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة توافقية من قبل الفصائل الفلسطينية لإدارة القطاع بعد انسحاب الاحتلال بشكل تدريجي.
كما ستدخل قوات دولية وعربية إلى القطاع لضمان الفصل بين الشعب الفلسطيني والقوات الإسرائيلية التى ستنسحب على مراحل.
وأشار "الرقب"، إلى أن هذه العملية ستتضمن سلسلة من إجراءات تبادل الأسرى، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية مثل المواد الغذائية والطبية، وسفر المرضى والجرحى.
وتابع: وستشمل أيضًا تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، وتخفيف الإجراءات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، والإفراج عن جزء من الأموال المحتجزة من قبل إسرائيل.
إضافة إلى ذلك، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مقترح مصري يناقش حاليًا خلف الأبواب المغلقة، يقضى بوقف مؤقت لإطلاق النار لمدة تتراوح بين ٤٥ إلى ٦٠ يومًا، يشمل انسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية، وتفاوضًا على مطالب حماس المتعلقة بالانسحاب الكامل.
وتشير بعض المصادر إلى أن الفترة التجريبية التي قد تمتد إلى ٦٠ يومًا ستكون حاسمة للطرفين، وإذا نجحت الخطة، فقد تكون بداية لنهاية الصراع بين الجانبين.
وفى هذا السياق؛ أكد مسئولون إسرائيليون أن إسرائيل قدمت لحركة حماس مقترحًا محدثًا بشأن صفقة لإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين، مع الاستعداد لتنفيذ اتفاق جزئي لوقف إطلاق النار، في وقت أبدت فيه حماس استعدادًا أكبر للمرونة.
وفي الختام، يبدو أن هذه المرحلة تمثل فرصة مهمة لإنهاء النزاع الدائر في غزة، ولكن هناك قلقا متزايدا من ضياع هذه الفرصة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبًا.