ورشة عمل في صنعاء تؤكد على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في خطط الاستجابة الإنسانية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
يمانيون../
نظّمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ورشة عمل تشاورية بعنوان “دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في خطط الاستجابة الإنسانية”، بمشاركة الجهات المانحة المحلية والدولية، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي الورشة أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد، ياسر شرف الدين، أهمية إدراج احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن خطط الاستجابة الإنسانية، مشيرًا إلى تزايد أعدادهم وفق الدراسات الأخيرة وضرورة تقييم المشاريع المقدمة لهذه الفئة لتحقيق أهدافها.
كما أكد وكيل وزارة الخارجية، إسماعيل المتوكل، التزام الوزارة بدعم الأشخاص ذوي الإعاقة عبر تكامل الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمعية، فيما شدد المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، الدكتور علي مغلي، على أهمية تعزيز قيم التكافل الاجتماعي ومضاعفة الجهود لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة.
تضمنت الورشة أوراق عمل ومداخلات من الجهات المانحة، وخرجت بعدد من التوصيات، أبرزها تخصيص نسبة 15% من التدخلات والمِنح لذوي الإعاقة، إعداد استراتيجية وطنية لدمجهم في السياسات والخطط التنموية، وتنظيم برامج توعية وبناء قدرات تهدف إلى تعزيز اندماجهم الاجتماعي.
كما دعت التوصيات إلى إجراء مسح ميداني شامل وتقديم الدعم الفني اللازم، مع تعزيز الشراكة مع الصندوق الوطني لرعاية وتأهيل المعاقين لتلبية احتياجاتهم وضمان وصول المساعدات بشكل عادل ومستدام.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
شغف تنجح في تمكين ذوي الإعاقة بمجالات الثقافة والفنون
أكرم المعولي:
منصات لعرض الإبداعات الفنية والمهارية وتوسيع عدد المستفيدين
نجحت مبادرة "شغف" لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سلطنة عمان، التي أطلقتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في عام 2024م، في توفير منصات متعددة للأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات الأدب والفن التشكيلي والمسرح والفنون الأخرى من خلال برامج مبتكرة وأحداث ثقافية تعزز مشاركتهم على المستويين المحلي والدولي.
وأوضح أكرم بن سيف المعولي مؤسس المبادرة، أن "شغف الثقافية" تهدف إلى تعزيز التكافؤ الاجتماعي والثقافي، وجاءت بعد سنوات من الجهود الفردية التي أثمرت في توفير منصات متنوعة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات مختلفة مثل الفن، والأدب، والمسرح، ونجحت المبادرة في تمكين هذه الفئة فنيًا وتطوير مهاراتهم.
وقال المعولي: "مبادرة شغف" تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة بتقديم برامج ثقافية وفنية تتفاعل مع محيطهم، وتهدف إلى تعزيز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والفنية، مع التأكيد على مبدأ المساواة في المشاركة، وتضم المبادرة مجموعة من الفعاليات التي تسعى لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الاستفادة من الفرص المتاحة في المجتمع.
برامج نوعية
أشار المعولي إلى أن المبادرة تضم عدة برامج نوعية تم تنظيمها وفق معايير عالية الجودة بما يتماشى مع رؤية سلطنة عمان في مختلف المجالات، ويتم تنظيم هذه البرامج من قبل فريق المبادرة بالتعاون مع الأشخاص ذوي الإعاقة لتعزيز مفهوم العمل الجماعي والتطوعي، ومن بين هذه البرامج، برز برنامج "سافر نحو الآفاق" الذي يتيح للأشخاص ذوي الإعاقة فرصة السفر والمشاركة في المعارض والمؤتمرات الثقافية والفنية الدولية، وتم تنظيم أول رحلة إلى قطر بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، حيث زار المشاركون أماكن ثقافية وفنية مثل مكتبة قطر الوطنية والمعارض الفنية.
"خلا نقرأ"
يعد برنامج "خلا نقرأ" من أبرز المبادرات الثقافية التي تعزز ثقافة القراءة بين الأشخاص ذوي الإعاقة، ويهدف البرنامج إلى توفير كتب متنوعة لهم مجانًا، ويتم توزيعها في المعارض الثقافية مثل "معرض مسقط الدولي للكتاب"، وفي عام 2024، تم توزيع أكثر من 1300 كتاب على 300 شخص من الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات مصاحبة تحدثت فيها شخصيات ملهمة من هذه الفئة.
برامج تدريبية
تم تنظيم سلسلة من البرامج التدريبية التي تهدف إلى تطوير مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي والتواصل مع الشخصيات المختلفة، وفي النصف الثاني من عام 2024، نظمت المبادرة 3 حلقات تدريبية استفاد منها أكثر من 75 شخصًا من الأشخاص ذوي الإعاقة.
معرض فنون
من ضمن البرامج المهمة، ينظم المعرض السنوي للفنون التشكيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يتم عرض أعمالهم الفنية في منصات داخل سلطنة عمان وخارجها، وفي "فن مسقط"، تم تخصيص منصات لعدد من الفنانين من الأشخاص ذوي الإعاقة لعرض أعمالهم، مما يسهم في تعزيز التفاعل بين هؤلاء الفنانين والفنانين المحليين والدوليين.
تأثيرات ونتائج
أكد المعولي أن "مبادرة شغف" استطاعت أن تغير الصورة النمطية للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال دعم ثقافة القراءة وتعزيز الفن، وستواصل المبادرة تنظيم مزيد من الفعاليات الثقافية والفنية، وتوسيع شراكاتها مع مؤسسات محلية ودولية، إضافة إلى توفير منصات جديدة لعرض مواهب الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات متنوعة.