نميرة نجم: لابد من تخطيط مسبق لمواجهة كوارث النزوح المتوقع لتغير المناخ
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قالت السفيرة الدكتورة نميرة نجم خبيرة القانون الدولي و الهجرة ومديرة المرصد الأفريقي للهجرة على ان أهمية رصد البيانات المتعلقة بالتنقل الإنساني و الهجرة المرتبطة بالمناخ بالقارة الأفريقية، وانه من المتوقع ان التغيير المناخي قد يزيد من الجفاف والفيضانات وغيرها من الظواهر الجوية المتطرفة والكوارث البيئية المتعددة ، ومن صعوبة سبل عيش ملايين من سكان القارة في الأماكن المتوقع حدوث كوراث بها هو ، ويؤدي إلى تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة وحركة تنقل ونزوح انساني ضاغطة .
ومن هنا يجب التفكير الجدي في السيطرة الممنهجة عليها و والتصدي و التخطيط لمواجهاتها و الحد والتقليل من آثارها علي الافراد و المجتمعات الافريقية ، وهو مايتطلب الحاجة الملحة لجهود منسقة بين الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لزيادة الوعي وجمع البيانات الحيوية ، و يُعد هذا التعاون ضروريًا لتطوير استراتيجيات واضحة ورسم سياسات فعالة تخفف من آثار تغير المناخ، مما يعزز الأمن والاستقرار في العالم وهذه الجهود مهمة بشكل خاص لحماية مستقبل الشباب في أفريقيا والحفاظ على موارد القارة الاقتصادية .
جاء ذلك اثناء مداخلتها افتراضيًا اليوم في حوار رفيع المستوى بين الأجيال حول موضوع “أرضنا، مستقبلنا: استكشاف دور الشباب في السلام والصمود” الذي نظمته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، كجزءًا من الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) والذي ينعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر 2024.
ويهدف هذا الحوار بين الأجيال إلى إنشاء منصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين صناع السياسات والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني حول الدور الحيوي للشباب في بناء القدرة على الصمود ضد التصحر والجفاف وتدهور الأراضي ، ويناقش المشاركون العواقب البعيدة المدى لهذه التحديات البيئية على السلام والاستقرار والتعليم والرعي والأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة ، و يركز الحوار على أهمية إشراك الشباب في مواجهة هذه التحديات العالمية، وضمان سماع أصواتهم وأخذها في الاعتبار في عمليات صنع القرار ، وفي إطار أجندة “الشباب والسلام والصمود”، سعى الاجتماع إلى تحديد استراتيجيات لتمكين الشباب من لعب أدوار فعالة في تعزيز السلام والصمود في المناطق المتأثرة بهذه التحديات الملحة .
وشارك في الحوار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو ، و ميزاما عبدولاي، وزير المياه والصرف الصحي والبيئة، النيجر ، دومبيا مريم تانغارا، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مالي ، و روجر بارو، وزير البيئة والمياه والصرف الصحي، بوركينا فاسو ، و أباكار جارما أومي، وزير الشباب والرياضة، تشاد ، و داوودا نغوم، وزير البيئة والانتقال البيئي، السنغال ، و عبد الرحمن بابا موسى، الأمين العام للمؤتمر العام للدول الفرانكفوني ، و ممثل عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والبنك الاسلامي للتنمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المرصد الافريقي للهجرة
إقرأ أيضاً:
« التحديات الإقليمية الراهنة وتأثيرها على مستقبل التنمية في مصر» ندوة بمجمع إعلام بنها
نظم مجمع إعلام بنها ندوة تثقيفية تحت حول التحديات الإقليمية الراهنة وتأثيرها على مستقبل التنمية في مصر بالتعاون مع المعهد الفني الصناعي ببنها لتعزيز القيم الوطنية وترسيخ روح الولاء والانتماء والتوعية بمخاطر الشائعات وضرورة مواجهتها ورفع الوعي المجتمعي بالتحديات الراهنة التي تواجه الأمن القومي المصري وتشجيع المشاركة الإيجابية والتفاعل المجتمعي والحوار المتواصل مع جميع شرائح المجتمع الذي يؤدي إلى مزيد من التماسك الوطني وتحقيق الأهداف على الصعيدين الداخلي والخارجي.
أكدت ريم حسين عبد الخالق مدير مجمع إعلام بنها، أن وطننا اليوم يواجه العديد من التحديات التي تتطلب وعياً مجتمعياً وجهوداً مشتركة لمواجهتها والتغلب عليها، فمصر تخوض معارك على عدة مستويات، سواء في التنمية الإقتصادية أو الأمن القومي فذلك يستلزم إدراكًا عميقًا لمجريات الأمور من جانب أجيال المستقبل و فهم القضايا الوطنية والإقليمية يساعد الشباب في تكوين رؤية واضحة حول مستقبل بلادهم، ويؤهلهم للمشاركة الفاعلة في بناء الوطن.
قالت وفاء رجب وكيل المعهد الفني الصناعي لشئون التدريب أن توعية الشباب بالتحديات الراهنة التي تواجهها مصر ضرورة حتمية للحفاظ على مستقبل الوطن واستقراره. فالشباب هم عماد الأمة، وقوتها الحقيقية تكمن في وعيهم وإدراكهم لما يدور حولهم من قضايا سياسية واقتصادية وأمنية وإجتماعية، مما يتطلب وعياً حقيقياً من الشباب بدورهم في بناء المستقبل، لذلك يجب تعزيز دور المؤسسات التعليمية والإعلامية والمجتمعية في نشر ثقافة الوعي الوطني، وتحفيز الشباب على المشاركة الفعالة في العمل العام وتشجيعهم على الابتكار وريادة الأعمال، حتى يكونوا جزءًا من الحل وليس مجرد متفرجين على المشهد.فبالعلم والمعرفة والانتماء الحقيقي للوطن، يمكن للشباب أن يساهموا في تحقيق نهضة مصر وتجاوز التحديات التي تواجهها.
وأضاف الدكتور أحمد إبراهيم أحمد شريف رئيس مجلس أمناء مؤسسة القادة للعلوم الإدارية على أن مصر تواجه تحديات إقليمية معقدة تؤثر بشكل مباشر على مسار التنمية الإقتصادية والإجتماعية.
و من أبرز هذه التحديات الأوضاع غير المستقرة في بعض دول الجوار، وتأثير ذلك على الأمن القومي المصري، فضلاً عن الأزمات الإقتصادية الناتجة عن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والتي تتطلب استراتيجيات مرنة لمواجهتها. كما لا يمكن إغفال التغيرات المناخية وتأثيرها على الموارد الطبيعية، خاصةً المياه، مما يستدعي تكاتف الجهود لتعزيز الأمن المائي والغذائي.
ورغم هذه التحديات، فإن مصر ماضية بخطى ثابتة في تنفيذ مشروعات تنموية كبرى في البنية التحتية والصناعة والزراعة، بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام. كما أن تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية وتنويع مصادر الاستثمار وتحقيق التكامل الإقتصادي العربي والأفريقي، كلها عوامل تسهم في مواجهة هذه التحديات وتحويلها إلى فرص للنهوض والتنمية.