نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول أميركي كبير قوله إن الرئيس السوري السابق بشار الأسد لم يتواصل مع واشنطن بجدية في الأيام الاخيرة قبل سقوطه.

وقال المسؤول الأميركي لـ"رويترز"، إن مسؤولين في الولايات المتحدة عملوا على مدار الساعة في اتصالات مع سوريين وشركاء بالمنطقة خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف أن واشنطن تجري مناقشات مع المسؤولين الأتراك، والتركيز الأميركي ينصب على بناء "سوريا الجديدة" على حدّ تعبيره.

وأشار إلى أن قادة الفصائل السورية يقولون الأشياء الصحيحة حتى الآن، مشددا على أن السوريين هم من سيكتبون مستقبلهم.

وتابع قائلا إن واشنطن حضت العراق على عدم الانخراط في أحداث سوريا.

وفيما يتعلق بمخاوف الولايات المتحدة بشأن التطورات في سوريا، قال المسؤول إن واشنطن تفعل كل ما في وسعها لضمان ألا يصل أي شخص لمخزون الأسلحة السورية وأن يجري حفظها بعناية.

وأوضح أن الولايات المتحدة لديها معلومات دقيقة عن مخزون الأسلحة السورية، لكن "لا نرى دورا لقوات أميركية على الأرض لمعالجة مسألة الأسلحة الكيماوية في سوريا. واشنطن ركزت بشدة على الأسلحة الكيمياوية في سوريا خلال الأسبوع الماضي وتتخذ إجراءات حذرة للغاية".

واختتم المسؤول حديثه بالقول: "لا يمكنني التكهن بوضع القواعد الروسية في سوريا".

وفي أول رد فعلي أميركي على إطاحة فصائل المعارضة السورية المسلّحة بنظام الرئيس بشار الأسد، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن تفاؤله، لكنه نبّه إلى وجوب "البقاء متيقظين" لاحتمال صعود جماعات إرهابية.

وجاء في كلمة بايدن بالبيت الأبيض: "سنعمل مع جميع المجموعات السورية، ويشمل ذلك العملية التي تقودها الامم المتحدة، بهدف إرساء مرحلة انتقالية ونحو سوريا مستقلة مع دستور جديد".

لكنه لفت إلى أن واشنطن ستجري تقييما لجماعات متطرّفة منضوية ضمن فصائل المعارضة لتبيان وضعيتها راهنا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العراق سوريا بشار الأسد جو بايدن بشار الأسد أميركا العراق سوريا بشار الأسد جو بايدن أخبار أميركا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

زيارة مبعوثة ترامب: استراتيجية الضغط الأميركي واستنزاف حزب الله

في ظلّ أجواء سياسية مشحونة، وصلت مبعوثة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مورغان أورتاغوس إلى بيروت حاملةً رسالة واضحة تظهر الرؤية الاميركية بأن لبنان أمام مفترق طرق، والخيار يجب ان يحسم حول طبيعة نفوذ هذا البلد. 

الزيارة، التي تأتي ضمن استراتيجية أميركية مُحكمة، تهدف إلى تعزيز الضغط الدولي لعزل حزب الله عن السلطة التنفيذية، مستفيدةً من تراجُع شعبيته الداخلية (على الصعيد الوطني) وتصاعد الأزمات الاقتصادية التي يُلام عليها، وضعفه العسكري المستجد.  


تشير مصادر مطلعة إلى أن واشنطن تعمل على توظيف ورقة انهيار شرعية "حزب الله" بعد سنوات من السيطرة، عبر تحالفها مع قوى محلية تُعارض الحزب. الخطوة الأميركية تعتمد على خطة شبه واضحة تقوم اولا على عزل الحزب سياسياً عبر منع مشاركة "الثنائي الشيعي" (حزب الله وحركة أمل) في الحكومة المقبلة، وثانيا تحميل الحزب مسؤولية كل الازمات السياسية والاقتصادية في لبنان، خصوصا مع فشله وحلفائه في تنفيذ إصلاحات مطلوبة دولياً. 
كما تسعى واشنطن الى تأليب الشارع اللبناني ضد الحزب عبر دعم تحركات تطالبه بالانسحاب من السلطة.  

لكنّ السؤال: هل ستنجح واشنطن في تنفيذ سيناريو الإقصاء؟ 
امام الحزب خياران، كلاهما محفوفٌ بالمخاطر:  
اما ان يقرر عدم المشاركة في الحكومة الجديدة، لكن دون ان يبادر هو بإعلان ذلك، بل ينتظر قيام خصومه – بدعم أميركي – باستبعاده، مما يسمح له بتحويل نفسه إلى "قوة معارضة" تنتقد فشل الحكومة في تحقيق الاستقرار والانماء، و استخدام أزمات الكهرباء والوقود كأدلة على عجز "التحالف الغربي" عن إدارة الدولة.  
غير أن هذا الخيار يعني تنازل الحزب عن "مكاسبه السياسية" المكتسبة منذ اتفاق الطائف، وهو ما قد يُضعف نفوذه لفترة طويلة.  
هنا يبرز الخيار الثاني وهو عدم ترك الحزب للسلطة بسهولة، وقد يلجأ إلى: تعطيل تشكيل الحكومة عبر شروط غير قابلة للتفاوض، مثل الاحتفاظ بوزارات او بعدد معين والمماطلة في الوصول إلى حلول، اضافة الى تحريك الشارع الشيعي عبر تظاهرات ضخمة، خاصةً مع اقتراب موعد تشييع الأمين العام حسن نصر الله، الذي سيُحوَّل – في حال حدوثه – إلى مظاهرة مليونية تُعيد إثبات قوة الحزب التنظيمية والشعبية، وهذا ما يحتاجه في المعركة السياسية الداخلية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • السلطات السورية تمنع القوات الروسية من دخول طرطوس
  • مسؤول أممي يؤكد التزام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإعادة بناء الثقة مع سوريا
  • عاجل | الرئيس الإيراني: الرئيس الأميركي يدعم القتلة ويحميهم من محكمة الجنايات الدولية
  • الملك عبدالله الثاني يبدأ زيارة عمل للولايات المتحدة ويستعد للقاء الرئيس ترامب
  • مسؤول إسرائيلي رفيع: تصريحات نتنياهو بشأن الأسرى المفرج عنهم نفاق
  • منظمة "الأسلحة الكيميائية" تدعو إلى "انطلاقة جديدة" في سوريا
  • رغم رفض كوريا الشمالية المساومة على أسلحتها النووية.. واشنطن تؤكد: سنقيم علاقات معها
  • الرئيس الشرع ووزير الخارجية يستقبلان وفداً من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
  • محلل: الدعم الصهيوني لأكراد سوريا يتحول لأوكرانيا بأوامر أمريكا
  • زيارة مبعوثة ترامب: استراتيجية الضغط الأميركي واستنزاف حزب الله