الماضي يقف أمام مستقبلي.. وطلاقي هو السبب
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي قراء الموقع، حقيقة كما يقال الإنسان نِتاج تجاربه في الحياة، وأنا اليوم بالرغم من أنني ناضجة وراشدة في السن إلا أنني أعيش حاضري على أثر الماضي، فقبل ثلاث سنوات مررت بتجربة طلاق كانت صعبة للغاية على نفسيتي، لا بل زرعت في قلبي الخوف لايزال يراودني إلى حد الساعة، ويتحكم في اتخذا قراراتي لشدة المرارة التي تجرعتها من زواجي الأول.
التفاصيل ليست مهمة الآن، وكل ما يمكنني قوله أنها كانت تجربة قاسية، وما زاد قسوتها أن جلادي أوهمني في البداية بحب ليس له نظير، فقط لينال مني ويرضي عقده النفسية ليتزوجني ويطلقني، لكن في الأخير أحمد الله كثيرا أنه خلصني منه، مشكلتي الآن أنني خائفة من أن أعيش تجربة أخرى، فمؤخرا تقدم لخطبتي رجلا من معارف أخي، إلا أنني غير متقبله لفكرة أن أعيد الارتباط ثانية، علما أنني بعد طلاقي رفضت خاطبين تقدما لي، وكل هذا خوفا من الفشل ثانية، وأمام هذا الخوف أنا أعيش أيضا ضغطا من عائلتي لأنهم يحبون أن يروني مستقرة، فكيف أتغلب على هذا الهاجس ساعدوني من فضلكم، وجازاكم الله كل خير.
حورية من الوسط
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبا بك سيدتي في ركن آدم وحواء على موقعنا، ونتمنى من الله التوفيق للتخفيف عنك وطأة هذه التجربة المؤلمة، أختاه مثلما الزواج هو قسمة ونصيب، الطلاق أيضا قدر وحل حين تستحيل الحياة، والحمد لله، لهذا فإن أول ما أنصحك به أن تتحكمي في نقمتك وغضبك على الماضي الذي لن تغيري شيئا منه إن بقيتي تجترينه بهذه السلبية، فقد حكمتي على نفسك بالعيش وراء قضبان ذكريات وملفات كان من المفروض عليك تجاوزها، فمهما كانت مرارة التجربة السابقة لابد أن تستفيدي من دروسها لا أن تستسلمي لنتائجها.
حبيبتي الناس معادن، وارتباطك برجل أذاقك المر لا يعني أن كل الرجال مثله، لهذا توكلي على الله، وتضرعي له بدعاء الاستخارة في الذي تقدم لك خاطبا، لربما سينبض قلبك إلى جانبه من جديد، ويعوضك الحب ويشعرك بالأمان الذي تفتقدين، فالحياة لا تتوقف عند محطة واحدة بل واجب علينا الاستمرار فيها لنبلغ أهدافنا ونحقق أحلامنا، فلا تخافي ولا تقنطي من رحمة الله ولا تعممي الحكم على كل الرجال بأنهم سيئين، خاصة وان طلاقك الأول لم يكن بذنب منك، تفاءلي خيرا فرب الخير لا يأتي إلا بالخير، فتوكلي عليه وسلمي له أمرك، وتأكدي أنه سيفرح قلبك لا محال.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الأم التي أبكت السوريين تطل ثانية .. (كلكم ولادي)
سرايا - بعدما تصدرت صورتها مواقع التواصل خلال اليومين الماضيين، وانتشرت قصتها على ألسنة آلاف السوريين في الداخل وحول العالم، أطلت الأم السورية زرقة سباهية، التي فقدت اثنين من أولادها وحفيدها ثانية.
فخلال زيارة محافظ السويداء، محمد عثمان، لمنزل تلك السيدة أمس الخميس من أجل تقديم العزاء، راحت هذه الأم التي انتشر فيديو لها بوشاحها الأزرق تحرس جثث أحبابها، تؤكد رغم ما تعرضت له من إساءة أن جميع شباب القوات الأمنية أولادها.
كما شددت على أن بلدة قبو العوامية بريف اللاذقية مع الأمن والسلام.
وأوضحت أنها وعائلتها لا تسأل عن نظام حالي أو سابق، بل جل ما تريده العيش بكرامة.
حرست جثث أولادها
وكان فيديو لهذه السيدة التي فقدت ولديها كنان وسهيل ريحان، وحفيدها، وراحت تحرس جثثهم بانتظار دفنها، انتشر كالنار في الهشيم بين السوريين خلال اليومين الماضيين. لاسيما بعدما راح أحد الأشخاص يصورها، ويسخر منها، موجها لها عبارات طائفية. إذ قال لها "أنتم غدارون، أعطيناكم الأمان، لكنكم غدرتم بنا"، في إشارة إلى استهداف "فلول النظام السابق" عناصر من قوات الأمن.
لتكتف الأم المصدومة بالرد بعبارة يتيمة "فشرتوا"..
وكانت محافظات الساحل السوري شهدت مواجهات عنيفة بين "مسلحين موالين لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد" وبين القوات الأمنية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1000 من الطرفين فضلا عن مدنيين.
في حين أعلن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول بعض الانتهاكات التي حصلت في الساحل ذات الأغلبية العلوية.
كما توعد بملاحقة "الفلول" ومحاسبة كل من ارتكب جريمة أو انتهاكاً بحق المدنيين.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-03-2025 01:23 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية