أيزنكوت يكشف كيف أفشل نتنياهو صفقة التبادل.. من يؤثر عليه؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
#سواليف
في مقابلة صحفية لرئيس أركان #جيش_الاحتلال السابق غادي #أيزنكوت والتي تحدث عن الفترة ما بين يناير وفبراير 2024، قال: “أدركت أنه لا يوجد نية للانتقال إلى الشمال، ولا نية لتسريع الانتقال نحو #رفح. قلنا، لقد نشرنا بالفعل 5 فرق، لا فائدة من إبقاء هذه القوة في غزة. يمكننا ترك فرقتين هنا والعمل في الشمال”.
ويضيف أن ” #نتنياهو ومن حوله كانوا يعتبرون رفح أولوية أكثر من الشمال، واليوم يتهموننا بأنه لو استمعوا إلينا وذهبوا للشمال ما وصل الجيش ليحيى السنوار، وهذا غير صحيح، لأنه عاجلا أم آجلا كان لا بد من الوصول له، ولكنني وغانتس كنا نعتقد أن عودة #المستوطنين للشمال أولوية، بينما كان نتنياهو، ودريمر، وغالانت يعتقدون أنه يجب البقاء في غزة”.
ويتابع قائلا: “كان من الممكن التخلص من نصر الله في أي لحظة، كان الأمر مجرد مسألة قرار. كانت جميع الخطط معتمدة وجاهزة. من وجهة نظري، كان البقاء في غزة حتى قبل شهرين أو ثلاثة والتحول المتأخر إلى الشمال خطأ كبيرًا. وكل هذا مكتوب في الوثيقة التي قدمتها إلى #الكابينيت وكتبت في 15 فبراير، الوثيقة التي تسربت إلى يارون أبرام”.
مقالات ذات صلة القسام تكشف تفاصيل كمين مركب في رفح: استهداف (3) دبابات وايقاع (7) جنود بين قتيل وجريح 2024/12/08ويكشف أن نتنياهو كان يخشى من الحرب البرية في قطاع غزة: كان قلقًا حقًا. قلت له إنني متأكد من أن الجيش سيقوم بالمهمة وأن ابني سيكون هناك، في الكتيبة الأولى. حتى غابي أشكنازي ذهب إليه وطمأنه. في الطريق، مرّ بي. كان هناك أيضًا وزيران في الكابينيت الموسع يعارضان الدخول البري. لا أريد أن أذكر الأسماء. لاحقًا، غيّرا قرارهما.
وعن سبب خروجه من #مجلس_الحرب هو وغانتس، يبيّن: أصبحنا مجرد ورقة توت وأننا لا نؤثر في القرار. الجيش استخدم الكثير من القوة في خان يونس، دون أن يستمر في التقدم جنوبًا. كنا نضغط نحو الجنوب، لكن الأمور كانت متوقفة. نتنياهو لم يكن مستعجلًا. فهمنا أننا لا نستطيع تحريك أي شيء. ولذلك خرجنا. بذلنا جهدًا، حاولنا دفع رؤيتنا للأمام، لكننا فهمنا أنه لا يريد إعادة الأسرى، ولا يريد الحديث عن اليوم التالي، ولا يريد التوجه شمالًا ولا تمرير قانون التجنيد للجميع. فهمنا أن بن غفير وسموتريتش، رغم أنهما ليسا في غرفة كابينيت الحرب، إلا أن تأثيرهما أكبر من الجميع، خاصة في موضوع الأسرى.
وعن إمكانية إجراء صفقة، يقول أيزنكوت: لنذهب إلى الصفقة الأولى. بن غفير وسموتريتش قاما بتمثيلية كاملة، وفي اللحظة الأخيرة، صوت سموتريتش لصالحها وبن غفير ضدها. في الجولة الثانية، كنا نحاول دفع موضوع الصفقة للأمام منذ نهاية يناير. لكن نتنياهو كان يضع دائمًا عراقيل. في 25 أبريل، وصلت بعثة مصرية إلى هنا. حصل فريقنا المفاوض على تفويض ثم تمت المكالمة الشهيرة من وراء ظهر غانتس، حين تراجع نتنياهو عن الاتفاقات.
ويتابع في حديثه عن تراجع نتنياهو عن الاتفاقيات بخصوص صفقة التبادل: في 27 مايو، قدم نتنياهو إلى الكابينيت خطته. وزعها على جميع الوزراء بالعبرية. عنوانها كان “مبادئ عامة لاتفاق بين الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني في غزة بشأن تبادل الأسرى واستعادة الهدوء المستدام”. انتبه، في العنوان بالفعل يتحدث نتنياهو عن ‘استعادة الهدوء المستدام.
“يكفي أن تقرأ الفقرة الأولى لتفهم”، يقول أيزنكوت، ويقرأها: “الهدف من اتفاق الإطار هو إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة، سواء أحياء أم أموات. ذلك مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، واستعادة الهدوء المستدام الذي سيؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب القوات من قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، وفتح المعابر، وإتاحة مرور الأفراد والبضائع.”
ومن الواضح أن أيزنكوت حتى اليوم، وهو يقرأ مخطط نتنياهو، يشعر بالانزعاج. “هذه الفقرة هي كل القصة. نتنياهو ذهب إلى أقصى حد. هذه خطة تتضمن وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع. هذه خطة تفصيلية، مع مراحل. في كل مرحلة إلى أين سينسحبون ومتى. وكان ذلك في مايو. أقول لك إنه إذا تم التوصل إلى صفقة الآن، ستكون مبنية على هذه الخطة. هذا ما سيظهر في المرحلة التالية. المشكلة هي أنه قد مرت أشهر حتى الآن”.
وعن التصويت على هذه الخطة يقول: “لقد وزع الاتفاق على جميع الوزراء. قرأ اسم كل واحد منهم. غادي مع؟ غانتس؟ غالانت؟ ديرمر؟ آدرعي؟. حسنًا، قال نتنياهو. هذا مقبول من الجميع. ثم أمر فريق المفاوضات بنقل هذا المخطط كما هو إلى قطر، مصر، والولايات المتحدة. ولكن في 29 مايو، كنت في مؤتمر دغان، وبدأت أسمع تسريبات عن مناقشة مسألة الأسرى وأنني وغانتس أردنا التراجع، لكن نتنياهو ودريمر وقفا بثبات ضدنا. وعرفت أن الأمور بدأت تتغير. فقلت في المؤتمر إنه هناك حالة غريبة، وأنا ألصق لأول مرة اسم نتنياهو بالمخطط هذا، وأقول بصوت عالٍ إنه مخطط نتنياهو، وأعلن للجمهور أن من جاء بهذا هو نتنياهو، والآن أسمع في الإعلام أن من تراجعوا هم نحن.
ويشير أيزنكوت: على فكرة، الأمريكيون حصلوا على نسخة من المخطط في نفس الليلة. ولذلك، عندما بدأ بايدن يفهم أن نتنياهو يحاول الهروب، نشر المخطط بنفسه وأخرجه من الخزانة. بعد يومين، ذهب نتنياهو للظهور في برنامج باتريوت وقال أمام الكاميرات، في رسالة تم التقاطها جيدًا من قبل حماس، إنه لا ينوي الالتزام بالمخطط الذي كتبه بنفسه، أي أن يذهب فقط للمرحلة الأولى دون الانتقال إلى المراحل التالية. قال هناك إن غانتس وأنا نحاول فرض وقف الحرب عليه، وأنه غير مستعد للوصول إلى اتفاق لا يسمح له بالعودة إلى الحرب بعد المرحلة الأولى. كأننا نحن من جاء بالمخطط وكتبنا فيه “وقف إطلاق نار دائم”، بينما أنا لم أستخدم أبدًا مصطلح وقف الحرب، كنت دائمًا أقول إنه يمكننا الذهاب إلى وقف إطلاق نار لمدة شهرين أو ثلاثة لاستعادة الأسرى، ثم العودة للحرب.
وعن رد حماس على ورقة نتنياهو يقول: في 2 يوليو جاء رد حماس، بأنها كانت مستعدة لقبول المخطط بشرط عدم العودة إلى الحرب بعد المرحلة الأولى. لأنه إذا عدنا، لن نحصل على الأسرى الرجال والجنود. ثم بدأ نتنياهو حملة توعية لشرح أنه إذا ذهبنا إلى المخطط، سنحصل على جزء فقط من الأسرى. ونحن نعود إلى النقطة الأولى: حماس أشرار، لديهم أهدافهم، لكن نحن الطرف الأقوى، نحن فزنا، يمكننا الآن الذهاب إلى نزع سلاح غزة مقابل إعادة الإعمار، وطرد كل قيادة حماس، رغم أنه لم يعد هناك من نطرد، وعلينا أن نضمن أن الحكومة القادمة في القطاع لن تكون حماس، وأن المسؤولية الأمنية في السنوات القادمة ستكون لنا والمسؤولية المدنية ستكون على عاتق المجتمع الدولي والجهات المحلية في القطاع. هذا ما كتبه نتنياهو نفسه في المخطط، وما نشره للإعلام في تلك الليلة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال أيزنكوت رفح نتنياهو المستوطنين الكابينيت مجلس الحرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يدلي بشهادته للمرة الأولى منذ بدء محاكمته بتهم فساد
يدلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشهادته اليوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ بدء محاكمته بتهم فساد قبل أكثر من 4 سنوات.
وستعقد الجلسة أمام هيئة من 3 قضاة في قاعة بمحكمة منطقة تل أبيب، بعد نقلها من القدس المحتلة لدواع أمنية. ورفضت المحكمة طلب محامي نتنياهو تمديد تأجيل شهادته. بعد أن قال محاموه إن الحرب في المنطقة لا تتيح لنتنياهو وقتا كافيا لحضور الجلسات.
وقالت المحكمة إن نتنياهو المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة سيدلي بشهادته 3 مرات في الأسبوع، رغم الحرب على غزة و"التهديدات الجديدة المحتملة التي يشكلها التوتر الأوسع القائم في الشرق الأوسط، بما في ذلك في سوريا المجاورة".
ووجهت اتهامات إلى نتنياهو في عام 2019 تشمل الاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة، إضافة إلى منحه امتيازات لشركة الاتصالات العملاقة "بيزك" عندما كان وزيرا للاتصالات، وقبوله هدايا فاخرة من أصدقاء مليارديرات.
وتعد هذه المحاكمة هي الأولى من نوعها التي يحاكم فيها رئيس وزراء إسرائيلي أثناء توليه منصبه. ومن المتوقع أن تستمر القضية سنوات أخرى.
وفي الفترة التي سبقت موعد محاكمته، عاد نتنياهو إلى خطابه المألوف قبل الحرب على غزة ضد سلطات إنفاذ القانون، معتبرا التحقيقات "حملة شعواء"، ونفى الاتهامات الموجهة إليه.
إعلانوقال نتنياهو في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الاثنين، إنه انتظر 8 سنوات حتى يتمكن من رواية قصته، وعبر عن غضبه إزاء الطريقة التي تم بها التعامل مع الشهود أثناء التحقيقات.
وفي بيان أصدره الخميس الماضي، قال إن "التهديد الحقيقي للديمقراطية في إسرائيل لا يشكله ممثلو الجمهور المنتخبون، بل بعض أفراد سلطات إنفاذ القانون الذين يرفضون قبول اختيار الناخبين ويحاولون تنفيذ انقلاب من خلال تحقيقات سياسية مسعورة غير مقبولة في أي ديمقراطية".
وقبل الحرب، أدت المشاكل القانونية التي واجهها نتنياهو إلى انقسام شديد بين الإسرائيليين وأربكت السياسة الإسرائيلية خلال 5 جولات من الانتخابات. كما أدت محاولة حكومته العام الماضي للحد من صلاحيات القضاء إلى زيادة انقسام الإسرائيليين.
ونتنياهو (75 عاما) الذي تولى السلطة بشكل متواصل تقريبا منذ عام 2009، هو "الزعيم" الأطول بقاء في السلطة في تاريخ إسرائيل، وأول رئيس وزراء في منصبه يُتهم بارتكاب جرائم.
وتفاقمت مشاكله القانونية المحلية الشهر الماضي عندما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحقه ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.