انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الثامن لكلية طب أزهر أسيوط
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
انطلقت اليوم الأحد فعاليات وقائع المؤتمر السنوي الثامن لكلية طب بنين بجامعة أزهر أسيوط تحت عنوان من البحث إلى الممارسة تشكيل مستقبل الطب بقاعة المؤتمرات بكلية الطب بأسيوط
وبدأت فعاليات وقائع المؤتمر الذي قدمه الدكتور محمد عبدالعظيم بالسلام الجمهوري والقرآن الكريم، تلا ذلك كلمة ترحيب بالمنصة الكريمة وجميع الحضور من داخل فرع الجامعة وخارجه من االدكتور على صبحي سكرتير المؤتمر، مؤكدا أن كلية الطب بأسيوط والمستشفى الجامعي يشهدان طفرة علمية كبيرة فى الآونة الأخيرة، مثمنا الدعم الكبير للقطاع الطبي من الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر والدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي.
وأوضح أن المؤتمر يشتمل على أربع جلسات علمية توضح الجديد فى المجال الطبي وأحدث طرق البحث العلمي، كما يتضمن المؤتمر فى ختامه مسابقة لأفضل طبيب مقيم وأفضل عضو هيئة تدريس، قام بنشر أبحاث تخدم القطاع الطبي.
وفى كلمته أكد الدكتور محمد منير وكيل كلية الطب لشئون التعليم والطلاب على أن الكلية تشهد نهضة كبيرة فى كافة الأقسام، خاصة فى مجال البحث العلمي، حيث ساهم أعضاء هيئة التدريس بالكلية بنشر أكثر من 50 بحثا فى الفترة الأخيرة، كما أوضح أن الطلاب بالكلية حصلوا على المركز الأول فى مسابقة القراءة الحرة على مستوى الجامعة وعلى مراكز متقدمة فى العديد من الأنشطة الطلابية المختلفة على مستوى الجامعة.
من جانبه قدم الدكتور إبراهيم شعلان عميد كلية طب الأزهر بأسيوط ورئيس المؤتمر شكره لجميع القائمين على المؤتمر على مجهودهم الكبير لإنجاح المؤتمر، مشيرا إلى حرص الكلية على إقامة المؤتمر الخاص بها، بعد الانتهاء من المؤتمرات الخاصة بالأقسام بشكل دوري وهو ما يسهم فى متابعة كل جديد فى المجالات الطبية فى مختلف الأقسام الطبية، كما قدم جزيل الشمر للجنة التنظيم؛ لحسن التنظيم والخروج بالشكل اللائق، داعيا المولى عز وجل التوفيق والسداد.
وفي كلمته نقل الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي تحيات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والدكتور سلامة داود رئيس الجامعة للحضور من داخل وخارج فرع الجامعة، داعيًا المولى عز وجل أن يكلل هذا المؤتمر بالنجاح بما يعود بالنفع على الجميع، كما أشاد فضيلته بجهود أساتذة الطب التي كانت وستظل سببًا أساسيا في نجاح مختلف المؤتمرات الطبية التي تعقد في رحاب فرع الجامعة بأسيوط، مؤكدًا على أهمية تكامل الجهود العلمية والعملية بين أقسام ووحدات الكلية والمستشفيات الجامعية؛ من أجل تقديم أفضل خدمة طبية للمريض والمترددين على مستشفيات الجامعية بالأزهر بأسيوط، مؤكدًا على أهمية تبادل الخبرات العلمية وتبادل الرؤى فيما يخص القطاع الطبي بصعيد مصر بل والطب في مصر بشكل عام، متمنيا فى الختام خروج المؤتمر بتوصيات إيجابية، نافعة تحقق الخير لجميع العاملين فى المجال الطبي والمرضى.
وأعرب الدكتور منصور الكباش رئيس جامعة سفنكس بأسيوط عن سعادته البالغة بوجوده فى جامعة الأزهر بأسيوط، مؤكدا ضرورة التعاون والتكاتف بين كافة الجامعات المصرية من أجل التكامل وتبادل الخبرات، موضحا أن المجال الطبي يعد أحد أهم المجالات التي تخدم المجتمع، داعيا الله عز وجل أن يحفظ بلادنا من كل شر.
وفى ختام الجلسة الافتتاحية أهدى الدكتور إبراهيم شعلان عميد كلية الطب بنين ورئيس مجلس إدارة المستشفى الجامعي الدروع التذكارية للدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي والدكتور منصور الكباش رئيس جامعة سفنكس والدكتور حسني المصري عميد كلية طب بنات الأزهر بأسيوط والقائمين على المؤتمر ولعدد من الحضور والأساتذة والطلاب الأوائل المتميزين، شاكرًا حسن الحضور والدعم للمؤتمر
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط الان البحث البحث العلمي الانتهاء الب ألبا البح التدريس التعاون التعل التعليم التعليم والطلاب الأزهر الاف الافتتاح التكاتف التكامل الثامن الجام الأحد الاخ الأخير الاخيرة أكرا الجامعات الجامعة الجامعي الجهود الـ الدكتور سلامة داود السد السداد عقد علا علم عمل عمى عميد عميد كلية فرع فضل فعال فعاليات فعاليات المؤتمر فترة في مجال في مسابقة قاعة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يواصل جولاته التفقدية بمتابعة لجان امتحانات كليات الجامعة بالزقازيق
واصل الدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر جولاته التفقدية؛ للاطمئنان على سير عمل لجان الامتحانات.
رئيس جامعة الأزهر يزور طالبتي الدراسات الإسلامية بمستشفى الزقازيق الجامعي نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد لجان امتحانات كليتي الهندسة والزراعة
وتضمنت الجولة التفقدية، التي رافقه خلالها الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتورة جيهان ثروت، الأمين العام المساعد للوجه البحري بطنطا، المرور على كليات جامعة الأزهر بالزقازيق: (الدراسات الإسلامية - اللغة العربية - أصول الدين).
وخلال الجولة اطمأن رئيس جامعة الأزهر على جميع اللجان ووقف على الإجراءات التنظيمية لأداء الامتحانات.
وشدد على ضرورة توفير المناخ المناسب لأبنائه الطلاب والطالبات.
وتابع رئيس الجامعة أسئلة الامتحانات وتأكد من الطلاب أنها من المقرر الذي تم شرحه، كما تأكد فضيلته من وجود أساتذة المواد التي يمتحنها الطلاب.
وتأكد أيضًا من وجود الإشراف الطبي الدائم والمستمر خلال فترات الامتحان الصباحية والمسائية.
وتابع رئيس جامعة الأزهر أعمال التطوير والتجديد داخل كلية اللغة العربية بالزقازيق، ووجه رئيس الجامعة الشركة المنفذة بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير والتجديد حتى يتسنى استثمار القاعات الدراسية مع بداية الفصل الدراسي الثاني.
جاء ذلك بحضور الدكتورة أماني هاشم، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، والدكتور حسين بدوية، عميد كلية أصول الدين والدعوة، والدكتور علي عبد اللطيف، عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق.
نائب رئيس جامعة الأزهر: عمليات التجميل لغير ضرورة طبيَّة وبغير ضوابط شرعية نوع من الهوسعقد الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي للملتقى الفقهي (رؤية معاصرة) برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، تحت عنوان: «الزينة وعمليات التجميل بين الشرع والطب» بحضور الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث عضو مجمع البحوث الإسلامية.
في بداية الملتقى أوضح الدكتور محمود صديق أن المولى -عز وجل- أمرنا بالزينة؛ لما فيها من معان جميلة ودلائل راقية؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾.
وأشار إلى أنه إذا نظرنا إلي عمليات التجميل نجد أنها مباحة في أمور؛ منها: إذا كان الأمر ناتجًا عن تشوه نتيجة حادث أو عيب خلقي أو مرض وتحتاج إلى عمليات تكميلية وتحسينية، موضحًا أن الشرع أمرنا بالإصلاح في هذه الحالة، مع ضمان أن تكون العواقب محمودة، لافتًا إلى أنه إذا كان الهدف من وراء إجراء عمليات التجميل هو تغير خلق المولى عز وجل، وكان الأمر لغير ضرورة فإنه لا يجوز مطلقًا؛ لأن فيه تدليسًا وتغييرًا لخلق الله عز وجل، وإظهارًا للإنسان على غير صورته الحقيقة، مبينًا أن مخاطر هذه العمليات كبيرة؛ أخطرها هو حالة عدم الرضا عن الصورة التي خلق الله الإنسان عليها، أو الحالة التي وصل إليها بسبب التقدم في العمر.
كما أن عمليات التجميل تسبب إدمان هذا النوع من العمليات بسبب رغبة الشخص في أن يظل دائمًا على حالة ظاهرية تشعره بوهم الرضا، إضافة إلى أن مواد التجميل لا يستمر قوامها في الجسم لفترة طويلة، بل يحدث لها تغير وبالتالي يتأثر شكل الإنسان، كما أنها تصيب الإنسان بتشوهات وأعراض جانبية غير محمودة، كما تعد عمليات التجميل لغير ضرورة طبية وضوابط شرعية نوع من الهوس والهوى النفسي، وما نلاحظه من عمليات الوشم التي يتبعها البعض، تسبب تشوها في شكل الإنسان؛ لأن الوشم يتسرب إلى الطبقة العميقة من الجلد، ولا يمكن إزالته دون تدخل جراحي، والحالة التي عليها بعض الشباب من اتباعهم لهذا النمط التجميلي هي حالة من التشوه تظهر آثارها في المستقبل، ويشعرون بالندم؛ نتيجة لما يصاحبهم من أعراض غير محمودة.
كما أشار إلى أن المصطفي ﷺ أمرنا بالزينة وحثنا عليها في كل شيء ولكن بضوابط وشروط تتفق مع طبيعتنا البشرية وفطرتنا النقية، وفي هذا يقول الرافعي في كتابه: «وحي القلم» متحدثًا عن أمهات المؤمنين رضي الله عنهم: تقول أمهات المؤمنين يا رسول «بنات كسرى وقيصر في الحلي والحلل، ونحن على ما تراه من الفاقة والفقر»، فنزل قول الحق سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ فردت السيدة عائشة قائلة: «أفيك وفي الله أختار، بل أختار الله ورسوله» ثم تبعها كل نساء النبي ﷺ، وهذا لا يتنافى مع الزينة ولكن بالضوابط التي لا تتعارض مع الشرع، وهو ما يظهر من إباحة تزين الزوجة لزوجها، أو من أخذ الزينة أثناء الذهاب للصلاة.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن الإسراف في عمليات التجميل، وإعادة تكرارها أكثر من مرة يتسبب في عديد من الأضرار الطبية التي قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، وهو ما يظهر مع بعض عمليات شفط الدهون، كما أن المواد المستخدمة في عمليات التجميل غير مستدامة وبالتالي تصيب الإنسان بتشوهات، يصعب التخلص منها بعد ذلك.
وحذر نائب رئيس الجامعة من الاستجابة لهوى النفس في مثل هذه العمليات؛ لأن الأعراض التي تظهر على جسم الإنسان وشكله بسبب التقدم في العمر هي أمور طبيعية، ولا يجب للإنسان أن يتدخل لإزالتها؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ﴾.
وبيَّن أن مواد التجميل تدخل فيها مواد بكتيرية والإسراف فيها ينتج عنه أضرار، وعلينا جميعًا أن نحترم فطرة الله التي فطر الناس عليها وأن لا نتدخل لمحاولة تغييرها.
يُذكر أن الملتقى الفقهي يُعقد كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، ويناقش المسائل الفقهية المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، والعمل على إيجاد حلول لها وفقًا للشريعة.