اكتشاف جديد: الديناصورات آكلة اللحوم كانت تعيش في بريطانيا قبل 135 عامًا
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
اكتشف باحثون من المملكة المتحدة مجموعة من الأسنان القديمة التي تعود إلى الديناصورات آكلة اللحوم على سواحل شرق ساسكس، مما يكشف عن وجود مجتمع كامل من المفترسات التي كانت تجوب المنطقة قبل 135 مليون عام.
أظهرت الدراسة التي قادها باحثون من جامعة ساوثهامبتون أن الديناصورات آكلة اللحوم، مثل التيرانوصورات، والسبينوصورات، وأفراد من عائلة الفيلوسيرابتور، كانت تعيش في منطقة بيكسهيل-أون-سي، جنوبي إنجلترا.
وأكد الدكتور كريس باركر، الباحث الرئيسي في الدراسة التي نُشرت في مجلة Papers in Palaeontology، هذا الاكتشاف رائد من نوعه، وقال: "الديناصورات آكلة اللحوم، المعروفة أيضًا باسم ثيروبودات، نادرة في الرواسب الكريتاسية في جنوب إنجلترا. وعادةً ما تجذب الديناصورات في جزيرة وايت معظم اهتمامنا، لكن لا يُعرف الكثير عن الأحافير الأقدم التي تم اكتشافها في المواقع البرية."
وأوضح باركر أن الأسنان التي عُثر عليها في موقع "آشدون بريك ووركس"، التي جمعها جامع الأحافير ديف بروكهورست، تتميز بتنوع كبير في الحجم والشكل، كما أن حوافها المسننة معقدة. ويعمل الفريق مع علماء من متحف التاريخ الطبيعي في لندن، ومتحف هاستينغز، ومتحف ميغيل لييو لعلوم الطبيعة في الأرجنتين لتحديد الأنواع المختلفة لهذه الديناصورات.
وأشار باركر إلى أن التيرانوصورات التي كانت تعيش في هذه المنطقة كانت أصغر بكثير من أقاربها الشهيرة تيرانوصوروس ريكس، حيث كانت تصل إلى ثلث حجمها فقط. وكان يُحتمل أن تَصطاد الديناصورات الصغيرة والزواحف في البيئة المستنقعية التي كانت سائدة في تلك الفترة.
من جهته، أعرب الدكتور دارين نايش، أحد مؤلفي الدراسة، عن حماسه للاكتشاف، قائلاً: "تتمتع إنجلترا الجنوبية بسجل استثنائي لديناصورات الكريتاسي، وتعد بعض طبقات الرواسب هنا فريدة عالميًا من حيث العمر الجيولوجي والأحفوريات التي تحتوي عليها. وهذه الديناصورات في شرق ساسكس أقدم من تلك التي تم اكتشافها في جزيرة وايت، ولا تزال ملامحها غامضة وغير مفهومة بشكل كافٍ."
وأضاف نايش أن الباحثين كانوا يأملون منذ عقود في تحديد أنواع الثيروبودات التي كانت تعيش في هذه المنطقة، ويعد هذا الاكتشاف بمثابة نقطة فارقة في فهم الديناصورات التي سكنت جنوب إنجلترا في العصور القديمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الديناصورات المملكة المتحدة أنواع الديناصورات کانت تعیش فی التی کانت
إقرأ أيضاً:
تظاهرات الاقليم: الطبقة السياسية تعيش في عزلة عن معاناة الشارع
10 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: تصاعدت موجة الغضب في إقليم كردستان العراق مع استمرار أزمة تأخر صرف الرواتب، مما دفع آلاف الموظفين والمعلمين إلى الشوارع، في احتجاجات لم تهدأ رغم برودة الطقس وتساقط الثلوج.
و في السليمانية، حيث تتركز الاعتصامات، قرر عدد من المحتجين الإضراب عن الطعام، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا حتى تحقيق مطالبهم.
و قال مصدر سياسي من أربيل إن الأزمة الحالية ليست وليدة اللحظة، بل نتيجة تراكمات سياسية ومالية بين بغداد وأربيل، حيث تتكرر هذه المشاهد كل بضعة أشهر دون حلول جذرية.
وأضاف أن الحلول الجزئية، التي تطرح بعد كل أزمة، لا تضمن استقرار الوضع المالي لموظفي الإقليم، مما يعزز حالة الإحباط والاحتقان الشعبي.
وفيما تحاول حكومة الإقليم طمأنة الموظفين، تواصل الجهات الأمنية في أربيل منع انتقال الاحتجاجات إليها، حيث رفضت استقبال متظاهرين قادمين من السليمانية. وقالت مصادر محلية إن العشرات ممن حاولوا تنظيم تجمعات في أربيل تعرضوا للمضايقات الأمنية، مما زاد من حدة التوتر بين المدينتين.
و قالت تغريدة ناشط كردي على منصة إكس: “لا نريد شعارات، نريد رواتبنا. لا يهمنا الصراع بين أربيل وبغداد، بل نريد قوت أطفالنا الذي أصبح رهينة للخلافات السياسية”. وفي تدوينة أخرى على فيسبوك، كتب مواطن من السليمانية: “لو كنا متظاهرين في أي بلد آخر، لكنا ترند عالمي، لكننا أكراد، لذا لا أحد يكترث”.
و ذكرت مصادر اقتصادية أن الأزمة المالية في الإقليم ليست فقط نتيجة تأخر تحويل الأموال من بغداد، بل أيضاً بسبب غياب الشفافية حول الإيرادات المحلية، خصوصاً من المعابر الحدودية وعائدات النفط، التي تبقى أرقامها غامضة رغم مطالبات البرلمان الاتحادي بالكشف عنها.
ويرى باحث اجتماعي أن الأزمة الحالية تتجاوز البعد الاقتصادي، فهي تمثل أزمة ثقة بين المواطن الكردي وحكومته، حيث يشعر كثيرون أن الطبقة السياسية تعيش في عزلة عن معاناة الشارع. وأضاف أن استمرار القمع الأمني للتظاهرات قد يؤدي إلى تصعيد أكبر، وربما إلى ظهور حركات احتجاجية جديدة لا تخضع للقيادات السياسية التقليدية.
تحدث فريد عثمان، موظف حكومي من السليمانية، قائلاً: “كل شهر نعيش نفس القلق، متى سنحصل على رواتبنا؟ هل ستكفي الأسعار المرتفعة؟ لا نملك حتى رفاهية التخطيط للمستقبل”. بينما قالت مواطنة تدعى شيرين عبد الله: “حكومة الإقليم تبرر، وبغداد تتنصل، ونحن ندفع الثمن. إلى متى سيبقى المواطن هو الضحية؟”.
تحليل الأوضاع يشير إلى أن الأزمة مرشحة للتفاقم، خصوصاً إذا لم يتم إيجاد آلية واضحة تضمن استقرار الرواتب بعيداً عن الصراعات السياسية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts