شاهد.. الكشف عن الملامح الحقيقية لـ "بابا نويل" بعد مرور 1700 عام
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
لأول مرة وبعد مرور أكثر من 1700 عام على جعل عيد الميلاد "الكريسماس" رمزًا للفرح والبهجة كشفت دراسة حديثة عن ملامح وجه الأسقف نيكولاس، الذي كان مصدر الإلهام لشخصية "سانتا كلوز" أو "بابا نويل".
واعتمد العلماء في الدراسة، التي نشرت في مجلة "OrtogOnLineMag" على بيانات مستخلصة من جمجمة القديس نيكولاس من ميرا، الذي اشتهر بكرمه وتقديم الهدايا، لإعادة تشكيل صورته ذات اللحية البيضاء، باستخدام تقنيات إعادة البناء الجنائي.
وتُظهر الصور التي تعود إلى القرن الرابع، ملامح القديس بجبهة عريضة وشفتين رفيعتين وأنف مستدير، وفقا لما أوضحه المؤلف الرئيسي للدراسة، شيشرون مورايس، الذي أكد أن هذا التصميم يعتمد على "توقعات إحصائية" ومقاربات "فنية"، وفقا لموقع "إنكوايرر".
وعلى الرغم من وفاة الأسقف عام 343 ميلادية، أي قبل ظهور التصوير الفوتوغرافي بقرون، فإن الصور ثلاثية الأبعاد الحديثة تظهر وجها يمتاز بالقوة واللطف.
وأوضح مورايس أن الجمجمة تتميز بأبعاد أفقية أكبر من المتوسط، ما يعكس مظهرا قويا، يعززه وجود لحية كثيفة، وهو ما يتطابق مع التصور السائد لشخصية "سانتا كلوز".
وقال شيشرون مورايس، في الدراسة الحديثة: "بدأنا بإعادة بناء الجمجمة باستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد استنادا إلى البيانات المتاحة، ثم استخدمنا تقنية التشوه التشريحي، إذ تم تعديل التصوير المقطعي لرأس شخص حي لتتطابق جمجمة المتبرع الافتراضي مع جمجمة القديس".
وأضاف أن الصورة النهائية هي نتيجة دمج كل هذه المعلومات، لتحقيق تماسك تشريحي وإحصائي.
وكان القديس نيكولاس من ميرا، المعروف بمكافأته للأطفال المطيعين بالهدايا، مصدر إلهام لشخصية "سانتا كلوز" الهولندية، التي تطورت لاحقا إلى الصورة الشهيرة للرجل المرح الذي يوزع الهدايا على الأطفال في أمريكا.
وأعرب شيشرون مورايس، عن دهشته من مدى توافق الصور المستندة إلى البيانات العلمية مع الأوصاف الأدبية القديمة لـ"سانتا كلوز"، مثل قصيدة "كانت ليلة عيد الميلاد" عام 1823، التي أشارت إلى "وجنتيه المتوردتين ووجهه العريض وأنفه الذي يشبه الكرز".
وأظهرت دراسة بقايا رفات القديس، أنه كان يعاني من التهاب مفاصل مزمن في العمود الفقري والحوض، بالإضافة إلى جمجمة سميكة يُرجح أنها سببت له صداعًا متكررًا.
وأشار العلماء إلى أن القديس ربما كان يعتمد على نظام غذائي نباتي بشكل أساسي.
وعلى الرغم من أن القديس نيكولاس دُفن في الأصل في ميرا، التي تقع في تركيا الحديثة، لكن رفاته نُقلت لاحقا إلى مدينة باري الإيطالية، حيث تُحفظ حتى اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سانتا كلوز بابا نويل الكريسماس سانتا کلوز
إقرأ أيضاً:
أحد السبعين رسولاً.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديس أغابوس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، الموافق الرابع من شهر أمشير القبطي ، بذكرى استشهاد القديس أغابوس أحد السبعين رسولاً.
منحه الله نعمة النبوةوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم استشهد القديس أغابوس أحد السبعين رسولاً الذين اختارهم الرب ليكرزوا بكلمة الحياة ( لو 10: ).
وأضاف السنكسار: كان مع الاثنى عشر رسولاً في عِلِّيَّةِ صهيون عندما حل عليهم الروح القدس ( أع 2: 1 – 11) ومنحه الله نعمة النبوة فهو الذي تنبأ عن المجاعة التي حدثت بعد ذلك في أيام كلوديوس قيصر ( أع 11: 28)، كما تنبأ عن بولس الرسول أن اليهود سيقيدونه متى وصل إلى أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الأمم ( أع 21: 10، 11).
وتابع السنكسار: كرز هذا الرسول ببشارة الإنجيل في بلاد كثيرة ورَدَّ كثيرين من اليهود واليونانيين إلى الإيمان بالسيد المسيح.
وواصل السنكسار: أخيراً قبض عليه اليهود في أورشليم وضربوه كثيراً ثم وضعوا في عنقه حبلاً وجروه إلى خارج المدينة حيث رجموه بالحجارة إلى أن استودع روحه الطاهرة في يدي الرب الذي أحبه ونال إكليل الشهادة.
واختتم السنكسار: حينئذ ظهر نور رآه الناس متصلاً بالسماء وبجسده. ولما رأت امرأة يهودية ذلك صاحت بأعلى صوتها " إن هذا الرجل بار " وقالت " أنا مسيحية " فرجموها هي أيضاً وانتقلت بسلام ونالت إكليل الشهادة.
كتاب السنكسار الكنسيجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.