تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في السودان: هجمات جديدة تستهدف النازحين والمراكز الصحية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تصاعدت الهجمات المسلحة في السودان خلال الأسبوع الأخير، حيث استهدفت معسكرات النازحين والمراكز الصحية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، وفقا للتقرير الأسبوعي لشبكة أطباء السودان..
التغيير: الخرطوم
هجمات على معسكرات النازحينأفادت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع شنت قصفاً مستمراً على معسكر زمزم للنازحين في دارفور يومي 3 و4 ديسمبر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصاً وإصابة آخرين.
يأتي ذلك ضمن سلسلة اعتداءات تصاعدت حدتها في الآونة الأخيرة. استهداف المدنيين في الفاشر
في الرابع من ديسمبر، ارتكبت قوات الدعم السريع مجزرة مأساوية في منطقة “أبوزريقة” جنوب مدينة الفاشر، حيث قتلت 21 مدنياً وأصابت 13 آخرين. الهجوم يأتي وسط تصعيد ميداني في دارفور، حيث تواجه المناطق المحاصرة أزمة إنسانية خانقة. تصاعد العنف في المدن
في العاصمة الخرطوم، تحديداً منطقة شمبات، أسفرت الاشتباكات المتبادلة بين الجيش وقوات الدعم السريع يوم 3 ديسمبر عن إصابة 10 مدنيين بجروح متفاوتة. استهداف الكوادر الطبية والمراكز الصحية
شهدت منطقة “التبون” في ولاية كردفان اعتداءً على الكوادر الطبية، حيث أقدمت قوات الدعم السريع على نهب المركز الصحي والصيدليات في الخامس من ديسمبر. كما تعرض المركز الصحي الوحيد في منطقة “الشيخ الأمين” بشرق النيل للنهب الكامل من قبل القوات ذاتها في 7 ديسمبر، مما فاقم من معاناة المواطنين الذين يعتمدون على هذه المرافق للحصول على الرعاية الصحية. الأزمة الإنسانية:
منذ بدء القتال في أبريل 2023، يعاني السودان من انهيار شبه كامل في القطاع الصحي. يشير مراقبون إلى أن استهداف المرافق الصحية أصبح نمطاً متكرراً في النزاع، مما أدى إلى حرمان ملايين السودانيين من خدمات صحية أساسية. الأوضاع في دارفور:
تعتبر الهجمات الأخيرة على معسكرات النازحين امتداداً للعنف الممنهج في دارفور، حيث يعيش الآلاف تحت وطأة القصف ونقص الإمدادات الإنسانية، مع غياب شبه كامل للحماية الدولية.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
ويشير تصاعد العنف واستهداف المرافق الحيوية إلى استمرار غياب الحلول السياسية، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لتوفير الحماية للمدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
الوسومالأزمة الإنسانية الرعاية الصحية السودان دارفور
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأزمة الإنسانية الرعاية الصحية السودان دارفور الدعم السریع فی دارفور
إقرأ أيضاً:
البرهان يتعهد باستعادة كل شبر في السودان من الدعم السريع.. وحميدتي يعترف بالهزيمة
تَعهد رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان مساء السبت، أن يسترد الجيش "كل شبر في البلاد سيطرت عليه قوات الدعم السريع".
وأضاف البرهان في منشور عبر حسابه على منصة إكس: "عهد القوات المسلحة السودانية لشعبها أن تستردّ وتطهّر كل شبر دنّسته مليشيا الدعم السريع، التحية لشعبنا الذي صبر على أذى المليشيا الإرهابية".
عهد القوات المسلحة السودانية لشعبها ان تسترد وتطهر كل شبر دنسته مليشيا آل دقلو ومرتزقتها . التحية لشعبنا الذي صبر علي أذي المليشيا الارهابية التحية لشركاء معركة الكرامة من القوات المشتركة وقوات الامن والشرطة والمقاومة الشعبية ومجموعات الإسناد الشعبي . نصر من الله وفتح قريب . — A.fatah Alburhan (@aftaburhan) January 11, 2025
وأردف البرهان، "والتحية لشركاء معركة الكرامة من القوات المشتركة (حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام) وقوات الأمن والشرطة والمقاومة الشعبية ومجموعات الإسناد الشعبي".
في المقابل، قال قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو حميدتي، السبت، إنهم خسروا جولة ولم يخسروا المعركة، تعليقا على استعادة الجيش، "ود مدني"، عاصمة ولاية الجزيرة، المحاذية للعاصمة الخرطوم من الجنوب.
جاء ذلك في تسجيل صوتي لحميدتي، في أول تعليق على سيطرة الجيش السوداني على "ود مدني"، المدينة الاستراتيجية وسط البلاد.
وأضاف حميدتي: "الحرب كر وفر، والحرب جولات، اليوم خسرنا جولة ولم نخسر معركة".
وأردف: "نحن نقاتلهم منذ 21 شهرا وسنقاتلهم لـ21 عاما".
ودعا حميدتي، جنود "الدعم السريع" إلى أن تكون معنوياتهم عالية رغم خسارة ود مدني، وإعادة تنظيم الصفوف.
وأمس السبت، أعلن الجيش السوداني، دخول مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات "الدعم السريع" برئاسة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وقال القائد الميداني الرائد بسام أبو ساطور، في مقطع فيديو نُشر عبر الصفحة الرسمية للجيش على "فيسبوك": "نحن الآن داخل مدينة ود مدني، وقوات الدعم السريع فرت من المدينة".
من جانبها، أكدت قوات "درع السودان"، المتحالفة مع الجيش، انسحاب قوات "الدعم السريع" من المدينة، وذلك في بيان مقتضب نُشر على صفحتها الرسمية على "فيسبوك".
كما نشرت "درع السودان" مقطع فيديو يوثق احتفالات الجيش والقوات المتحالفة داخل مدينة ود مدني، حيث ظهر قائدها، أبو عاقلة كيكل، مشاركا في الاحتفالات.
وعمّت أفراح عارمة بعد استعادة الجيش السوداني سيطرته على مدينة "ود مدني"، وذلك في ظل أوضاع كارثية عاشتها المدينة خلال الآونة الأخيرة، بعد خروج المرافق الصحية عن الخدمة.
بدوره، علّق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" على فقدان سيطرة قواته على مدينة "ود مدني"، وقال: "اليوم خسرنا جولة لكننا لم نخسر المعركة"، على حد قوله.
وحذرت نقابة "أطباء السودان" من الوضع الكارثي الذي تعيشه مدينة "ود مدني"، مشيرة إلى أن جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة في المدينة خارج الخدمة.