يواصل اتحاد الإمارات للجولف، منذ تأسيسه عام 1995، العمل على تطوير برامجه وأنشطته وفعالياته، حتى أصبحت دولة الإمارات مقصدا مهما لإقامة مختلف البطولات والجولات العالمية للعبة، وأبرزها بطولة “أبوظبي اتش اس بي سي”، و”جولة دي بي وورلد”، وغيرها.
ويضطلع الاتحاد بدور بارز في تأهيل قاعدة كبيرة من اللاعبين الناشئين، لرفد المنتخبات الوطنية، بمراحلها المختلفة، وتمثيل الدولة بأفضل صورة في المحافل الدولية.


وأصبحت دولة الإمارات على مدار العام مقصدا أساسيا لنجوم وأبطال اللعبة من جميع أنحاء العالم، في خطوة وثقت جاذبية الدولة في استقطاب هؤلاء النجوم، وذلك لما تضمه من مرافق وبنيه تحتية مؤهلة على الأصعدة كافة.
وشهدت الفترة الأخيرة تحقيق المنتخبات الوطنية ومن بينها قطاع الناشئين نتائج مميزة في عدة مشاركات خارجية، أبرزها في البطولة العربية بتونس، اذ حققت سبع ميداليات ملونة، وقبلها مع نهاية العام الماضي فاز منتخب الإمارات للجولف للأشبال بذهبيتي الفرق والفردي في البطولة الخليجية بمسقط.
وتمثل جولة دي بي ولد للجولف إحدى أبرز البطولات العالمية التي تستضيفها الإمارات وتقام خلالها هذا العام سبع بطولات دولية منها ثلاث في فئة النخبة لسلسة رولكس، اذ تقام التصفيات الختامية منها في أبوظبي ودبي، وسط حضور عالمي بارز من نجوم اللعبة.
وتستضيف دولة الإمارات في يناير المقبل، ثلاث بطولات هي على التوالي: بطولة تيم كاب، في نادي أبوظبي للجولف، وبطولة هيرو دبي كلاسيك في نادي الإمارات للجولف، ، ثم بطولة رأس الخيمة.
وتحتضن دولة الإمارات التصفيات الختامية التي تضم بطولتين، وكلتاهما ضمن فئة النخبة لسلسلة رولكس، وهما بطولة أبوظبي التي تقام في نادي ياس لينكس خلال الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر من العام المقبل، وبطولة دي بي وورلد التي تقام في نادي عقارات جميرا للجولف خلال الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر من العام نفسه.
وعلى صعيد التطور اللافت للعبة خاصة فيما يخص قطاع الناشئين فقد أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة “هيرو دبي ديزرت كلاسيك للجولف” التي تقام من 10 إلى 12 يناير 2025، عن حصول بطولة دبي ديزرت كلاسيك للناشئين بنسختها الثالثة على اعتماد من التصنيف العالمي للاعبي الجولف الهواة.
وأكد معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس اتحاد الإمارات للجولف، أن الاتحاد يبذل جهوده من أجل نشر اللعبة وتوسيع قاعدة ممارسيها من مختلف الفئات العمرية والجنسيات، اذ شهدت الفترة الأخيرة نموا متصاعدا من خلال برنامج “صقور المستقبل” الذي يتم من خلاله إقامة عدة بطولات شهرية.
وأوضح أنه من الأمور التي تسهم في نشر اللعبة البنية التحتية المؤهلة في الإمارات من خلال وجود عدة ملاعب في مختلف إمارات الدولة يصل عددها إلى أكثر من 26 ملعبا، والدعم الكبير الذي تحظى به اللعبة، سواء من خلال إقامة بطولات عالمية، بمشاركة نخبة النجوم، أو من خلال البطولات المحلية التي ينظمها الاتحاد لمختلف الفئات.
وأشار معاليه إلى أن ثمانية منتخبات وطنية مختلفة للجولف تمثل الدولة في مختلف المستويات العمرية من الجنسين، وهي منتخبات تحت 13، 15، و18 عاما، ومنتخب الشباب، ومنتخب الرجال، الأمر الذي يسهم في منح الفرصة لتمثيل دولة الإمارات على مستوى العالم في مختلف البطولات.
ونوه معاليه إلى أن عدد المسجلين في سجلات الإتحاد تجاوز 9000 لاعب، بالإضافة إلى أكثر من 40 ألف ممارس للعبة بشكل عام في الدولة، لافتا إلى أن الاتحاد يعمل حاليا على برنامج لتأهيل لاعبين للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2028 في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه أكد اللواء طيار “م” عبد الله السيد الهاشمي نائب رئيس اتحاد الإمارات للجولف أن التركيز على الناشئين يعد أبرز خطط الاتحاد في الوقت الحالي، لاستقطاب المزيد من اللاعبين الموهوبين ليكون لهم الدور المهم مستقبلا مع المنتخبات الوطنية بهدف صعود منصات التتويج.
وأضاف ” لدينا قاعدة جماهيرية كبيرة في الإمارات، يتواجد معظمها بأعداد تتجاوز الـ”80″ ألف متفرج في البطولات الكبرى التي تستضيفها الدولة في مختلف الإمارات، الأمر الذي يؤكد مدى انتشار اللعبة بين جميع أفراد وفئات المجتمع، وكذلك مدى التحول الكبير في ارتفاع قاعدة المشاركين من جميع الجنسيات لمتابعة نجوم وأبطال العالم”.
وأشار إلى أن الشراكات الإستراتيجية بين اتحاد الإمارات للجولف، والجهات الحكومية والخاصة، تمثل حجر الزاوية في دعم رؤى وخطط الاتحاد الإستراتيجية سواء من ناحية إقامة البطولات المحلية واستضافة البطولات الدولية وكذلك دعم اللاعبين الموهوبين على كافة الأصعدة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: مقترح شهادة «البكالوريا المصرية» نقلة نوعية في تطوير الثانوية العامة

شارك محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في ندوة حوارية، نظمها "حزب مستقبل وطن"، استعرض خلالها استراتيجية الوزارة لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، وأبرز ملامح مقترح شهادة  "البكالوريا المصرية".

وخلال الندوة، أكد الوزير محمد عبد اللطيف، أن استراتيجية تطوير التعليم “ثابتة”، وتعمل الوزارة على تنفيذها من خلال آليات مدروسة، وبرامج تستهدف تحسين جودة التعليم، وتعزيز التفكير النقدي والابتكار بين الطلاب.

وأشار الوزير محمد عبد اللطيف إلى أن الوزارة عقدت، خلال الشهور الماضية، جلسات نقاشية موسعة، شملت أكثر من 17 ألف معلم ومدير مدرسة ومدير إدارة تعليمية، كما تم زيارة أكثر من 350 مدرسة في 21 محافظة؛ بهدف إشراك جميع أطراف المنظومة التعليمية في القرارات والآليات التي تستهدف التغلب على التحديات التي تعوق تطوير المنظومة التعليمية.

وأضاف عبد اللطيف، أن الوزارة نجحت في معالجة مشكلة الكثافة الطلابية، حيث تم خفض أعداد الطلاب في الفصول إلى أقل من 50 طالبًا على مستوى مدارس الجمهورية بنسبة وصلت إلى 99٪؜ ، كما نجحت في استحداث ما يصل إلى 98 ألف فصل دراسي، فضلا عن التغلب على العجز في أعداد المعلمين عبر العديد من الحلول والآليات، مؤكدا أنه لا توجد مدرسة في مصر حاليا لا تضم معلم مادة أساسية.

وأكد أن الوزارة اتخذت عدة قرارات وطبقت العديد من الآليات قبل بداية العام الدراسي بهدف ضبط المنظومة التعليمية وعودة الطلاب للمدارس، مؤكدا أن نسبة الحضور خلال العام الدراسي الحالي وصلت إلى 85٪؜ مقارنة بنسبة تراوحت بين 9-15٪؜ العام الدراسي الماضي.

وحول القرارات التي تم اتخاذها بشأن إعادة هيكلة المرحلة الثانوية قبل بداية العام الدراسي؛ أوضح الوزير أن الهدف منها إتاحة الفرصة للمعلم لتقديم عملية تعليمية جيدة داخل الفصل، بعدد ساعات معتمدة للمواد الأساسية.

واستعرض الوزير مقترح نظام شهادة "البكالوريا المصرية"، مؤكدا أنه يهدف إلى تطوير منظومة الثانوية العامة من خلال تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وربط التعليم بسوق العمل.

وأشار إلى أن مقترح شهادة البكالوريا المصرية يسعى إلى منح الطلاب فرصًا متعددة للتقييم، بدلًا من الاعتماد على امتحان الفرصة الواحدة التي تحدد مصير مستقبل الطالب، مما يسهم في تقليل الضغوط على الطلاب وأسرهم، كما يتضمن عددا من المسارات التي يمكن للطالب الاختيار من بينها بما يتناسب مع قدراته ومهاراته مما يعده لمرحلة التعليم الجامعي.

وأشار إلى أن الوزارة عقدت العديد من جلسات الحوار المجتمعي حول مقترح شهادة "البكالوريا المصرية" ومنفتحة على الاستماع لكافة الآراء والمقترحات بهدف التوصل إلى رؤية نهائية تحظى بتوافق مجتمعي من كافة الأطراف، لافتا إلى أنه تم التنسيق الكامل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قبل طرح المقترح؛ لضمان تكامل المسارات التعليمية مع مرحلة التعليم الجامعي.

كما تطرق الوزير إلى منظومة التعليم الفني، مؤكدا أن التعليم الفني يمثل مستقبل مصر، مشيرا إلى نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تسعى الوزارة للتوسع بها في مختلف التخصصات وبالشراكة مع القطاع الخاص والجهات الدولية بهدف تخريج طلاب بمهارات مهنية متطورة، تلبي احتياجات سوق العمل.

ولفت إلى أن عدد المدارس حاليا يبلغ 82 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية، وتسعى الوزارة بكل جهودها إلى التوسع في هذه النوعية من المدارس.

ومن جهته، أشار النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب والأمين العام، إلى أن جلسة اليوم تُعتبر السابعة في سلسلة الندوات الدورية التي تنظمها الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن مع أعضاء الحكومة، وتهدف هذه الجلسات إلى تعزيز التعاون بين الأجهزة التنفيذية والحزب>

وأعرب عن استعداد الحزب لتوظيف جميع الأدوات التنظيمية لدعم الخطط التنموية التي تنفذها الدولة المصرية.

كما كلف النائب أحمد عبد الجواد، الدكتور سامي هاشم أمين التعليم والبحث العلمي المركزي للحزب، بعقد لقاءات حوارية مجتمعية حول نظام شهادة البكالوريا؛ لمناقشة إيجابيات وسلبيات النظام، لحين طرح القانون داخل مجلسي النواب والشيوخ، وعرض التوصيات على الأمانة المركزية للحزب ومناقشتها.

كما دعا النائب علاء عابد، نائب رئيس الحزب، إلى ضرورة الاهتمام بالمعلم والمناهج الدراسية في إطار تطوير المنظومة التعليمية.

وفي نفس السياق، أشار النائب سامي هاشم، إلى إن المعلم هو أساس العملية التعلمية، ولذلك من الضروري الارتقاء بالمعلم اجتماعيا واقتصاديا، وتعزيز دوره، ومراعاة التقدم التكنولوجي.

ومن جهته، وجه الوزير محمد عبد اللطيف، الشكر لحزب "مستقبل وطن"، للمبادرات التي ينظمها في كل محافظات الجمهورية دعما للعملية التعليمية، مؤكدا حرصه على عقد لقاءات مختلفة لطرح رؤية الوزارة حول تطوير المنظومة التعليمية وما قدمته من جهود خلال الفترة الماضية في مواجهة التحديات.

وعلى هامش الندوة، طرح أعضاء حزب مستقبل وطن تساؤلات وطلبات المواطنين حول العملية التعليمية ونظام البكالوريا؛ لسماع رؤية الوزارة حول طبيعة نظام البكالوريا، ومميزاته، فضلا عن جهود الوزارة في مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية وغيرها من القضايا.

وأشاد الحضور في ختام الندوة بالجهود التي يبذلها الوزير محمد عبد اللطيف من أجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية، مؤكدين أهمية مواصلة التعاون لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتعليم في مصر.

شارك في الندوة، النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب، والأمين العام، والنائب علاء عابد نائب رئيس الحزب، ورئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، والنائب سامي هاشم أمين التعليم والبحث العلمي المركزي للحزب، ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، ورؤساء اللجان بمجلسي النواب والشيوخ، وأعضاء الأمانة المركزية للحزب، والأمناء العام المساعدين للحزب، وهيئة مكتب أمانة التنظيم المركزية.

كما شارك من جانب وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، والدكتور أكرم حسن، مساعد الوزير لتطوير المناهج.

مقالات مشابهة

  • تامر حسني يشعل ختام بطولة الجولف العالمية في السعودية
  • نائب رئيس حكام "فيفا": التحكيم الخليجي يشهد نقلة نوعية
  • برلماني: زيادة الأجور نقلة نوعية لدعم العمال وتحسين جودة الحياة
  • سليمان وهدان: زيادة الحد الأدنى للأجور نقلة نوعية لتحسين معيشة المصريين
  • سفراء جولف السعودية يشاركون في أجواء استثنائية تحت الأضواء خلال LIV Golf” الرياض”
  • وزير الشئون النيابية: نقلة نوعية في العلاقات مع البحرين بفضل توجيهات القيادة السياسية
  • نقلة نوعية في التعليم التكنولوجي .. تعرف على جامعة حلوان الدولية
  • سفراء جولف السعودية يشاركون في أجواء استثنائية تحت الأضواء خلال LIV Golf”
  • وزير التعليم: مقترح شهادة البكالوريا نقلة نوعية في تطوير التعليم الثانوي
  • وزير التعليم: مقترح شهادة «البكالوريا المصرية» نقلة نوعية في تطوير الثانوية العامة