وكيل أوقاف مطروح: الوسطية شعار الإسلام والرسول ذم التشدد
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أطلقت مديرية الأوقاف بمطروح أول لقاءات الأسبوع الثقافي الديني بمسجد الدشتي بمدينة العلمين، والذي حاضر فيه الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، ويرافقه الشيخ سامي عبيد مدير شؤون الإدارات والشيخ إبراهيم الفار مدير المتابعة والشيخ عماد وصال مسؤول شؤون القرآن والشيخ سليمان مدني مدير إدارة أوقاف العلمين.
تناول وكيل وزارة الأوقاف بمطروح خلال اللقاء، اليوم، والذي بدأ بتقديمه الشيخ أحمد عبد الحكم إمام المسجد، وتلاوة القرآن الكريم المباركة للشيخ أسامة فراج الإمام بإدارة العلمين والقارئ بالإذاعة والتلفزيون، وسطية الدين الإسلامي وسماحته، حيث ذم النبي صلى الله عليه وسلم الإفراط والتفريط، «فلا إفراط في هذا الدين ولا تفريط».
موقف النبي من التشدد في الدينوأوضح وكيل أوقاف مطروح ببيان، أن سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذم الغلو، والمقصود بالغلو هو التشدد، وعدم تحقيق الوسطية والاعتدال في الإسلام قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إياكم والغُلُوَّ في الدينِ، فإِنَّما هلَكَ مَنْ كانَ قبلَكُم بالغُلُوِّ في الدين"، كما قال صلى الله عليه وسلم :"هلك المتنطعون»، فالمتشدد بين الهلكة والضياع والتضييق على خلق الله، كما ذم صلى الله عليه وسلم التفريط والاستهانة بأمر المعصية قائلا :«كُلُّ أُمَّتي مُعافًى إلَّا المُجاهِرِينَ، وإنَّ مِنَ المُجاهَرَةِ أنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ باللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحَ وقدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عليه، فَيَقُولَ: يا فُلانُ، عَمِلْتُ البارِحَةَ كَذا وكَذا، وقدْ باتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، ويُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عنْه».
وسطية هذه الأمة وسماحة الدين الإسلاميولفت إلى أن القرآن الكريم تحدث عن وسطية هذه الأمة وسماحة هذا الدين في قوله تعالى: «وَكَذَ ٰلِكَ جَعَلۡنَـٰكُمۡ أُمَّةࣰ وَسَطࣰا لِّتَكُونُوا۟ شُهَدَاۤءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَیَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَیۡكُمۡ شَهِیدࣰاۗ"، و "إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وقَارِبُوا، وأَبْشِرُوا، واسْتَعِينُوا بالغَدْوَةِ والرَّوْحَةِ وشيءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ».
قضايا الإلحادوأكد وكيل الوزارة أن فعاليات الأسبوع الثقافي تستمر بمسجد الدشتي بالعلمين حتى نهاية الأسبوع الثقافي يوم الثلاثاء المقبل كما تستمر فعاليات الأمسيات الدينية لمعالجة قضايا الإلحاد حتى نهاية الأسبوع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوقاف مطروح مدينة العلمين محافظة مطروح المساجد مطروح المساجد الكبيرة صلى الله علیه وسلم فی الدین
إقرأ أيضاً:
حكم مناداة الإنسان لوالده باسمه مجردًا
قالت دار الإفتاء المصرية إن مناداة الإنسان أحد والديه باسمه مجردًا حرامٌ إذا كان الوالد يكره ذلك أو يتأذى منه، وهو من العقوق، ويكون مباحًا إن كان هذا سائغًا مقبولًا في العُرف ولا يُقصد منه إساءة ولا يكرهه الوالد.
وأوضحت الإفتاء أن الأولى والأكمل والأفضل والمناسب للأدب المطلوب مع الوالد أن يحفظ ولده له قدره ومكانته ولا يناديه باسمه مجردًا.
حث الشرع الشريف على توقير واحترام الكبير
وأكدت الإفتاء أن الأدب من أهم قواعد التعامل التي قررتها الشريعة الإسلامية، ومن الأدب أن يتعامل الإنسان مع من يَكْبُرُه سِنًّا أو علمًا أو منزلةً أو غير ذلك بالتَّوْقِير والاحترام اللائقين بما يُناسب قَدْره ومنزلته، وقد علَّمَنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن التأدُّب مع الكبير من هَدْيِه الشريف، وتاركه لا شك مخالف لهذا الهدي.
وورد عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا» رواه الترمذي في "سننه" واللفظ له، والإمام أحمد في "مسنده"، ومعنى التوقير المأمور به في هذا الحديث الشريف أن يُعطيَ الإنسان لِذَوِي الشرف والمنزلة حقَّهم؛ بما يتناسب مع أقدَارِهم، سواء كان هذا الشرف وتلك المكانة لنحو سِنٍّ أو عِلمٍ أو غير ذلك.
قال العلامة زين الدين المناوي في "فيض القدير" (5/ 388، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [(لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا) الواو بمعنى أو، فالتحذير من كل منهما وَحْدَه، فيتعيَّن أن يُعامِل كلًّا منهما بما يليق به؛ فيُعطي الصغير حقه من الرفق به والرحمة والشفقة عليه، ويُعطي الكبير حقه من الشرف والتوقير] اهـ.
وجوب بر الوالدين في الإسلام والتحذير من عقوقهما
وقالت الإفتاء: إذا كان الإنسان مأمورًا بتوقير وإجلال من هو أكبر منه، فإن أولى الناس بهذا الإجلال والتوقير والداه، فقد جمعا بين الكبَر والتفضل على الابن، بالإضافة إلى أن الشريعة قد أمرت بإكرامهما وإجلالهما.
ولا خلاف أنَّ عقوق الوالدين أو أحدهما من كبائر الذنوب؛ فعن أنسٍ رضي الله عنه، قال: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عن الكبائر، قال: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ» متفقٌ عليه.
كما أن طاعتهما وبرهما والإحسان إليهما وحسن معاملتهما أمورٌ واجبة مؤكدة جاءت مقرونة بتوحيد الله عزَّ وجلَّ؛ قال تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ [الإسراء: 23].