الإمارات الخامسة عالمياً في مؤشر UNIDO للبنية التحتية للجودة للتطور المستدام
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، ستة مراكز في مؤشر البنية التحتية للجودة للتطور المستدام لعام 2024، الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، وذلك من المركز 11 إلى المركز الخامس عالمياً، ضمن فئة الدول ذات الناتج الإجمالي المحلي الذي يتراوح من 100 مليار دولار إلى 1 تريليون دولار أمريكي.
ويعتبر هذا المؤشر، أداة فعالة لقياس قوة البنية التحتية للجودة، حيث يعكس تقدم دولة الإمارات ستة مراكز خلال عامين القدرات الإماراتية المتقدمة بمنظومة البنية التحتية للجودة، على مستوى التشريعات الفنية والمواصفات القياسية، والمقاييس، والاعتماد، وتقييم المطابقة، والرقابة ومسح الأسواق، وذلك من خلال وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتنسيق والتكامل مع الشركاء من الجهات الحكومية المحلية في كل إمارة وبمشاركة القطاع الخاص.
وأكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بهذه المناسبة، أنه بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بدعم نمو القطاع الصناعي في الدولة وضمان استدامة سلاسل الامداد، وتعزيز مساهمة القطاع في تنويع الاقتصاد ودعم التنمية المستدامة، يأتي هذا التصنيف المتقدم تأكيداً على دور دولة الإمارات الريادي في منظومة البنية التحتية للجودة إقليمياً ودولياً ، خاصة على مستوى المواصفات والتشريعات واللوائح الفنية الداعمة للصناعة والإنتاج المستدام.
وأضاف أن التطور المستمر في قدرات المنظومة الإماراتية للبنية التحتية للجودة، يعكس الثقة الدولية في المواصفات القياسية والتشريعات واللوائح الفنية وبرامج المطابقة، التي تتوافق مع أفضل الممارسات الدولية في الكفاءة والتنافسية والجودة الإنتاجية، كما تعد إحدى ركائز الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار”.
وتشكل منظومة البنية التحتية للجودة عاملاً مهماً في جذب الاستثمارات الصناعية، ودعم اقتصادنا الوطني، من خلال تعزيز التبادل التجاري، وإزالة العوائق الفنية أمام التجارة، ودعم دور دولة الإمارات كشريك رئيس في صياغة مستقبل البنية التحتية للجودة على المستوى الدولي .
من جانبه أكد سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تركز على دعم نمو الصناعة الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وتهيئة بيئة الأعمال الجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، بما يدعم مرونة واستدامة سلاسل الإمداد، ويعزز الاكتفاء الذاتي محلياً.
وأشار إلى أن نتائج تقرير المؤشر، تعكس الجهود الوطنية في تهيئة البيئة التشريعية والفنية الداعمة للثقة والكفاءة والأمان والاستدامة والابتكار، وتعمل الوزارة مع الشركاء الإستراتيجيين على التحديث المستمر للمنظومة، لتمكين القطاع الصناعي وتعزيز التزام الشركات الصناعية بمعايير الجودة والكفاءة والجدارة، لتحقيق النمو وضمان استدامته، وتقليل استهلاك الموارد، وتعزيز الممارسات الصناعية المستدامة.
وأضاف أن الوزارة تعمل بالتعاون مع شركائها الإستراتيجيين من الجهات الحكومية المحلية والقطاع الخاص على تعزيز النمو وإتاحة الممكنات والمزايا الداعمة لتنافسية المنتجات الإماراتية في الأسواق، إضافة إلى إطلاق المبادرات الداعمة للنمو والتنافسية مثل “منتدى اصنع في الإمارات” الذي سيشهد انطلاقة نوعية جديدة في التوسع والانتشار الدولي، باستضافته في مركز أدنيك أبوظبي بالفترة 19-22 مايو 2025، وجميع هذه الجهود تتكامل لتعزيز نمو وتنافسية الصناعات الإماراتية على المستوى المحلي والدولي.
من جهتها، أكدت سعادة الدكتورة فرح الزرعوني، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المواصفات والتشريعات في الوزارة، أن العام 2024 يعتبر عاماً للإنجازات في ملف البنية التحتية للجودة في الإمارات، بعد فوز الدولة قبل أيام برئاسة مجلس المترولوجيا التابع لمعهد المواصفات والمقاييس لمنظمة التعاون الإسلامي “SMIIC” للفترة 2025-2027، وكذلك عضوية مجلس الإدارة، ومجلس التقييس، ومجلس الاعتماد بالمنظمة، إضافة إلى فوزها خلال الشهرين الماضيين بعضوية مجلس المنظمة الدولية للتقييس “ISO”، ومجلس إدارة اللجنة الكهروتقنية الدولية “IEC”.
وأضافت أن هذه الجهود تدعم المستهدفات الإستراتيجية للدولة، ودورها كداعم رئيس للابتكار في المنطقة، وفي تلبية احتياجات الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، والمستهلكين، حيث تشكل منظومة البنية التحتية للجودة إحدى ركائز وممكنات النمو الصناعي في دولة الإمارات، وتساهم في دعم هذه الأهداف من خلال تطبيق أكثر من 27 ألف مواصفة قياسية ولائحة فنية في الدولة بقطاعات حيوية وذات أولوية للصناعة والاقتصاد الوطني، وتعزز المرونة والتنافسية، وإزالة العوائق الفنية أمام التجارة، وذلك من خلال جهود تكاملية بين الوزارة والشركاء في الجهات الحكومية المحلية والقطاع الخاص، لتسهيل وصول المنتجات الإماراتية إلى أسواق جديدة.
من ناحيته، قال سعادة المهندس عبدالله اليزيدي،الأمين العام لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بالإنابة، إن تحقيق الدولة للمركز الخامس على مستوى العالم في المؤشر العالمي للبنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة لعام 2024 يعد إنجازًا بارزًا يُعبر عن التزام الدولة بتعزيز جودة البنية التحتية وتطويرأنظمتها.
وأكد أن هذا النجاح هو تجسيد للرؤية الحكيمة والجهود المستمرة التي تبذلها القيادة الرشيدة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية الدولة في الأسواق العالمية، ويُظهر الجهود المتكاملة التي تُبذل في مجالات الجودة والمواصفات والمقاييس، وتطوير المختبرات، وتعزيز السياسات الوطنية للجودة، كما يُعزز هذا الإنجاز من القدرة على جذب الاستثمارات وتعزيز حركة التبادل التجاري، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مصر تحتفل بختام المرحلة الأولى لمشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية
احتفلت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي أي زد) مصر أول أمس الاثنين بالانتهاء من أعمال تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية بتمويل مشترك من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المتمثلة في الهيئة العامة للتخطيط العمراني وصندوق التنمية الحضرية.
جاء ذلك خلال حفل نظمته الوكالة في المتحف القومي للحضارة المصرية لتسليط الضوء على حصاد 4 سنوات من التنمية الحضرية والمستدامة في ثلاث محافظات هي "الإسكندرية والبحيرة وأسيوط".
حضر الاحتفالية الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، واللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، واللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية.
كذلك شارك في الحفل المهندس خالد صديق المدير التنفيذي لصندوق التنمية الحضرية، ولورينزو فينجوت هارينجتون – مدير فريق التحول الأخضر والمستدام، ضمن وفد الاتحاد الأوروبي بمصر، وكارل موريتز لايفجن، نائب رئيس التعاون الألماني بالسفارة الألمانية في القاهرة.
وقال لورينزو فينجوت هارينجتون – مدير فريق التحول الأخضر والمستدام، وفد الاتحاد الأوروبي بمصر، إن الاتحاد سيواصل دعمه للعمليات في مجال التنمية المجتمعية بمصر، مشيرًا إلى انتهاء المرحلة الأولى من برنامج بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية بالمناطق الحضرية
وكشف لورينزو عن استعداد الاتحاد لتقديم الدعم الكامل للمرحلة الثانية من مشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية، منوها أن الاتحاد خصص ميزانية بقيمة 75مليون يورو خلال نوفمبر الماضي لتحسين الخدمات الأساسية ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي في المناطق المعرضة بشكل خاص للهجرة المنتظمة بمصر، لكن لم يتم استخدامها حتى الآن.
فيما شددت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، على أهمية تعزيز التعاون بين الكيانات الوطنية والدولية لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
وألمح المهندس خالد صديق رئيس صندوق التنمية الحضرية، إن الشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي اي زد) مصر مثمرة، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من خطة تطوير عدد من المناطق الحضرية في 3 محافظات بنجاح.
وكشف بدء المرحلة الثانية من المشروع بتمويل من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي في 4 محافظات هي الجيزة وأسوان والقليوبية والإسكندرية بميزانية تصل إلى 22 مليون يورو خلال يناير 2025.
من جانبه، قال كارل موريتز لايفجن، نائب رئيس التعاون الألماني بالسفارة الألمانية بالقاهرة، إن مشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية، والذي يتم تنفيذه بواسطة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جي اي زد مصر" مثالا بارزًا على التعاون الوثيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ممثلة في "الهيئة العامة للتخطيط العمراني" وصندوق التنمية الحضرية".
وتابع قائلا: " على مدار السنوات الأربع الماضية، تصدى المشروع لتحديات حضرية من خلال تبني نهج تشاركي متكامل من أجل استفادة أكثر من 750 ألف مقيم في ثلاث محافظات".
وأوضح، أنه منذ عام 2020، نفذ مشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية 17 إجراء في تطوير البنية التحتية، و15 تنظيم إداري وحضري في المناطق المستهدفة بمحافظات المرحلة الأولى.
وأضاف أن هذه الجهود ساهمت في تحسين خدمات الصحة والتعليم والنقل وخدمات الشباب والبيئة وتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ، كما تم تمكين أكثر من 800 مشارك من خلال برامج التدريب المهني، كذلك تحسين مرافق صحية تخدم حاليًا أكثر من 140 ألف نسمة
ولفت إلى أنه تم أيضًا توفير بيئات تعليمية أفضل لأكثر من 7300 طالب من خلال ترميم المدارس وبناء مباني جديدة، فضلا عن تمكين أكثر من 185 ألف مقيم من الاستفادة من المساحات العامة التي تم احياؤها.
وقال إن المرحلة الثانية من المشروع تشمل محافظات "الجيزة والإسكندرية وأسوان" لمواصلة مهمة المشروع في معالجة التحديات الحضرية وتحسين الظروف المعيشية.
وقال اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، إن الشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي موفقة للغاية علي حد تعبيره، خاصة وأنها تهدف إلي تشغيل أكبر عدد من الأفراد لدعم المجتمع داخليا ومنع ظاهرة الهجرة غير الشرعية بين المحافظات.
وأوضح أبو النصر أن الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية يتم من خلال تطوير المهارات اللازمة لسوق العمل لدى الشباب وتمكينهم من سوق العمل.
ولفت إلي أن المحافظة نفذت 4 مشروعات بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي منها تطوير موقف أبنوب وتحويله إلي سوق حضارية.
وتابع: نتعاون مع (جي اي زد) مصر أيضا في تطوير واستكمال جزء من انشاءات إحدي المدراس، بالإضافة إلي تحديث مركز شباب وبناء مكتبة رقمية لتطوير المنظومة الرياضية والترفيهية والتعليمية للوصول إلي مرحلة متقدمة من التنمية البشرية.
وألمح إلي أن المنطقة التكنولوجية في أسيوط الجديدة ومدارس الشركة المصرية للاتصالات we التي تأسست خلال الفترة الأخيرة ساهمت في تأهيل أكبر عدد من العمالة الفنية المتخصصة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والحاسب الآلي.
قالت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، إنه تم تنفيذ مجموعة من المشروعات التنموية بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وصندوق التنمية الحضرية، منوهة أن الفترة الماضية شهدت تطوير منطقة السوق القديم في مدينة إدكو بالمحافظة والذي يعد أكبر تجمع لبيع الخضروات والفواكه واللحوم والأسماك بسعة أكثر من 100 باكية.
أوضحت د جاكلين أنه تم تطوير السوق ليصبح بتصميم عصري وبنية تحتية قوية، ويتخذ مظهرا حضاريا وعمليا، مع اتاحة اولوية لجمع مخلفاته بشكل مستمر للحفاظ عليه كواجهة حضارية في البحيرة.
أشارت إلى أن أعمال التطوير التي شهدتها المحافظة شملت أيضا تطوير حديقة إدكو، وخاصة أن المدينة لم تشهد وجود حديقة عامة بالشكل المناسب لها، وتم تجهيز الحديقة بشكل مناسب للمدينة على مساحة كبيرة وتجهيز مساحة للأطفال ومكتبة داخلية، فضلا عن تطوير ورصف شارع رئيسي يربط بين الحديقة والسوق.
أضافت، أنه تم تدريب مجموعة من العاملين في الجمعيات الأهلية على الخبرات والقدرات الفنية في تشغيل وإدارة الحديقة للحفاظ عليها وتطويرها بشكل مستمر.
ومن جانبه، أكد المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، أن هناك نماذج ناجحة للتعاون بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جي اي زد مصر" وصندوق التنمية الحضرية، منها تطوير المدارس في القرى البعيدة والأكثر احتياجا مثل مدينة الخصوص.
وعلق قائلا: نهدف إلى استمرار التعاون مع صندوق التنمية الحضرية والوكالة الألمانية لتطوير المناطق الأكثر احتياجا مثل الأسواق العامة وتحويلها إلى حضارية تقدم خدمات تناسب المواطن المصري.
أوضح أنه جاري العمل على تطوير أغلب مدن محافظة القليوبية، حيث تم إنشاء ممشى أهل مصر في مدينة بنها، وكذلك تم تطوير جزء كبير من مناطق شبرا، وجاري العمل على تحديث أخري مطلة على ضفاف نهر النيل لتصبح متنفسًا للمواطنين.
وتابع: تعمل محافظة القليوبية كذلك على تطوير القناطر الخيرية بالتعاون مع مختلف الجهات المانحة، لتكون وجهة سياحية داخليًا وخارجيًا، إلى جانب التعاون مع صندوق التنمية الحضرية على تطوير المناطق كثيفة السكان لتطوير الشوارع والحدائق وإضافة مساحات خضراء عامة لأهل المحافظة، وذلك بتكثيف الجهود مع مختلف الجهات المانحة.
قال اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، إن أسوان تقع ضمن محافظات المرحلة الثانية لخطط تطوير عواصم المحافظات بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وصندوق التنمية الحضرية.
أضاف كمال أنه تم تجهيز مجموعة من المشروعات التنموية لتنفيذها ضمن الخطة، على أن يبدأ التنفيذ مطلع يناير المقبل.
وكشف خطة المحافظة إنشاء أسواق جديدة لضم الباعة الجائلين فيها، على أن تتولى الوكالة الألمانية للتعاون الدولي المشروع بالكامل بداية من أعمال الإنشاءات مرورا بمرحلة التشغيل وأخيرا تدريب الشباب من العاملين في الجمعيات الأهلية لثقل خبراتهم في إدارة وتشغيل مثل هذه الأسواق بشكل مستدام.
أوضح أن من بعض المشروعات التي سيتم تنفيذها تخص البنية التحتية في قرى تابعة لمحافظة أسوان وخاصة في قطاعي المياه والصرف الصحي